عرضت شركة آبل مكافآت تصل إلى مليون دولار، لمن يرصد من الباحثين في مجال الأمن الإلكتروني ثغرات في أجهزة آيفون، وهي أكبر مكافأة تعرضها شركة لتوفير الحماية من القراصنة.
ويأتي عرض الشركة العملاقة في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اختراق الحكومات أجهزة الهواتف المحمولة الخاصة بالمعارضين، والصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان.
اختراق الهواتف المحمولة
وفي مؤتمر "القبعة السوداء" السنوي لأمن الإنترنت في لاس فيغاس أمس الخميس 8 أغسطس/آب 2019، قالت الشركة إنها ستفتح الباب أمام جميع الباحثين، وستضيف برنامج ماك وأهدافاً أخرى، وستعرض مجموعة من المكافآت تسمى "جوائز" لأصحاب النتائج الأكثر أهمية.
وجائزة المليون دولار ستتاح فقط لمن يرصد ثغرة تتيح الوصول إلى نظام تشغيل آيفون عن بُعد بدون أي تصرف من مستخدم الهاتف.
وكانت الجائزة الكبرى السابقة التي عرضتها آبل تبلغ 200 ألف دولار لمن يبلغها عن الثغرات التي يمكن معالجتها بتحديثات البرنامج حتى لا تكون مكشوفة للمجرمين والجواسيس.
ويدفع متعاقدون ووسطاء حكوميون ما يصل إلى مليوني دولار للحصول على أكثر تقنيات التسلل فاعلية بغرض الحصول على معلومات من الأجهزة.
أدوات تسلل للحكومات
وتبيع شركات خاصة ومن ضمنها مجموعة (إن.إس.أو) الإسرائيلية أدوات تسلل للحكومات.
وقالت الشركة الإسرائيلية في بيان "تطور مجموعة إن.إس.أو تكنولوجيا مرخصة لوكالات المخابرات وإنفاذ القانون بهدف وحيد هو منع الإرهاب والجريمة والتحقيق فيهما"، وأضافت "إنها ليست أداة لاستهداف الصحفيين بسبب قيامهم بعملهم أو لإسكات المنتقدين".
وفي مايو/أيار الماضي، واجهت الشركة الإسرائيلية المرتبطة بحادث اختراق تطبيق المحادثات واتساب الذي وقع في ذلك الشهر، دعوى قضائية دعمتها منظمة العفو الدولية، إذ تقول المنظمة إنها تخشى احتمال أن برامج التجسس المثبتة على خدمة الرسائل المعروفة تُستخدم لمراقبة موظفيها.
ووردت مخاوف هذه المنظمة المعنية بحقوق الإنسان بالتفصيل في دعوى قضائية رفعها حوالي 50 من أعضاء ومؤيدي منظمة العفو الدولية في إسرائيل وآخرين من مجتمع حقوق الإنسان.