ستكون النسخة المطورة من هاتف Samsung Galaxy S9 عملاقة على الأرجح، لكن الهاتف الذي تأكَّدَت أخبار صدوره في مارس/آذار 2018، يوشك أن يحبط البعض حتى قبل خروجه إلى النور.
وتعني زيادة الحجم أن شاشة سامسونغ غالاكسي S9 قد تكون أكبر من شاشة هاتف آبل iPhone X، حسب تقرير لصحيفة The Sun البريطانية.
في الشهر الماضي، كشفت عملية تنظيمية في الصين أن سامسونغ كانت تعمل على هاتف ذكي مفاجئ لم يتم الإعلان عنه، ورجحت التكهنات أن الجهاز هو نسخة مطورة من هاتف سامسونغ غالاكسي إس 9 الذي تم إطلاقه مؤخراً، ولكنه يحتوي على Hardware أكثر قوة.
لكن بعد تسريب خصائص الهاتف الجديد مؤخراً، يبدو أن هناك خاصيةً مهمة في الهاتف يجانبها الصواب، حسب تقرير لمجلة Forbes الأميركية.
ما الخطأ في الهاتف الجديد؟
موقع حساب التسريبات Ice Universe على تويتر الذي كشف عدة تصميمات لسامسونغ من قبل، كان صاحب السبق مرة أخرى، إذ ذكر هذا المُسرِّب الغامض، أن جهاز غالاكسي الجديد الذي طوَّرَته سامسونغ سيتمتَّع بشاشةٍ أكبر بكثيرٍ من المُتوقَّع.
ولا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان تسريب Ice Universe صحيحاً، ولكن الموقع لديه سجل أداء لائق في صدقية معلوماته، حسب The Sun.
وكتب الموقع على حسابه على تويتر: "ارتكب المُوظَّفون (في إشارة لموظفي سامسونغ) أخطاءً، فكل المعايير المُتعلِّقة به خاطئة، إذ تبلغ مساحة الشاشة 6.3 بوصة"، وذلك بالمقارنة مع مقاس 5.8 بوصة لهاتف سامسونغ غالاكسي إس 9 الحالي.
أثَّر ذلك تأثيراً ملحوظاً على الهاتف، الذي سيُعرَف فقط باسم "SM-G8850" – والذي اعتبره تقرير مجلة Forbes ليس هاتفاً جيداً.
أراد الناس أن يكون SM-G8850 هو الجهاز الذي كانوا يتمنون أن يكون هاتف غالاكسي إس 9 على شاكلته، وليس مجرد نسخة مختلفة قليلا من غالاكسي إس 9 بلس.
كيف خالف توقعات المستهلكين؟
لم يقترب SM-G8850 من كونه طفرةً في الهواتف الذكية، حسب وصف Forbes .
في الواقع، بشاشته الكبيرة، يُعد هاتف SM-G8850 مجرد نسخة بشاشة مسطحة من الكاميرا المزدوجة لهاتف غالاكسي إس 9 بلس مع عرضٍ مُسطَّح ومجموعة شرائح أسرع قليلاً.
نعم، تستحق هذه الإصدارات المُطوَّرة أن تحصل عليها ولكن تلك لا تُعد ثورة الهاتف الذكي القوية التي بدا عليها SM-G8850 في بداية الأمر، وفقاً للمجلة.
هل فقدوا الاهتمام بهذه الفئة؟
مُصنِّعو الهواتف الذكية لم يعودوا يكترثون ببساطة بالهواتف المُزوَّدة بشاشات أقل من 6 بوصات، هذه فكرة أصبح يستحيل تجاوزها حسب المجلة الأميركية.
ففي حالة هاتف غالاكسي إس 9 على سبيل المثال، فإن شركة سامسونغ يبدو أنها تبعد أفضل الميزات لأول مرة عّن الحجم الأصغر وتختزلها في هاتف غالاكسي إس 9 بلس ذي شاشة الـ 6.3 بوصة.
يبدو النهج ذاته مع جوجل، حيث أن تصميم هاتف جوجل بكسل 2XL بشاشة 6 بوصة تفوَّق على جوجل بكسل 2 ذي شاشة الـ5.1 بوصة.
وفِي شركة آبل بينما كان هاتف آيفون إكس ذو شاشة الـ5.8 بوصة هو الهاتف الرائد عام 2017 لديها، لكن سيتفوَّق عليه قريباً هاتف آيفون إكس بلس كبير الحجم ذو شاشة الـ6.5 بوصة.
فقد زاد صناع الهواتف تدريجياً من حجم شاشات هواتفهم في السنوات الأخيرة. نظراً لأن معظم المستخدمين العاديين يفضلون شاشات أكبر لمشاهدة مقاطع الفيديو ولعب الألعاب، حسب The Sun.
فبالعودة إلى عام 2012 ، بلغ حجم هاتف Galaxy S3 من سامسونج 4.8 بوصة فقط، بينما كان هاتف آبل iPhone 5 أصغر بمساحة 4 بوصات فقط.
لكن شاشات الهاتف تضخمت منذ ذلك الحين، ويشير هذا التسريب الأخير إلى أن الاتجاه لن يتوقف في أي وقت قريب.