قال غاري كاسباروف مناصر حقوق الإنسان ولاعب الشطرنج الشهير، إن الأزمة الاقتصادية الحالية أدت إلى اتباع سياسة نقدية غير تقليدية، وستدفع بالناس نحو استعمال البيتكوين (BTC).
ولاحظ اللاعب، والسفير الأمني لشركة Avast، أن محدودية المعروض من البيتكوين أفضل بالمقارنة بطبع النقود الذي تحركه أجندات الحكومات السياسية. وهو أيضاً عضو بمجلس إدارة مؤسسة حقوق الإنسان ومبادرة تجديد الديمقراطية.
كاسباروف: البلوكتشين تعني استعادة السيطرة على أموالك
متحدثاً عن العلاقة بين حقوق الإنسان والتكنولوجيا الجديدة، قال كاسباروف إن العملات المشفرة تمكن العامة من استعادة السيطرة على أموالهم الشخصية، في وقتٍ تتزايد فيه التحركات الأحادية من جانب الحكومة والمؤسسات.
ويقول كاسباروف: "إن الأمر الجيد بشأن البيتكوين هو أننا نعرف عدد العملات بالتحديد، فالرقم السحري هو 21 مليوناً. ونحن نفهم المعادلة الأساسية، لكن على الجانب الآخر، جانب الاحتياطي الفيدرالي على سبيل المثال، لا ندري كيف تظهر تريليونات الدولارات في السوق غداً، وهذه التريليونات تنقص قيمة مدخراتك".
وقال أيضًا إن إمكانات استغلال العملات المشفرة استغلالاً سيئاً مبالغ فيها، لكن ينبغي استغلال مميزاتها في تمكين الأفراد. فما تقدمه العملات المشفرة يعني أننا سنحمي مدخراتنا الخاصة من التضخم وتدخّل الدول، و"أي شيء يمكن أن يوفر لنا الفرصة لاستعادة بعض السيطرة على خصوصيتنا مرحبٌ به دوماً".
"لهذا أظن أن التزايد المستمر في شعبية البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، ومفهوم تكنولوجيا البلوكتشين حتمي، لأنه يأتي استجابة لانتقال القوة من الأفراد إلى الدول أو المؤسسات، التي تتصرف في خصوصياتنا دون موافقة منا".
ويروج كاسباروف للبلوكتشين والعملات المشفرة كوسيلة لتمكين المحتجين في أنحاء العالم، ضمن دوره في مؤسسة حقوق الإنسان.
"بالنسبة لنا، من المهم أن نتعامل مع كل انتهاك لحقوق الإنسان. وكنا نحاول مساعدة هؤلاء الناس، وأغلبهم تعرض لهجمات ضارية من حكوماتهم. وحتى حين يغادرون بلادهم، فإن حساباتهم المالية تُخترق ومعلوماتهم تُسرق، لذا فنحن نوفر مقررات تدريبية خاصة".
وتابع كاسباروف: "لقد دعونا مخترقين مشاهير لمساعدتهم والعمل معهم. وكنا نستغل كل فرصة لنقدم لهم حماية زائدة، وبالطبع فإن البلوكتشين والبيتكوين خياران طبيعيان لندمجهما في هذه الاستراتيجية".
وانتقد كاسباروف أيضاً التمييز في المعاملة بين المناطق من جانب شركات التقنية العملاقة، وشجّع مستخدمي الإنترنت على المحافظة على "النظافة الشخصية الرقمية" من أجل البقاء في أمان من الحكومات والأطراف الثالثة.
هذا الموضوع مترجم عن موقع Bitcoin News.