لدى غالبيتنا هواتف ذكية محمَّلة ببيانات حساسة لتسجيل الدخول إلى حساباتنا، وجهات اتصال، ورسائل إلكترونية، وصور، ومقاطع فيديو، وغيرها من البيانات التي لا نريد أن تسقط في الأيدي الخاطئة.
المشكلة أننا بمجرد أن نحصل على أجهزتنا نشرع في استخدامها فوراً، من دون أي تفكير في المخاطر.
قد يكون جهازك الآيفون أو الآيباد مصاباً بفيروس أو برنامج خبيثٍ الآن، ويرسل بيانات حساباتك السريّة إلى أي شخص.
كثير من الناس حتى الآن يعتقدون أن منتجات آبل محصّنة ضد الفيروسات والبرمجيات الخبيثة، ولكن ذلك غير صحيح.
إعدادات حماية آيفون
إليكم بعض إعدادات الخصوصية التي تحتاجون تنشيطها، سواء كان لديكم هاتف آيفون أو جهاز آيباد جديد، أو لديكم جهاز منذ سنوات. وستعود تلك الإعدادات بالنفع على حماية جهازك، وكذلك حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصيتك أيضاً، وفق قناة Fox News الأمريكية.
1. إنشاء رمز مرور آمن وتشغيل القياسات الحيوية
تشتهر أجهزة iOS بمستوى الحماية الذي تقدمه. في الحقيقة يحاول المنافسون جاهدين استنساخ بعض أنظمة آبل الآمنة، مثل خاصية الدفع Apple Pay، أو البصمة Touch ID، أو تقنية التعرف على الوجه Face ID.
عندما تُعد الجهاز لأول مرة سوف يُطلب منك إنشاء رمز مرور. العديد من الأشخاص يحاولون تجاوز هذا الجزء بإنشاء رمز مرور "سهل"، ولكن لا يجب الاستخفاف بذلك الأمر، إنه الطريقة الرئيسية لقفل هاتفك عن العالم الخارجي، وتركه بلا حماية، أو "قفل قوي" يجعله عرضة لأي استخدامات خارجية سيئة.
عند تشغيل الجهاز اتّبع تعليمات إنشاء رمز المرور، واختَرْ مجموعة من الأرقام سهلة التذكر، ولكنها صعبة التخمين. وربما يمكنك كتابتها في ورقة خارجية تحسباً إذا نسيتها.
بشكل افتراضي، سوف يطلب منك النظام إعداد رمز مرور من 6 أرقام، وهو آمن إلى حد ما. لا تستخدِم عدد أرقام أقل من ذلك، حتى إن كانت أسهل لك، حماية جهازك تستحق ما هو أكثر من ذلك.
إذا تجاوزت هذا الجزء في أثناء إعداد الجهاز، افتح تطبيق الإعدادات للوصول إلى إعداد البصمة/التعرف على الوجه، ورمز المرور (Touch ID/Face ID & Passcode).
في حالة عدم تمكين هذا الإعداد انقر لتشغيل رمز المرور، وإدخال الرمز المكون من 6 أرقام. بمجرد إعداد الرمز يمكنك إعداد أي إعدادات حيوية مثل البصمة أو تقنية التعرف على الوجه. ويعتمد اختيار التقنية المستخدمة على جهازك، وإن كان يمتلك زر الشاشة الرئيسية. انقر على إضافة بصمة أو إعداد التعرف على الوجه واتَّبِع التعليمات على الشاشة.
2. التصدي لمخترقي الأجهزة عن طريق الملحقات
بالرغم من حماية أجهزة آيفون وآيباد، فإن هناك طريقة جديدة يتّبعها المخترقون للوصول إلى تلك الأجهزة، وهي عن طريق توصيلات USB الخبيثة. من الممكن توصيل جهاز USB معدّل بأي جهاز يعمل بنظام iOS للوصول بسهولة إلى البيانات الشخصية إذا لم تكن محمية جيداً.
ولكن الأمر الجيد أن آبل فكّرت في الأمر بشكل استباقي، وضمَّنت أجهزتها خياراً يُقيّد الوصول عبر توصيل USB على نظام iOS. للوصول إلى ذلك الخيار ادخل إلى قائمة إعداد البصمة/التعرف على الوجه، ورمز المرور في تطبيق الإعدادات وتصفح إلى الأسفل. سوف ترى خياراً باسم "ملحقات USB"، تأكّد من إيقاف وتعطيل ذلك الخيار.
وبذلك سوف يقيّد هاتفك الوصول إلى البيانات على جهازك إذا ظل مقفلاً وخاملاً لمدة ساعة أو أكثر. هذا يعني أن أي ملحقات USB ستكون مفيدة في الشحن فقط، ولن تتمكن من الوصول إلى أي بيانات.
3. امنع الآخرين من استخدام شاشتك الرئيسية لتجاوز القفل
تميل آبل إلى وضع خط واضح يفصل بين الحماية وسهولة الاستخدام، والشاشة الرئيسية لنظام iOS خير دليل على ذلك. عند تأمين قفل الجهاز برمز المرور أو المقاييس الحيوية سوف يسمح جهاز آيفون أو آيباد ببعض الخصائص المعينة، مثل الرد على الرسائل النصية، أو إعادة الاتصال مباشرة من الإشعارات الظاهرة على الشاشة عند قفل شاشة الجهاز.
