خرجت أخيراً شركة Neuralink عن صمتها وكشفت عما توصلت إليه بشأن ابتكار حاسوب يعمل بإشارات المخ عن طريق استشعاره للخلايا العصبية، وصرحت الشركة المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك في مؤتمر صحفي، بأن واجهة الحاسوب التي تعمل على تطويرها الآن تتحكم في العقل وتعطي منه إشارات وأوامر، وفقاً لموقع new scientist الأمريكي.
ماذا تطور Neuralink؟
الحاسوب يعمل بتقنية تسمح للأجهزة بقراءة الأنشطة الدماغية، وتقول الشركة إن هذا الجهاز سيحوي نحو 3 آلاف قطب، سيكون كلٌّ منها قادراً على مراقبة نحو ألف من الخلايا العصبية في الوقت نفسه.
ستُحمل الأقطاب على قرابة 100 خيطٍ رفيعٍ جداً، يبلغ سُمك الواحد منها ما بين 4 و6 ميكرومترات، وهو سُمكٌ أقل بكثيرٍ من سُمك شعرةٍ، ثم تتصل الخيوط بجهازٍ يثبت خلف الأذن، وسيستخدم هذا الجهاز تقنية البلوتوث لإرسال المعلومات التي جمعها من دماغك إلى تطبيقٍ على الهاتف الذكي.
لماذا تطور الشركة هذا الجهاز؟
تطور الشركة الجهاز لاستخدامه في أي شيءٍ، من مساعدة مرضى الشلل في التحكم في الأطراف الصناعية، إلى السماح للناس بالتفاعل مباشرةً مع الذكاء الصناعي، وتقول إن الحواسيب المحمولة التي تعمل بلمس الأصابع يمكن أن نسرع حركتها بشكل مضاعف إذا تم التحكم فيها عن طريق الدماغ.
هل سينجح الأمر؟
لا تزال كثير من المجموعات البحثية تعمل على الحواسيب الذهنية، ولقد أُحرز بعض التقدم خلال السنوات الأخيرة، إذ تم تطوير أحد الأنظمة، ويحمل اسم Brain Gate أو "بوابة الدماغ"، لخدمة مرضى إصاباتٍ الحبل الشوكي، الذين لا يتمتعون بالقدرة على التحكم في أطرافهم، إذ تحول الأجهزة المزروعة النشاطات الدماغية إلى أوامر تحرك الأطراف
ما الذي حققته Neuralink حتى الآن؟
اختبرت الشركة التقنية على الفئران والقرود، ومع أن التفاصيل لا تزال غير مكتملةٍ، فإنها تقول إنها استخدمت مع الفئران روبوتاً مصنوعاً خصوصاً لهذا الغرض شبَّهته بآلة حياكةٍ، لإدراج 1500 قطبٍ منفردٍ في الدماغ.
ردود الفعل
يقول آنتوني هانان، الباحث بمعهد فلوري لعلوم الأعصاب والصحة العقلية في أستراليا، إن مدى تقدم التكنولوجيا الجديدة "مثيرٌ للغاية"، ويمكن أن يتطور بسرعةٍ مدهشة، بتوافر التمويل اللازم له، لكنه أعرب عن قلقه بشأن أن يستخدم هذه التقنية أشخاص أصحاء.
ويقول إنه يجب الانتباه إلى أن أية تكنولوجيا تحمل في طياتها احتمالية تمكين شخصٍ آخر من قراءة أفكار المرء وانفعالاته، أو التحكم فيها.