تعاني شركة هواوي أوقاتاً صعبة، نتيجة الحظر التجاري الأمريكي المفروض عليها، حيث لجأ عديد من كبار شركائها في جميع أنحاء العالم: إما إلى إلغاء الشراكة مع العلامة التجارية الصينية، وإما إلى إعادة تقييمها.
وأشار موقع Android Authority، الأربعاء 12 يونيو/حزيران 2019، إلى أن الشركة تمكنت من الصمود أمام العاصفة، وأصدرت أجهزة جديدة على أي حال، لكن يبدو أن أمامنا أول المنتجات الملغاة بسبب الحظر الأمريكي.
شبكة CNBC الإخبارية نقلت عن ريتشارد يو، الرئيس التنفيذي لـ "هواوي"، قوله إن الشركة علَّقت إصدار جهاز لابتوب MateBook المنتظر إلى أجَل غير مسمّى، نتيجة الوضع الحالي. وقال: "لا يمكننا توريد جهاز الكمبيوتر بالشكل المنتظر".
وقال يو إنَّ طول فترة الحظر التجاري هو ما سيحدد مدى قدرة الشركة على إطلاق جهاز MateBook الجديد. لكنه أضاف أن هواوي لن تصدر الجهاز إن ظلت مدرَجة على ما يُعرف بـ "قائمة الكيانات"، فترة طويلة.
البحث عن بدائل غير أمريكية لأجهزة شركة هواوي
يعتمد خط إنتاج جهاز MateBook بشكل كبير على الشركات الأمريكية، حيث تستخدم هواوي معالجات من إنتل ونظام تشغيل ويندوز 10 من مايكروسوفت.
من الممكن أن تتحول هواوي إلى استخدام معالجات AMD، التي استخدمتها سابقاً في بعض أجهزة اللابتوب. ولكن AMD شركة أمريكية أيضاً، وتخضع بكل تأكيد للحظر التجاري. سوف تحتاج هواوي العثور على بدائل غير أمريكية لمكونات جهاز اللابتوب.
وبالنسبة لمعضلة نظام التشغيل، من الممكن أن تستخدم الشركة نظام لينوكس أو نظام تشغيل مشتقاً من أندرويد بدلاً من نظام ويندوز. ولكن لا توجد أي ضمانات لإمكانية شراء المستخدمين جهاز لابتوب من دون ويندوز.
ولم تتأثر صناعة الهواتف الذكية في هواوي بالقدر نفسه نتيجة الحظر الأمريكي، حيث تصمم الشركة كثيراً من المكونات في تلك الأجهزة (وضمنها أجهزة المودم ومعالجات Kirin). ولكن فشل هواوي في إصدار جهاز MateBook الجديد يُبرز الوضع الحرج الذي تمر به الشركة الصينية في هذا الوقت.