أجل، لقد صرنا مدلَّلين. نحمل أجهزةً تمكِّننا من الوصول إلى معظم أدوات المعرفة في العالم، وتقدم لنا تسليةً وكمّاً مفاجئاً من قوة الحوسبة، مع ذلك إذا لم يُظهِر هذا الجهاز الأجوبة التي نطلبها فوراً، نُصاب بإحباطٍ شديدٍ. لكن في بعض الأحيان يكون التدلُّل مفيداً، ولهذا سنراجع الآن بعض الحلول التي قد تساعد في تسريع أجهزة آندرويد كالهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي، وأسباب بطئه، وفق ما عددها موقع Lifewire.
الحل السريع: أغلِق التطبيقات
تجيد أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة مثل أندرويد وiOS إدارة الموارد، لكنَّ فتح كثير من التطبيقات معاً ما زال بإمكانه التسبُّب في تباطؤ الجهاز.
أول ما عليك تجربته هو ببساطةٍ إغلاق التطبيقات التي لم تعد تستخدمها.
بوسعك إغلاق التطبيقات عن طريق الضغط على زر المهام، الذي يكون في المعتاد زراً مربعاً، إما في الجزء السفلي من شاشة العرض، وإما أسفل الشاشة نفسها مباشرةً.
سيعرض هذا لك جميع التطبيقات المشغَّلة حديثاً، في قائمةٍ متتاليةٍ بطول الشاشة.
ببساطةٍ، اسحب لأعلى أو لأسفل، للتنقل عبر القائمة، ثم اضغط على زر X أعلى يمين كل نافذةٍ، من أجل إغلاق التطبيق.
إعادة تشغيل الجهاز
إذا لم يعالج غلق التطبيقات المشكلة، فينبغي لإعادة تشغيلٍ سريعةٍ أن تفي بالغرض.
من الأخطاء الشائعة اعتقاد أن إيقاف الجهاز بواسطة الضغط على الزر الجانبي يُغلِق تشغيل هاتفك الذكي أو حاسوبك اللوحي بالكامل.
بل عليك الضغط على هذا الزر بضع ثوانٍ حتى تظهر لك قائمةٌ تعطيك خيار إيقاف التشغيل، أو في بعض الأجهزة، إعادة التشغيل.
بعد إيقاف تشغيل أندرويد انتظر بضع ثوانٍ، ثم اضغط على الزر مجدداً، لإعادة تشغيله.
هذه العملية هي بالأساس عملية تنظيفٍ تعمل على إنعاش الذاكرة وإعادة تحميل نظام التشغيل، وهو ما ينبغي له معالجة معظم المشاكل.
راجِع سرعة الإنترنت الخاص بك
إذا كان حاسوب أندرويد اللوحي أو الهاتف الذكي الخاص بك ما زال يعمل ببطءٍ بعد إعادة تشغيله، فقد تكون بحاجةٍ إلى تحديثه، لا سيما إذا كان عمره عدة سنواتٍ.
لكن قبل أن نسلك ذلك المسار المكلف، ثمة عددٌ من الخيارات المختلفة التي يمكننا تجربتها لحل المشكلة.
وقد يأتي أول الخيارات من مصدرٍ غير متوقعٍ: الإنترنت.
نؤدي كثيراً من المهام المرتبطة بالإنترنت على حاسباتنا اللوحية أو هواتفنا الذكية.
إذ نتفصح الويب، ونفحص البريد الإلكتروني، ونعرف آخر أخبار أصدقائنا على فيسبوك، إلخ. وإذا كان اتصالنا بالإنترنت بطيئاً، فسيبدو جهازنا بطيئاً.
بإمكانك تنزيل تطبيق Ookla Speedtest من متجر جوجل بلاي، لأجل فحص سرعة اتصالك.
أول ما عليك مراجعته هو وقت Ping، إذ يقيس هذا المدة التي يستغرقها إرسال معلومةٍ إلى الخادم ذهاباً وإياباً، ومن الممكن أن يضاهي عرض النطاق bandwidth في الأهمية.
إذا كان الوقت أقل من 100 مللي ثانية (ms) فلا بأس، والمفضل أن يكون أقل من 50 مللي ثانية.
أما إذا كان أعلى من 200 مللي ثانية، فستعاني تباطؤاتٍ ملحوظةً.
وينبغي لسرعة تحميلك (عرض النطاق) أن تكون 5 ميغابت في الثانية (Mbps) على الأقل، لأجل مشاهدة مقاطع الفيديو، وعلى الأقل 8 ميغابت في الثانية هي السرعة المفضلة لضمان سلاسة الأداء.
