ساعدت شركة آبل في تطوير آي بود خاص شديد السرية لدرجة أنّ 4 أشخاص فقط داخل الشركة هم من كانوا يعلمون بوجوده، طلبته وزارة أمريكية، وفقاً لما كشفه مهندسٌ سابق في الشركة الأمريكية العملاقة، حسب تقرير Business Insider الأمريكي.
ديفيد شاير، الذي كان ثاني مهندس برمجيات يُعيّن من أجل الآي بود في عام 2011، قال إنّه كُلِّف بمهمةٍ خاصة في عام 2005، وفقاً لمنشورٍ كتبه على موقع TidBits الأمريكي.
يضيف المهندس السابق أن وزارة الطاقة الأمريكية كانت تتطلّع إلى إضافة مُكوّنات مصنوعة خصيصاً إلى أجهزة الآي بود من أجل تسجيل البيانات سراً على قرص الجهاز. وكانت مهمة شاير تتلخّص في تزويد رجلين من شركة Bechtel، المُتعاقِدة مع وزارة الطاقة، بأيّ مساعدةٍ يحتاجونها من آبل.
لم ترُد شركة آبل ووزارة الطاقة فوراً على طلب التعليق من موقع Business Insider الأمريكي، كما لم تتوافر الكثير من المعلومات عن الآي بود أو المهمة التي صُمِّم من أجلها.
لكن شاير تحدّث عن الكيفية التي وصف بها للرجلين طريقة "إعداد أدوات التطوير، وبناء نسخة من نظام التشغيل عبر مصدر، وتحميلها إلى الآي بود". وتكهّن شاير بأنّ ذلك الآي بود الخاص يُعتبر بمثابة "عداد غايغر خفي"، ولكن لا سبيل إلى معرفة ذلك على وجه اليقين.
وأردف أنّ الأشخاص الوحيدين الذين يعلمون بأمر ذلك الآي بود هم شاير، ومدير برمجيات آي بود، ونائب رئيس قسم الآي بود، ونائب الرئيس الأول لقسم الأجهزة.
في حين نشر طوني فاضل، الشريك المؤسس لشركة Nest الذي شارك في إطلاق الآي بود خلال الفترة التي قضاها داخل شركة آبل أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، سلسلةً من التغريدات التي أكّد فيها على قصة شاير. وتدخّل مات روجرز، الشريك المؤسس في Nest أيضاً، ليقول إنّه تذكّر رؤية الرجلين اللذين وصفهما شاير في المكتب.
وكتب فاضل على تويتر: "كان المشروع حقيقياً دون أدنى شك".
ووفقاً لتغريدة روجرز، فقد كان من "غير المعتاد تماماً" تواجد أشخاص غير مألوفين داخل المكتب في تلك الفترة. ولكن كما هو المعتاد داخل أبل بالطبع؛ فقد خضع الرجلان من شركة Bechtel للعديد من القيود بغرض الحفاظ على السرية في الشركة.
لدرجة أنّ شاير طلب من قسم تكنولوجيا المعلومات إعادة توجيه الإيثرنت للاتصال فقط بشبكة الإنترنت المتاحة للعامة، حتى لا يستطيع الرجلان الوصول إلى شبكة آبل الداخلية. كما لم يُسمح لهما بالولوج إلى خادم شفرة المصدر الخاص بآبل مباشرةً، لذا اضطر شاير إلى منحهم الشفرة على أقراص دي في دي. لكن لم يكن مسموحاً بمغادرة ذلك القرص لمبنى آبل كذلك.
وكتب شاير: "لم يكُن ذلك تعاوناً مع Bechtel بموجب عقدٍ ودفع، بل كانت خدمةً تُقدّمها آبل لوزارة الطاقة سراً. لكن الحصول على تلك الخدمة كانت له حدوده رغم ذلك".