هل كنت تظن أن شحن الهاتف ليلاً يضر البطارية؟ 5 أساطير تقنية يجب أن تتوقف عن تصديقها

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/19 الساعة 05:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/31 الساعة 10:09 بتوقيت غرينتش
An smartphone and a laptop being charged.

تنتشر  الأساطير التقنية في كثير من الصفحات، أو "الأخبار الكاذبة" التي يتلقفها القراء أينما كانوا يتصفحون. منها مثلاً شحن بطارية الهاتف في الميكرويف، وغيرها من المغامرات المضللة التي قد تنتهي بكارثة لو تم تجريبها بالفعل.

فيكتوريا ميرندا، أحد الباحثين بفريق عمل HighSpeedInternet.com، أجرت استطلاعاً على 350 شخصاً في الولايات المتحدة، لتكشف عن أكثر الأساطير التقنية التي يصدقها الأمريكيون في عام 2019.

وتقول ميرندا لموقع How Stuff Works: "بعض الأساطير الواردة هنا سخيفة بشكل لا يصدَّق، ولكن هناك الكثير من الأساطير التقنية التي يتم تداولها على الإنترنت بمستويات مختلفة من الدقة، بعضها صحيح وبعضها خطأ".

وتضيف: "صدمني أن أرى 12% من الخاضعين للدراسة يصدقون أنه بمجرد حذف شيء ما من الجهاز، فإنه يختفي إلى الأبد".

فالحقيقة، أن لا شيء يختفي حقاً للأبد من القرص الصلب، وهذه واحدة من الكثير من المعلومات المغلوطة التي كشف عنها الاستطلاع.

فيما يلي 5 من أكبر الأساطير التقنية التي يتم تداولها على شبكة الإنترنت:

الأسطورة 1: شحن الهاتف المحمول طوال الليل يضر بالبطارية

أكثر من نصف الأشخاص الذين أجروا الاستطلاع يعتقدون أن ترك الهواتف المحمولة متصلة بالشاحن طوال الليل يضر أو قد يتلف تماماً بطارية الجهاز.

وهذا غير صحيح. هاتفك الذكي جهاز إلكتروني متقدم، وهو ذكي بما يكفي لمنع الشحن الزائد.

لنفهم أولاً أن بطارية الهاتف الذكي لديها عمر محدود بغض النظر عن كيفية شحنك إياها.

البطاريات الحالية قد تستمر نحو 400 إلى 500 دورة شحن، وبعدها ستلاحظ انخفاضاً في أداء البطارية على مدار اليوم.

هذه الأسطورة لديها جذور في الماضي مع تقنية البطاريات نيكل-أيون أو nickel-cadmium، والتي كانت تعاني ظاهرة تسمى "تأثير الذاكرة".

باختصار، إذا لم تستهلك طاقة تلك البطاريات بالكامل قبل أن تعيد شحنها، "تنسى" الخلايا الجزء المشحون من سعتها.

ولكن هذه المشكلة لم تعد موجودة اليوم مع بطاريات ليثيوم-أيون.

ولكن، لكي تحصل على أقصى عمر ممكن للبطارية، يجب عليك أن تشحنها عندما تكون سعتها بين 40 و80%.

الأسطورة 2: الأشعة السينية في المطارات تمسح الملفات من أجهزتك

تستطيع الأشعة السينية أن تخترق أجسادنا وتُظهر صوراً شبحية لعظامنا.

لذا، قد نعتقد أن أجهزة الأشعة السينية الأمنية بالمطارات قد تتلف الملفات على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية.

كل ذلك غير صحيح على الإطلاق. نعم، الأشعة السينية نوع من الطاقة الكهرومغناطيسية، ولكن الأقراص الصلبة وبطاقات الذاكرة لا تتأثر بالأشعة السينية.

الأشعة السينية لا يتم شحنها مغناطيسياً، وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية ليست بها أجزاء حساسة للضوء أو الأشعة السينية.

مصورو الأفلام لديهم سبب لهذا الخوف. على مدى عقود، كانن بعض أسطوانات الأفلام، خاصة تلك المصنفة بسرعات (أيزو) 800 أو أعلى، تتعرض للتلف بسبب الأشعة السينية. ولكن لم يعد هناك كثير من الأشخاص يسافرون بأسطوانات الأفلام.

وفيما يتعلق بجهاز الكمبيوتر المحمول، يجب أن تقلق من أجهزة الكشف عن المعادن.

هذه الأجهزة الأمنية ترسل نبضات مغناطيسية قوية يمكنها إفساد البيانات المخزنة على القرص الصلب.

