آبل ووتش Se هي آخر المنضمين إلي تشكيلة آبل من الساعات الذكية التي تحولت من بسيطة ومباشرة إلى التعقيد المفاجئ بين ليلة وضحاها. اعتدنا في الماضي أن نختار بين موديل السنة الحالية وموديل السنة الفائتة بسعر أقل. أما الآن، تبيع آبل ثلاثة موديلات مميزة من ساعات آبل ووتش بفئات سعرية متنوعة وخيارات متنوعة.
في هذا المقال، سنقيّم الساعة الوسطى الجديدة، لكنها ليست جديدة جداً من الداخل. إنها ساعة آبل ووتش SE، التي يبدأ سعرها من 279 دولاراً لإصدار 40 مم، و309 دولارات لإصدار 44 مم. وهذا سعر أقل من الساعة عالية الإمكانات Series 6، وليس أعلى بكثير من الساعة القديمة نسبياً Series 3.
من الناحية الفنية، SE موديل جديد من ساعات آبل، لكن مثل آيفون SE، فهي ليست جديدة من الداخل، إنها مماثلة لساعة Series 4 من عام 2018، لكن باختلافين صغيرين: آبل ووتش SE لا يمكنها إجراء مخطط لكهربية القلب، لكن مقياس الارتفاع بها يعمل دائماً. وهذا الاختلاف الأخير لن يؤثر، على الأرجح، على استعمالك، لكن الأول قد يحمل أهمية للبعض. فيما عدا ذلك، تحمل ساعة SE التصميم والأداء والإمكانات نفسها لساعة Series 4.
بالمقارنة بآبل ووتش Series 6، أو ساعة Series 5 من العام الماضي، الميزة الأساسية التي تفتقر إليها SE هي الشاشة المفتوحة دوماً، والتي تمكِّنك من معرفة الوقت أو الحصول على الإشعارات دون الحاجة إلى النقر على الشاشة أو رفع معصمك. بالنسبة لي، هذه ميزة لا غنى عنها، فأنا أظن أن الساعة ينبغي أن تعمل دوماً كساعة، وتخبرني بالوقت دون أي مجهودٍ إضافي. لكنها ليست ميزة مهمة لكل أحد، كما أنها تستهلك شحن البطارية.
ما تفتقده آبل ووتش SE
تفتقر SE أيضاً إلى خاصية مراقبة مستوى الأكسجين في الدم بساعة Series 6، لكن كما تعلمنا عندما اختبرنا Series 6، هذه ليست خاصية ينبغي لنا القلق بشأنها الآن. ولا يمكن الاعتماد عليها بما يكفي في الأغراض الطبية وليست عملية كفاية للاستعمالات الأخرى.
SE بقية الاختلافات هي في الشكل واختيارات الألوان. آبل ووتش SE متاحة بحجمين، وثلاثة ألوان مختلفة (الرمادي الداكن، والفضي، والذهبي)، وبالاتصال الخلوي أو من دونه. لكنها ليست متاحة بالصُّلب المقاوم للصدأ أو التيتانيوم، ولا يمكنك التمتع باللونين الأزرق والأحمر المتاحين حديثاً في Series 6. مثل موديلات الألومنيوم الأخرى لساعات Apple Watch، تتمتع ساعة SE بزجاج Ion-X بدلاً من زجاج الياقوت الأزرق في ساعات الصلب والتيتانيوم. إن زجاج Ion-X صلب، لكنه بالتأكيد أكثر عرضة للخدوش والكسر. وقد أسقطت ساعة SE من ارتفاع 4 أقدام تقريباً على أرضية رخامية في فترة المراجعة، وكسرت الركن الأيسر العلوي من الشاشة.
لغرض هذه المراجعة، أرسلت آبل موديل 44 مم رمادياً بإمكانية الاتصال الخلوي، وهذه الساعة الأعلى من بين ساعات SE التي يمكن شراؤها بـ359 دولاراً. وقد جربت إقرانها بآيفون 11 دون استعمال الاتصال الخلوي، لذا فإن تجربتي مماثلة لما يمكن أن تحصل عليه من الموديل الأقل.