قد يكون ذلك مفيداً لك في بعض الأحيان عندما لا تكون قادراً على تسجيل الدخول لهاتفك، إلا أنه قد تكون له آثار جانبية خطيرة على حماية جهازك. قد يتمكن صديقك المتطفل من إمساك هاتفك والرد على رسائلك النصية إذا رأى إشعار الرسالة على الشاشة.
للحدّ من الوصول إلى شاشة القفل على أجهزة iOS، سوف نعود لزيارة قائمة إعداد البصمة/التعرف على الوجه، ورمز المرور. وتصفح إلى الأسفل حتى تعثر على قسم بعنوان السماح بالوصول عند القفل، وهنا يمكنك تعطيل إعدادات معينة، مثل المساعد الشخصي Siri، والردود على الرسائل، وحظر الوصول لتلك الوظائف إلا باستخدام رمز مرور.
4. التحديثات التلقائية لتظل متقدماً على أي تهديدات
دائماً ما يُطوّر المخترقون ومرتكبو الجرائم الإلكترونية من أساليبهم، مما يعني أن كل إعدادات وإجراءات الحماية على جهازك قد تصبح قديمة بلا قيمة في غضون أسابيع. دائماً ما تظهر الثغرات الأمنية في أنظمة التشغيل، ولهذا السبب تُصدر شركات مثل آبل تحديثات وإصدارات جديدة لتحسين منتجاتها وحمايتها.
إذا كنت تفضل عدم البحث باستمرار عن التحديثات الجديدة لتنزيلها، يمكنك توجيه الهاتف لتنزيلها وتثبيتها تلقائياً. سوف يُبقي ذلك جهازك متقدماً على كل التهديدات المعروفة.
لتنشيط التحديثات التلقائية، افتح الإعدادات، ثم اختر "عام"، ثم اختر تحديث البرامج. في هذه القائمة سوف ترى التحديثات المتاحة للتنزيل. اختر التحديث إذا سنحت الفرصة لذلك، ثم احرص على تمكين وتشغيل إعداد التحديثات التلقائية.
سوف يعمل ذلك على تنزيل وتثبيت التحديثات ليلاً عندما يكون هاتفك متصلاً بالشاحن وشبكة Wi-Fi. لا تنسَ أنك إذا لم تشحن هاتفك ليلاً فلن تُثبّت التحديثات على الهاتف.
تذكر أن ليس كل تحديثات آبل مثالية، فبعض التحديثات بها مشكلات كبيرة قد تعمل على تعطيل بعض الخصائص على الجهاز، ولكن سرعان ما تعالج آبل الأمر بإصدارات جديدة لإصلاح التحديثات المعيوبة.
5. ضبط تتبع الموقع
آبل أفضل من الشركات الأخرى فيما يتعلق بالخصوصية، ولكنها سوف تظل تتتبّع موقعك إذا كنت تزور بعض الأماكن بشكل متكرر.
لحسن الحظ يمكنك تعطيل ذلك، لإيقاف تتبّع المواقع التي تزورها بشكل متكرر اذهب إلى الإعدادات، ثم الخصوصية، ثم اختر الموقع، ثم خدمات النظام، واختر المواقع المهمة. يمكنك إيقاف تلك الخاصية لمنع الجهاز من تتبع المواقع التي يعتقد أنها مهمة بالنسبة لك.
6. منع آبل من تسجيل طلباتك من برنامج المساعد الشخصي Siri
تعرضت شركات مثل أمازون لانتقادات لاذعة، بسبب تسجيل وتفريغ تفاعلها مع مستخدميها، وتعرضت آبل لنفس الأمر.
ولكن الشركة زعمت أنها توقفت عن تلك الممارسات دون قيد أو شرط، ولكنها سوف تظل تسجّل المحتوى إذا حصلت على الأذون اللازمة لذلك من المستخدمين، لأن هذا يساعد آبل على تحسين برنامج التعرف على الصوت. ولكن إذا لم تكن مرتاحاً في أن تكون فأر تجارب، يمكنك إيقاف وتعطيل ذلك الخيار.
للوصول إلى إعدادات المراجعة الصوتية، افتح تطبيق الإعدادات، ثم اختر الخصوصية، ثم تصفّح للأسفل، وافتح التحليلات والتحسينات. وهنا ابحث عن خيار بعنوان تحسين Siri والإملاء لتعطيله. وسوف يوقف ذلك آبل عن تخزين وتفريغ محتوى طلباتك من برنامج المساعد الشخصي Siri لتحسين أنظمتهم.
مع تلك التعديلات سوف تحظى بتجربة أكثر حماية وخصوصية على جهازك، ولكن مع ذلك احذر مما تشاركه على مواقع التواصل الاجتماعي، وحاول إبقاء هاتفك شخصياً بقدر الإمكان، وإلا فلن تتمكن تلك الإعدادات من حمايتك على النحو الكافي.