يقدم كثيرٌ من مزوِّدي خدمة الإنترنت حالياً ما يتراوح بين 20 ميغابت في الثانية و80 أو أكثر.
إذا كانت سرعتك أقل من 5 ميغابت في الثانية، فعليك حتماً التحدث مع مزوِّد خدمتك بشأن رفعها.
من الممكن أن تتسبب المسافة بينك وبين الموجِّه (Router) الخاص بك في مشاكل.
إذا كان الإنترنت لديك يعمل ببطءٍ، فجرِّب الاقتراب من الموجِّه وفحص السرعة.
إذا كانت تصل إليك سرعاتٌ بطيئةٌ، لكنك تعتقد أنها ينبغي أن تكون أسرع، فإنه يمكنك تجربة إعادة تشغيل الموجِّه.
فعلى شاكلة حاسوبك اللوحي أو هاتفك الذكي، يمكن أن تنعش إعادة التشغيل الموجِّه، وهو ما قد يسهم في عمله بوتيرةٍ أسرع.
ألغِ عناصر واجهة المستخدم Widgets
لقد أغلقنا التطبيقات، وأعدنا التشغيل وتفقدنا اتصال الإنترنت.
حان الآن وقت إلقاء نظرةٍ على عناصر واجهة المستخدم، تلك التطبيقات المصغَّرة التي يمكنها في بعض الأحيان استهلاك قدرٍ مفرطٍ من الموارد.
يمكن أن يكون قليل من العناصر كالساعة أو إشارات Chrome المرجعية (bookmarks) إضافاتٍ رائعةً إلى شاشتك الرئيسة. لكن تذكَّر، كل عناصر واجهة المستخدم تعمل بزمنٍ حقيقيٍّ real time ريثما تستخدم جهازك.
إذا كنت قد نصَّبت عدداً من عناصر واجهة المستخدم، فجرِّب تخفيف الحِمل بإلغاء بعضها.
بإمكانك إزالة عناصر واجهة المستخدم، عن طريق الضغط المطوَّل بأصبعك على العنصر حتى يتحرك معها.
ينبغي أن يظهر خيار إزالة على الشاشة الرئيسة.
ببساطةٍ، اسحب العنصر حتى خيار الإلغاء ثم اتركه، وهي عمليةٌ تعمل مع بعض الأجهزة القديمة.
حدِّث نظامك بأحدث نسخة من أندرويد وأفضلها
بإمكان النسخ الأحدث من نظام تشغيل أندرويد المساعدة، من خلال توفير إصلاحاتٍ لبعض الثغرات الأمنية، وتصحيح المشاكل بكيفية تحسين موارد مثل الذاكرة ومساحة التخزين.
إذا كنت قد أعدت تشغيل جهازك وفحصت سرعة اتصالك بالإنترنت دون جدوىً، فعليك التأكد من أنك تستخدم أحدث النسخ وأفضلها من نظام التشغيل.
- أولاً، افتح تطبيق الإعدادات من صفحة التطبيقات.
- انزل حتى آخر الإعدادات واضغط على عن الهاتف أو عن الحاسوب اللوحي.
- اضغط على تحديث النظام، ومن المفترض أن يكون في أعلى الشاشة. سيوضح جهازك إذا كنت على أحدث نسخةٍ من أندرويد أو لا، ويعطيك زراً للتحديث عند الحاجة.
للأسف، يمكن أن تكون هذه العملية تكراريةً. فحالما تحدِّث نسختك من نظام التشغيل، عليك مراجعة تلك الخطوات مجدداً، لكي تتأكد من أنك حدَّثت النظام بآخر نسخةٍ.
قد تحتاج المرور بعدة تحديثاتٍ، لكي تصل بنظام تشغيلك إلى أحدث نسخةٍ.
أزِل البرمجيات المنتفخة Bloatware
أصبحت البرمجيات المنتفخة مشكلةً كبيرةً في أندرويد، في ظل إضافة بعض مُصَنِّعي الأجهزة ما يصل إلى دزينةٍ أو يزيد من التطبيقات على التطبيقات الاعتيادية التي تأتي مع أندرويد.
إذا كنت تملك هاتفاً ذكياً أو حاسوباً لوحياً من سامسونغ، فقد تجد لديك بعض التطبيقات المتشابهة مثل متاجر سامسونغ الرقمية، بالإضافة إلى متجر جوجل بلاي.
وليست كل هذه التطبيقات حميدةً. فقد يشتغل بعضها تلقائياً حين تشغل جهازك، مستهلكةً الذاكرة وشاغلةً دورات وحدة المعالجة المركزية.
للأسف، لن تستطيع في الأغلب إلغاء تثبيت هذه التطبيقات بسهولةٍ. لكن يمكنك تعطيلها.
