قريباً، لن يتمكن عدد من مستخدمي فيسبوك من رؤية عدد الإعجابات، والرموز التفاعلية، ومشاهدات الفيديو على منشورات الآخرين في الإصدار التجريبي الأول عالمياً والذي يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية للمستخدمين.
وبدلاً من ذلك، سوف تكون الإعجابات خاصة ولن يراها إلا صاحب المنشور، في تغيير تبع اختباراً مشابهاً على منصة إنستغرام أُجري في شهر يوليو/تموز في أستراليا. وسوف يبدأ اختبار إصدار فيسبوك التجريبي الجديد، من يوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول، من أستراليا أيضاً.
وقالت ميا غارليك، مدير السياسات في فيسبوك أستراليا، إن هذا التغيير يعتمد على البحوث المعنية بالصحة النفسية وتقييمات من العاملين بمجال الصحة العقلية تشير إلى أن عدد الإعجابات قد يتسبب في عقد مقارنات اجتماعية.
وقالت غارليك وفق ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية: "تلقينا تعليقات إيجابية عديدة من الكثير من مجموعات مكافحة التنمر ومنظمات الصحة العقلية التي نعمل معها".
وأضافت: "لا يزيد الأمر عن مجرد إخراج الرقم من المعادلة، بحيث يمكن للأشخاص التركيز على جودة التفاعل وجودة المحتوى بدلاً من التركيز على عدد الإعجابات أو الرموز التفاعلية".
وقالت إنهم يأملون في أن يصبح الأشخاص أكثر راحة عند مشاركة المحتوى على المنصة بدلاً من الشعور إن الأمر أشبه بالمنافسة. وطمأنت الشركات والأعمال التي تعتمد على فيسبوك وقالت إنهم سوف يحصلون على نفس المقاييس والأفكار التي كانت لديهم في السابق.
مؤكدةً أن الوقت لا يزال مبكراً جداً لقول إن كان الاختبار سوف يصدر في دول أخرى مثل إصدار إنستغرام التجريبي الذي صدر في أستراليا، وكندا، والبرازيل، ونيوزيلندا، واليابان، وإيطاليا وإيرلندا.
وكما هو الحال مع اختبار إنستغرام، المنصة التي تمتلكها فيسبوك، لا يوجد مؤشر على تاريخ انتهاء الإصدار التجريبي أو إن كان التغيير سوف يُصبح دائماً.
وقالت غارليك: "لدينا عدد من التقييمات الإيجابية الأولية من الجمهور عن تلك التجربة (إنستغرام)، ولكننا لا نزال نتعلم ونستمع إلى التقييمات والتعليقات في هذه المرحلة".
وعن سبب اختيار أستراليا لتكون ساحة التدريب والتجارب في العالم، قالت غارليك إن أستراليا لديها عدد كبير ونشط جداً من المستخدمين "البارعين في الأمور التقنية" على منصات فيسبوك وإنستغرام.
وقالت: "نعتقد إنها بلد رائع، يمكننا الحصول منها على بعض التقييمات الجيدة والمفيدة حقاً عمّا إذا كانت التجربة قيّمة للمستخدمين على منصاتنا هناك أم لا".