خضع شخص يُدعى بول هوتون، وهو أب لثلاثة أطفال، لعملية جراحية في القلب، بعد أن اكتشفت ساعة "أبل"، الخاصة به، حالة قلبه التي لم يكن يعرفها قبل ذلك.
حسب صحيفة Metro البريطانية كان بول (48 عاماً)، وهو صحفي متخصص في مجال التكنولوجيا، قد قرَّر شراء الساعة لتجربة الأداة الذكية الجديدة.
ولكن عندما ظلَّت الساعة تحذّره من انخفاض معدل ضربات قلبه في وقت الراحة إلى 40 نبضة في الدقيقة، ذهب لاستشارة الطبيب. فالإنسان السليم البالغ يخفق قلبه بمعدل من 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة.
وشخَّص الأطباء حالته بأنه يعاني من حالة تُعرف باسم النبض التوأمي البطيني، وفيها تصاحب كل نبضة قلبية نبضة أخرى أضعف، فلا يتمكن جهاز رصد معدل ضربات القلب من رصدها.
وينتج عن عدم انتظام ضربات القلب عدم تمكنه من ضخ الدم بشكل فعال، ما يجعل المريض أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقال بول، وهو من مقاطعة إيسيكس البريطانية: "لأنني أكتب عن التكنولوجيا شعرت أنه ينبغي عليَّ أن استخدم أحدث التقنيات".
وأضاف: "كنت أعلم أن الساعة بها خاصية رصد معدل ضربات القلب، وبعد تحديث البرنامج، وفي يوم من الأيام كنت أشاهد التلفاز على الأريكة، فأظهرت الساعة أن نبضي انخفض إلى أقل من 40 نبضة في الدقيقة، ولا ينبغي أن يكون كذلك".
وتابع: "لم ألاحظ ذلك بنفسي لفترة من الوقت، لكن في يوم ما شعرت بدوار فذهبت إلى الأطباء، فعلمت أن قلبي يعمل بكفاءة بنسبة 20%"، مضيفاً: "كانت النبضة الثانية ضعيفة للغاية، فلم تستطع الساعة رصدها، ولكن نبضات القلب الرئيسية كانت تعمل بجُهد أعلى، وكانت حالة قلبي تتدهور ببطء لأنه كان مُجهَداً".
وفي نهاية المطاف خضع بول لعملية تعرف باسم الاستئصال القلبي لعلاج اضطرابات نبض القلب.
وقال بول: "ربما تكون ساعة أبل هي التي أنقذت حياتي، لقد أنقذتني من الإحالة إلى التقاعد، لم أكن أريد أن أصل إلى مرحلة عدم تمكني من صعود السلم وأنا في الستينات من عمري".
وأضاف: "لقد رصدت الساعة شيئاً ما كان سيُلاحظه أحد".