مدير واحدة من أكبر دور النشر العالمية: الكتب الإلكترونية غبية

قال مدير واحدة من كبريات دور نشر الكتاب العالمية، إن الكتب الإلكترونية "منتج غبي"، لا يرجح أن يشهد نمواً أكثر.

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/22 الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/22 الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش

قال مدير واحدة من كبريات دور نشر الكتاب العالمية، إن الكتب الإلكترونية "منتج غبي"، لا يرجح أن يشهد نمواً أكثر.

المدير التنفيذي لدار Hachette Livre أرنو نوري هو من أدلى بالتعليق لموقع الأخبار الهندي Scroll.in، في مقابلة تناولت جوانب عديدة حول مستقبل دار Hachette في الهند، كما أتت على موضوع النشر الإلكتروني. وطبقاً لما قاله نوري فإن "فترة الاستقرار، أو بالأحرى الانخفاض البسيط"، التي شهدتها مبيعات الكتب الإلكترونية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خلال السنوات الأخيرة "لن تنقلب".

وتابع نوري "وصلت الكتب الإلكترونية حدَّها النهائي، فالكتاب الإلكتروني منتج غبي، فهو تماماً كالمطبوع، إلا أنه إلكتروني، لا إبداع، ولا تحسين، ولا تجربة رقمية حقيقية".

وطبقاً لما قاله نوري فإن نقص الإبداع هذا يعود جزئياً إلى قلة معرفة الناشرين بالمهارات الرقمية، حيث قال لموقع Scroll.in: "نحن الناشرين لم نبلِ بلاء حسناً في تبني التكنولوجيا الرقمية. حاولنا، جربنا الكتب المحسنة أو المثراة، فلم يفلح ذلك. جربنا التطبيقات الهاتفية ومواقع بها محتوانا، فلم نحظَ سوى بنجاح أو نجاحين من بين مئات مرات الفشل. إنني أتحدث عن المجال ككل، لم نبلِ بلاء حسناً".

وتابع: "أنا مقتنع أن ثمة ما يمكننا اختراعه باستخدام محتوانا والميزات الرقمية، بعيداً عن الكتب الرقمية، بيد أني توصلت لنتيجة أننا حقاً لا نملك المهارات والمواهب في شركاتنا، لأن الناشرين والمحررين اعتادوا الإمساك بالمخطوط الأصلي، ومن ثم تصميمه على ورقة مسطحة؛ فهم حقاً لا يعرفون القدرات الكاملة للتقنيات ثلاثية الأبعاد والتقنيات الرقمية".

وحسب Publishers Weekly فإن دار Hachette للنشر هي حالياً ثالث أكبر ناشر تجاري في العالم، وقد حاولت الدار معالجة الأمر بشراء 3 شركات ألعاب فيديو خلال العامين الماضيين، حسب ما قاله نوري، بغية الاستفادة من المواهب في المجالات الأخرى، ولـ"رؤية كيف نفيد بعضنا بعضاً، وكيف لنا أن نمضي قدماً في عالم الرقميات إلى ما هو أبعد من الكتاب الإلكتروني".

وحسب إحصائيات رابطة الناشرين البريطانية، فإن مبيعات الكتب الإلكترونية للمستهلك في المملكة المتحدة انخفضت عامي 2015 و2016، بعدما بلغت الذروة عام 2014، حيث كانت تلك هي السنة التي اصطدمت بها Hachette بشركة أمازون حول تسعيرة الكتب الإلكترونية، فقد كان الناشر العملاق يرفض ترك مسألة التحكم بالأسعار في يد الشركة الإلكترونية بائعة الكتب.

وقال نوري لموقع Scroll.in، إنه بعد دراسة "أخطاء" مجالي صناعة الموسيقى والفيديو، توصل إلى قناعة أن على الناشرين الاحتفاظ بالتحكم في الأسعار.

وقال: "لم يأتِ هذا من مجرد التفكير بعائداتنا، فأنت لو تركت سعر الكتب الإلكترونية يهبط إلى 2 أو 3 دولارات مثلاً في الأسواق الغربية، عندها تكون قد قتلت كل البنية التحتية وبائعي الكتب والأسواق وعائدات الكاتب. عليك الدفاع عن منطق سوقك ضد مصالح شركات التكنولوجيا الكبرى ونماذجها التجارية. لقد كانت معركة عام 2014 برمتها حول هذا الموضوع، كان علينا فعل ذلك".

وكان نوري واضحاً في القول إن Hachette ليست "ضد الكتب الإلكترونية"، وختم بالقول: "على الناس دفع سعر أقل من سعر الطباعة بحوالي 40%، وهذا ناجح، لكن سوق الكتب الإلكترونية هبط قليلاً، ليس كثيراً، من 25% مثلاً إلى 20% في بعض البلدان. ما زال هناك قراء للكتب الإلكترونية، لكن بسعر يبقي النظام البيئي على قيد الحياة".

هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد