“أولكس” مصر تردُّ على واقعة مقتل شاب بعد استخدام تطبيقهم.. هذا ما تعهَّدت به لمنع تكرار الحادثة

نشر موقع "أولكس" للإعلانات المُبوبة بياناً للتعليق على واقعة مقتل الشاب محمد عبد العزيز الطالب في الفرقة الثانية بكلية الهندسة

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/10 الساعة 07:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/10 الساعة 07:14 بتوقيت غرينتش

نشر موقع "أولكس" (دوبيزل سابقاً) للإعلانات المُبوبة بياناً للتعليق على واقعة مقتل الشاب محمد عبد العزيز الطالب في الفرقة الثانية بكلية الهندسة، والذي قُتل أثناء ذهابه لشراء جهاز كمبيوتر محمول من أحد العارضين للشراء على الموقع.

وتعهدت الشركة الشهيرة في مصر للرأي العام بدراسة كافة الإجراءات اللازمة لحماية زبائن الموقع.

وبدأ البيان بنعي أسرة وأصدقاء محمد، وعزم الشركة تقديم كافة المعلومات لأجهزة الشرطة للوصول إلى الجاني ومحاسبته.

حملات ضغط ومطالبات بسياسة أكثر أماناً


وجاء هذا الرد بعد حملات الضغط القوية منذ اللحظات الأولى لإعلان مقتل الشاب على الشركة لإصدار بيان، وتوضيح موقفها. وكانت أبرز هذه الضغوطات من أدمن وصاحب جروب "قوة السوشيال ميديا" ماجد مسلم، والذي حذر من التعامل عن طريق موقع OLX.


ردود الأفعال الغاضبة دفعت الشركة للإعلان فى بيانها، الذي حصلت "عربي بوست" على نسخة منه عن تحديثات جديدة قريباً لإجراءات أمان وسلامة جديدة من شأنها حماية مستخدمي المنصة من عمليات بيع وشراء آمنة تماماً، على حد وصف البيان.


واقترح عدد من رواد الشبكات الاجتماعية عدة اقتراحات من شأنها زيادة الأمان على منصة أوليكس، مثل ضرورة ربط بيانات البائع بالرقم القومي، وتحديد مكان المقابلة وجعله مكاناً معروفاً.

وطالب البعض باستبعاد مناطق التجمعات السكنية البعيدة، ووضع خاصية للتبليغ عن أي بائع يحدد مكان تقابل بعيد أو في وقت غير مناسب، ليقوم الموقع بحظره.


وطالب آخرون أن يكون التواصل بين البائع والمشتري عبر رسائل على الموقع نفسه واستبعاد وسائل التواصل الأخرى، وأن يكون الاتفاق على الموعد والمكان عبر الموقع نفسه.

فى المقابل يرى البعض أن المشكلة ليست فى موقع أوليكس، لأن مثل هذه الجرائم تحدث منذ زمن في جروبات كثيرة على مواقع الشبكات الاجتماعية.


وطالب شباب بإدخال البنوك فى عملية البيع والشراء لضمان عدم وجود أموال مزورة، وأن تكون بيانات الطرفين مسجلة بالرقم القومي، وذلك مقابل نسبة ضئيلة يحصل عليها البنك.

تواصل التحقيقات


من جهتها ، أعلنت جامعة بنها على لسان الدكتور السيد القاضي رئيس الجامعة، تكليف لجنة قانونية من إدارة الجامعة لمتابعة التحقيقات التي تتم حالياً في واقعة محمد عبدالعزيز، الطالب بكلية الهندسة.

وطالب اتحاد طلاب جامعة بنها إدارة الجامعة، برفع دعوى قضائية ضد تطبيق OLX، وذلك بعد وفاة محمد عبدالعزيز طالب بالفرقة الثانية قسم اتصالات كلية هندسة شبرا، إثر "جريمة بشعة ارتكبها معدومو الإنسانية".

وحمل اتحاد الطلاب، جزءًا من المسئولية لتطبيق olx الذي "تتناسى سياساته حماية مستخدميه"، مؤكدين أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد تكررت من قبل ولم تتخذ إدارة التطبيق أي حماية لمستخدميه. وبناء عليه طالب اتحاد طلاب جامعة بنها من إدارة الجامعة برفع دعوى قضائية تجاه هذا التطبيق.

فيما تواصل نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية تحقيقاتها مع متهمين تم القبض عليهما بعد ساعات قليلة من وقوع الحدث باستدراج محمد عبدالعزيز عبر موقع أوليكس، وإيهامهم بأن لديهم لابتوباً للبيع.

وفور وصول المجني عليه لمساكن شيراتون بالقاهرة، حيث المكان المتفق عليه بينهما قاموا بطعنه واستولوا على مبلغ مالي كان بحوزته.

وكشفت تحريات المباحث الأولية، أن المجني عليه وجد إعلاناً على موقع أوليكس الشهير عن لابتوب سعره أقل من المعروض في السوق بـ 10 آلاف جنيه، ما دفعه للتفاعل مع الإعلان وسارع بالاتفاق مع أحد المتهمين على شراء الجهاز.

وتم تحديد يوم الأربعاء 7 مارس/آذار، للتقابل في مساكن الشيراتون بشرق القاهرة، وعندما وصل إلى المكان المتفق عليه، فوجئ أنهم 3 أشخاص.

وأضافت التحريات، أن المتهمين الثلاثة هددوه بالأسلحة البيضاء للاستيلاء على أمواله، وعندما قاومهم لمنع سرقته تعدوا عليه بالضرب، وطعنوه، فسقط على الأرض، واستولوا على أمواله وفروا هاربين.

يُذكر أن واقعة محمد عبد العزيز لم تكن الأولى حيث سبقتها واقعة آخرى لقتل شاب آخر يدعى محمد كامل 28 سنة، حينما أراد بيع سيارته الشخصية، فعرض إعلاناً على موقع أوليكس ذاته لبيع سيارته، وتواصل معه أحد راغبي شراء السيارة، وقابله بالفعل في منطقة التجمع الخامس، إلا أنه تفاجأ بعصابة تستهدف سرقة السيارة وحينما قاومهم طعنوه وفروا هاربين.

شركات تستغل الموقف


ويبدو أن شركات أخرى وجدت مثل هذه الحوادث فرصة جيدة تستحق استغلالها، فقامت صفحة أحد محلات بيع الأجهزة التكنولوجية في مصر بنشر بوست تعلن فيه استعدادها لفتح مقرات متاجرها لصالح عملاء موقع أولكس.



ولعبت الشركة في الإعلان على وتر السلامة الشخصية، ومطالبة بعض الشباب بتوفير أماكن معينة للتقابل عند البيع والشراء، فأعلنت أنها تفتح متاجرها لاستقبال البائع والشاري، بدلاً من الذهاب لمكان آخر قد يمثل تهديداً للأمان، وذلك دون أي مقابل مادي.



وحصل هذا البوست على أكثر من 4 آلاف إعجاب بالإضافة إلى مئات التعليقات الإيجابية من قبل المتابعين، حتى أن البعض اعتبرها خطوة إيجابية من شركة أولكس نفيها، لتبادر الشركة بالإعلان أنها لا تمت بصلة لأولكس، وأنها مجرد مساهمة منهم.

علامات:
تحميل المزيد