وقد كانت تجربتي جيدة جداً. كما هو متوقع، أداء ساعة SE مطابق لأداء Series 4 من حيث السرعة والاستجابة وعمر البطارية. وآخر برمجية للساعات الذكية على آبل، watchOS 7، تعمل على الموديلين بصورة رائعة، سواء في تصفح الواجهة أو إطلاق التطبيقات أو استعمال الأوامر الصوتية مع سيري. ولم أشعر قط بأنني بحاجة إلى انتظار الساعة لتفعل أي شيءٍ أريدها أن تفعله، وهكذا بالضبط ينبغي أن تعمل الساعات الذكية، لكنها لا تفعل للأسف.
وعمر البطارية يمكن الاعتماد عليه، إن لم يكن مذهلاً، فبإمكاني الاستمرار ليوم ونصف بين عمليات الشحن مع ضبط السطوع إلى "متوسط". لكن خاصية تتبُّع النوم في نظام watchOS تجعل تنظيم البطارية أكثر إزعاجاً، وآبل ووتش SE ليست بها إمكانات الشحن الأسرع قليلاً الموجودة في Series 6. لذا يتطلب شحن البطارية بالكامل أكثر من ساعتين، وإن ارتديتها أثناء النوم، فهذا يعني أن عليك إيجاد وقتٍ لشحنها خلال اليوم. نتيجةً لذلك، ينتهي بي المطاف بأن أخلعها وأضعها على الشاحن عدة مرات في اليوم، أثناء الاستحمام وقبل الخلود إلى النوم.. إلخ، لكي أشحنها شحنات صغرى. وهذا مزعج أكثر بكثير من شحنها أثناء النوم. بالطبع، يمكنك شحنها أثناء النوم إن كنت غير مهتم بمزايا تتبُّع جودة النوم. وهي بالفعل ميزة غير ذات فائدة كبيرة.
كل هذا يعني أنك لن تتخلى عن تجربة جيدة في ساعتك الذكية إن لجأت إلى SE. ستضطر بالفعل إلى التنازل عن بعض المزايا الثانوية. لكن بالنسبة للأمور الأساسية مثل الحصول على الإشعارات وتتبُّع اللياقة ودفع مقابل الأشياء، ومعرفة الوقت مثل أي ساعة، تقوم SE بعمل ممتاز، مثل أي ساعة أخرى من ساعات آبل ووتش.
الأمر الآخر المميز في SE هو أنها الموديل الذي ستختاره على الأرجح إن أردت الاستفادة من ميزة إعدادات العائلة الجديدة. إنها فعلياً الحل الذي خرجت به آبل لمنافسة الساعات الذكية المزودة بتعقب نظام تحديد المواقع المخصصة للأطفال من شركات Verizon وT-Mobile وشركات اتصالات أخرى. وتتطلب الخاصية ساعة تتمتع بالاتصال الخلوي. وبما أن آبل ووتش SE هي الخيار الأقل تكلفة الذي تبيعه آبل، فهو الأنسب لإعطائه إلى طفل صغير.
بشكل عام، إن كنت تشتري أول ساعة آبل ووتش لك، فإن آبل ووتش SE خيار مُغرٍ. وهي تتمتع بميزات أكثر من Series 3، وعلى الأرجح ستكون مدعومة بتحديثات للبرمجيات لوقت أطول، وفي الوقت نفسه تأتي بسعر أقل من Series 6. إن كنت تمتلك بالفعل Series 4 أو حتى Series 3، فلن تجد ما يكفي من المبررات لشراء ساعة جديدة، ومن الأفضل أن تفكر في شراء Series 6 أو الانتظار والاحتفاظ بساعتك لوقت أطول. فلا يوجد سبب لشراء ساعةٍ أفضل من آبل إلا بعد ثلاثة إلى خمسة أعوام.
بالنسبة لآبل، SE ساعة منطقية للغاية. فقد كانت ساعة Series 3 واسعة الشعبية على مدار العامين الماضيين، بسبب انخفاض سعرها في موسم الأعياد، ليصل إلى 199 دولاراً أحياناً قبل عامين. وعلى الأرجح سيشتري كثيرون في هذا العام ساعة SE، خاصة مع بدء الخصومات خلال الموسم.
لحسن حظهم، سيحصلون على ساعة ذكية ممتازة بسعر مغرٍ.
- هذا الموضوع مترجم عن موقع The Verge.