الأسطورة 3: كلما زادت قدرات الميغابيكسل في الكاميرا، التقطت صوراً أفضل

86 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يصدقون ذلك. عندما ظهرت الكاميرات الرقمية أولاً، تسابقت شركات تصنيع الكاميرات للعثور على طريقة لتسويق تلك الأدوات الجديدة إلى الجمهور.

ومن هنا، بدأت حرب الميغابكسل الكبرى، حيث بدأت الشركات بالترويج للعدد المتزايد من المربعات التي تلتقط الضوء (البكسل) على استشعار الكاميرا.

ويشير الميغابكسل الواحد إلى مليون من تلك المربعات الصغيرة.

وتبين فيما بعد، أنَّ تكدس مزيد ومزيد من الميغابيكسل في الكاميرا لا يجعلها بالضرورة تلتقط صوراً أفضل.

بل إن جودة تلك الـPixel بيكسل تهم أكثر من كميتها. ويمكنك أن تحصل على جودة صور أفضل عندما تجعل البيكسل الواحد أكبر من دون زيادة عدد البيكسل.

فمن الأسهل للضوء عادة أن يعثر على استشعار الكاميرا ذات البيكسل الأكبر، وهو ما يعني أيضاً تحسن النطاق الحركي، والألوان، وقدرات الكاميرا في الإضاءة المنخفضة.

بل إنه غالباً ما يؤدي تزاحم البيكسل في مساحة محدودة لاستشعار الكاميرا إلى تأثير عكسي.

وبرغم كل ذلك، يمكنك المراهنة على أن شركات تصنيع الكاميرات ستواصل الترويج بعدد الميغابيكسل سنوات وسنوات، لأنه أسلوب التسويق وتحقيق المبيعات الأفضل حتى الآن.

الأسطورة 4: إيقاف تشغيل جهاز الكمبيوتر ليلاً يضمن أفضل أداء

مثل كثير من الأساطير الأخرى، فإن هذه الأسطورة لديها جذور في الماضي.

لم تكن أجهزة الكمبيوتر الأولى، بسبب طبيعة حداثة هذه الأجهزة، تلك الأجهزة الموثوقة التي نعتمد عليها الآن في كل شيء.

فقد فشلت على مستويات عدة، والأقراص الصلبة، بشكل خاص، كانت تتعطل وتحترق كثيراً، لتختفي بياناتك معها.

لذا، كان كثير من المستخدمين يلجأون إلى إيقاف تشغيل أجهزة الكمبيوتر كل ليلة؛ على أمل إطالة عمر تلك الأجهزة.

ولكن أجهزة الكمبيوتر اليوم تمثّل مجموعة متقدمة من الأجهزة يمكن الاعتماد عليها.

إذا كنت تستخدم الجهاز عدة مرات في اليوم، وفي الصباح والمساء، فمن الأفضل أن تتركه بوضعية التشغيل طوال الوقت، أو جعله على وضعية النوم عندما لا تستخدمه.

لا توفر الكثير من الطاقة عند إيقاف تشغيل جهاز الكمبيوتر ليلاً، وإيقاف التشغيل وإعادة التشغيل كل يوم مضيعة للوقت.

يمكنك إعادة تشغيل الجهاز في بعض الأحيان، لنقُل مثلاً مرة كل أسبوع، لتطهير ذاكرة الجهاز وإيقاف أي عمليات غير ضرورية تتسبب في إبطاء الجهاز.

الأسطورة 5: أجهزة كمبيوتر "ماك" لا تصاب بالفيروسات

عندما كان سوق أجهزة الكمبيوتر في بدايته، كان هناك بعض الحقيقة في فكرة أن أجهزة ماك ليست عرضة للفيروسات والبرمجيات الخبيثة.

لماذا؟ لأن أجهزة الكمبيوتر التي تعتمد على نظام ويندوز كانت تمثل أكثر من 90% من السوق، ولإزعاج مايكروسوفت والشركات المشابهة، كان المخترقون يوجهون جهودهم في هذا الاتجاه.

وهذه الأيام، لا تزال ويندوز تسيطر على 76% من سوق أجهزة الكمبيوتر في العالم، ولكن تتحكم آبل في حصة أكبر مما اعتادته، بنحو 13%.

هذا يعني أن مطوري البرمجيات الخبيثة أصبح بإمكانهم استهداف عدد أكبر من الضحايا من خلال الهجمات على أجهزة ماك.

لذا، وعلى الرغم من امتلاك أجهزة ماك خصائص حماية مدمجة لا تمتلكها أجهزة الكمبيوتر الأخرى، فإن ذلك لا يعني عدم تصميم المخترقين برمجيات خبيثة لهذه الأجهزة.

لذا، بغض النظر عن نظام التشغيل الذي تختاره، كن مبادراً وفعالاً بشأن حماية نفسك باستخدام برنامج مكافحة فيروسات وتحديثه بانتظام.

تحميل المزيد