هل لشبكات التواصل الاجتماعي أثر على قراراتنا؟

يسمى توجيه أو حصر المحتوى الذي نشاهده بفُقاعات التّرشيح؛ حيث تقوم خوارزميات هذه الشبكات بتخمين المعلومات التي قد يفضل المستخدم رؤيتها.

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/05 الساعة 01:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/05 الساعة 01:12 بتوقيت غرينتش

دَأبَت شبكات التواصل الاجتماعي كفيسبوك وجوجل وغيرهما على توجيه المحتوى الذي يظهر لنا بناءً على سجل البحث والمنشورات التي قمنا بالتفاعل معها ونوعية الجهاز الذي نستخدمه وموقعنا الجغرافي وغيرها من المعلومات.

يسمى توجيه أو حصر المحتوى الذي نشاهده بفُقاعات التّرشيح؛ حيث تقوم خوارزميات هذه الشبكات بتخمين المعلومات التي قد يفضل المستخدم رؤيتها.

يدّعي إيلي باريسر مؤلف كتاب "فقاعة الترشيح: ماذا تخفي عنك الإنترنت" أن المستخدم أصبح محصوراً ضمن إطار ضيِّق لا يمكنه من الوصول لأفكار أو معلومات جديدة، فعلى سبيل المثال لن تصلك أفكار سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو إنسانية خارج هذه الفقاعة التي صنعتها لك تلك الشبكات.

فالمعلومات التي تظهر لك على فيسبوك هي أشياء قام أصدقاؤك بمشاركتها أو أصدقاؤهم، والأخبار التي تظهر لك هي من المصادر التي قمت بالإعجاب بها، وبهذا قد قمت بتحديد مصادر معلوماتك حصراً من هذه المصادر، حتى الإعلانات التي تظهر لك فهي تتعلق بأشياء قمت بالبحث عنها أو لها ارتباط بمنطقتك الجغرافية.

ولأثبت للقارئ دقة طرحي قمت باختبارٍ بسيط طلبت من صديقين الولوج لموقع جوجل والبحث عن كلمة "تونس"، بعد مقارنة النتائج وجدت أن هناك فرقاً واضحاً، فمحرك البحث لكلا الصديقين أعاد نتائج تتوافق مع المواقع التي يزورانها أو مواقع تتوافق مع وجهات نظريهما، لنتابع النتيجتين:
مصدر أول

(2)مصدر ثاني

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد