قدَّمت شركة آبل تفاصيلَ إضافية، حول قيامها بإبطاء بعض أجهزة آيفون القديمة في رسالة إلى نواب مجلس الشيوخ الأميركي.
وفي الرسالة، أكدت آبل أن ميزة إدارة الطاقة المثيرة للجدل أضيفت إلى أجهزة آيفون، في شهر يناير/كانون الثاني 2017، لكنها في الواقع لم تعترف بذلك التغيير علناً، إلا في 23 من فبراير/شباط عام 2017.
إذ صرحت آبل في الرسالة، أنها تبحث في إمكانية إرجاع المال إلى أولئك العملاء الذين دفعوا الثمن الكامل للبطارية البديلة، الذي يبلغ 79 دولاراً أميركياً، لأنها في أعقاب فضيحة التحكم في عمر البطاريات، خفضت سعر استبدال البطارية إلى 29 دولاراً أميركياً، ما أصاب العملاء الذين دفعوا السعر الأصلي بخيبة أمل.
وأرسلت آبل الرسالة الموقّعة من قِبل نائب رئيس شركة آبل للسياسة العامة، سينثيا هوجان، والمؤرخة بتاريخ 2 فبراير/شباط ، رداً على رسالة من قِبل لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ، بحسب النسخة البريطانية لموقع Business Insider.
آبل تقول أخبرنا العملاء.. لكنها كذبت بشأن التوقيت
يذكر أنه عندما سُئل الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، عن تلك الفضيحة الشهر الماضي، قال إن العملاء كانوا على علم بخاصية إدارة الطاقة في ذلك الوقت، في لقائه مع قناة ABC News الإخبارية.
لكن في الجدول الزمني الذي قُدم إلى مجلس الشيوخ، اعترفت آبل بأن خاصية إدارة الطاقة قد طُرحت للعملاء على هواتف آيفون لمدة شهر، قبل إضافتها إلى المنشور الذي صاحب تحديث نظام التشغيل أو الكشف عنه للصحافة.
إذ كتب في الرسالة: "لقد قُمنا أولاً بإضافة خاصية إدارة الطاقة إلى هواتف آيفون 6، وآيفون 6 بلس، وآيفون 6s، وآيفون 6s بلس، وآيفون SE، باعتبارها جزءاً من نظام التشغيل iOS 10.2.1، في شهر يناير/كانون الثاني عام 2017".
وتابع نائب رئيس شركة آبل قائلاً: "وبعد أن تحققنا من أن تلك الخاصية كانت فعالة في تجنب عمليات إيقاف التشغيل غير المتوقعة، قمنا بتحديث الملاحظات المصاحبة لنظام التشغيل iOS 10.2.1، في شهر فبراير/شباط عام 2017".
وقد ذكرت الملاحظات المصاحبة لنظام التشغيل iOS 10.2.1، أن هذا التحديث "يعمل على تحسين إدارة الطاقة أثناء أعباء العمل في فترات الذروة، لتجنّب عمليات إيقاف التشغيل غير المتوقعة لهواتف آيفون"، وذلك في 23 من شهر فبراير/شباط 2017.
آبل في موقف حرج
يذكر أن آبل تواجه أكثر من 45 دعوى قضائية جماعية بشأن تحديث أنظمة التشغيل، كما تواجه تحقيقات من عدة هيئات دولية بشأن كيفية الكشف عن تحديثات أنظمة التشغيل.
وقد وقعت تحت ضغط وحرجٍ كبير جرّاء التحديث الذي قامت به، الذي أبطأ من سرعة وحدة المعالجة المركزية في بعض إصدارات هواتف آيفون، عندما تقل الطاقة في بطاريات تلك الأجهزة.
وصرَّحت الشركة لعملائها أن سبب تحديث البرنامج هو تجنُّب عمليات إيقاف التشغيل غير المتوقعة لهواتف آيفون، عندما لا يمكن للبطارية توفير ما يكفي من التيار الكهربي لوحدة المعالجة المركزية.
لكن تسبَّبت هذه الخاصية في موجة غضب كبيرة بين المستهلكين، وخاصةً لأنها تعتبر تأكيداً على نظرية المؤامرة المنتشرة منذ فترة، التي تتمثل في أن شركة آبل تتعمد إبطاء أجهزة الآيفون القديمة، لدفع المستهلكين إلى شراء الإصدارات الأحدث.