وهذا عن طريق فتح تطبيق الإعدادات، والضغط على زر "تطبيقات" ثم اختيار التطبيق الذي ترغب في تعطيله.
إذا كان تطبيقاً حمَّلته من متجر جوجل بلاي، فستجد الزر بالأعلى مكتوباً عليه إلغاء التثبيت بدلاً من تعطيل.
إذا كنت تعاني مشاكل مستمرةٍ في الأداء، فحريٌّ بك تعطيل أية تطبيقاتٍ تأتي مع الجهاز ولا تستخدمها أبداً.
بإمكان البرمجيات المنتفخة أن تمثل عبئاً ثقيلاً على أداء حواسب أندرويد اللوحية وهواتفه.
ألغِ خلفيات الشاشة المتحركة Live Wallpaper
إذا كنت تستخدم خلفية شاشةٍ "حية" أو متحركة، فإنه يجدر بك استبدال خلفيةٍ ثابتةٍ بها إذا كنت تعاني مشاكل في الأداء.
يمكنك اختيار خلفية شاشتك بفتح تطبيق الإعدادات، واختيار الشاشة ثم الضغط على الخلفية.
من الأفضل أن تستخدم إحدى الخلفيات الأساسية أو الصور بدلاً من اختيار الخلفيات المتحركة.
امحُ ذاكرة التخزين المؤقت للتطبيقات
في بعض الأحيان تُنَزِّل بعض التطبيقات رسوماً وبياناتٍ أخرى من الإنترنت لتخزينها على جهازك بغرض زيادة السرعة، لكن أحياناً ما تؤثر ذاكرات التخزين المؤقت لهذه البيانات بالسلب في الأداء.
إذ قد تحتوي ذاكرة التخزين المؤقت للبيانات على ملفاتٍ مؤقتةٍ لم تَعد مستخدَمةً، أو ما هو أسوأ، ملفاتٍ فاسدةٍ بإمكانها التسبب في مشاكل تعطيليةٍ.
إذا كنت تواجه مشاكل في هاتفك الذكي أو حاسوبك اللوحي، ننصحك بمحو ذاكرة التخزين المؤقت.
الأثر الجانبي المؤسف لهذا هو أنه قد يُطلَب منك تسجيل الدخول إلى التطبيقات من جديدٍ، وفي المرة الأولى التي تفتح فيها التطبيق، قد يستغرق وقتاً أطول في التحميل.
إلا أن محو ذاكرة التخزين المؤقت قد ينتج عنه تحسينٌ إجماليٌّ في الأداء.
- أولاً، افتح تطبيق الإعدادات.
- انزل إلى أسفل واختر التخزين.
- من المفترض أن تجد في القائمة خيار البيانات المخزنة مؤقتاً أو ذاكرة التخزين المؤقت للتطبيقات.
- بعد الضغط على البيانات المخزنة مؤقتاً، سيسألك الجهاز: هل ترغب في محو بيانات جميع التطبيقات. اختر "موافق".
هل عليك القلق من إخلاء مساحة التخزين؟
إخلاء مساحة التخزين نصيحةٌ شائعةٌ لأجل تحسين الأداء، لكن في الحقيقة، لن يحسِّن هذا من الأداء إلا إذا كانت مساحة التخزين الداخلي الخالية لديك محدودةً جداً.
يمكنك الاطلاع على كمّ المساحة الخالية لديك عن طريق فتح تطبيق الإعدادات والضغط على التخزين.
إذا كان لديك أقل من 1 غيغابايت، فربما عليك إزالة التطبيقات التي لم تعد تستخدمها، لأجل تخفيف الضغط على نظام تشغيل أندوريد. وإلا، فليس هذا أمراً عليك القلق بشأنه.
أما زال جهازك بطيئاً؟.. الحل الأخير لمشكلة سرعة أجهزة آندرويد
آخر ما يمكنك تجربته قبل الاستسلام وشراء جهازٍ جديدٍ هو إعادة جهاز أندرويد الخاص بك إلى ضبط المصنع.
سيُعيده هذا إلى الحالة نفسها التي كان عليها أول ما اشتريته، وهو ما ينبغي له أن يحل أية مشاكل متسببةٍ في عيوب الأداء.
ولكن، إذا كان حاسوبك اللوحي أو هاتفك الذكي ببساطةٍ أقدم من اللازم، فقد يعود إلى تباطؤ الأداء مجدداً حين تملؤه بالتطبيقات الحديثة.
يمكنك إعادة جهازك إلى ضبط المصنع بفتح تطبيق الإعدادات، واختيار نسخ احتياطي وإعادة تعيين، ثم الضغط على استعادة بيانات المصنع.