من تخزين الملابس إلى حشو الهواتف الذكية بالصور.. عقدة ذنب وراء هذه العادة القديمة

من عادةِ تخزين الملابس الزائدة عن حاجتنا في الخزانة إلى تخزين الصور بالهواتف، لم يتغير الإنسان كثيراً، وما زالت تقوده مشاعر القلق والذنب، كما ترى مصورة أميركية.

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/25 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/25 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش

من عادةِ تخزين الملابس الزائدة عن حاجتنا في الخزانة إلى تخزين الصور بالهواتف، لم يتغير الإنسان كثيراً، وما زالت تقوده مشاعر القلق والذنب، كما ترى مصورة أميركية.

فقد أرجعت المصورة إيزابيل ديرفو، التي تتخذ من حي بروكلين في نيويورك مركزاً لعملها، سبب إصرارنا على الاحتفاظ بمئات الصور لمناسباتنا الخاصة وحياتنا اليومية على هواتفنا الذكية، إلى شعورنا بـ"القلق والإحساس بالذنب"، مشبِّهة ذلك بعادة الاحتفاظ بالملابس التي لا نرتديها.

وتقول المصورة، مفسِّرةً وجهة نظرها: "ينتاب الأشخاص شعورٌ بالقلق وإحساسٌ بالذنب، ربما تكون لديك آلاف الصور، ولكن لا تضع أياً منها في إطارٍ وتعلّقه على حائط غرفتك، وتخشى أن تفقدها ويصيبك شعور بالتقصير إن أنت فقدتها وضيعت ذكرياتك".

وتمضي ديرفو متسائلةً: "ماذا يحدث للصور الأخرى بعد أن تنشر صورك المفضلة التي التقطتها لتوثيق مناسبة ما؟".

وتجيب بالإجابة المتوقعة منا جميعاً: "من المرجح أنَّها تختفي في غياهب مساحة التخزين الرقمية في هاتفك، ولن تُطبع أبداً أو ربما لن تُرى مرةً أخرى".

المصورة خصّت موقع Real Simple بعدة نصائح بسيطة للتخلص من "آلاف الذكريات الرقمية"، يمنع الاحتفاظُ بها عملَ أجهزتنا بالطريقة المثالية التي نريد.

فيما يلي هذه النصائح:


1- تعلَّم أن تحب أيقونة "سلة المحذوفات"



تقول إيزابيل: "زري المفضل في الهاتف هو (حذف)".

وتؤكد أن المسألة سهلة، فأوصت بحذف كل صورة لا تمثل أي أمر تحبه حقاً وقد ترغب في رؤيته بعد 10 سنوات من الآن، مقترحة حذف صورة أقدامنا على الشاطئ أو أي صورة غير واضحة أو ملتقَطة في إضاءة سيئة.

فقبل اختراع الهواتف الذكية، كنا نوثق ذكرياتنا في مناسبات خاصة ومعظمها سعيدة، مثل الأعياد ولقاء الأصدقاء وحفلات التخرج، ولكننا الآن نلتقط الصور لكل شيء؛ مثل زوجٍ جديدٍ من الأحذية أو وصفة تريدين أن تطبخيها لاحقاً، أو فواتير الشراء أو لقطات الشاشة، أو المكان الذي أوقفت فيه السيارة.

2- احذف المزيد من الصور



عندما يقتصر الأمر على صور الأشخاص والذكريات الحقيقية، خذ جولة أخرى في هذه الصور، واحذف المزيد منها؛ إذ قالت إيزابيل: "فكِّر في الصور التي سيريد أطفالك رؤيتها عن طفولتهم. إذا كنت تلتقط 3 آلاف صورة في السنة، فسيكون لديك 50 ألف صورةٍ عندما يبلغ أطفالك الـ18 من عمرهم، ولن يريدوا أبداً أن يتفحصوا هذا الكم من الصور. فليكن هدفك هو التقاط 10% من هذا العدد".

هذا يعني أيضاً أن تحتفظ فقط بالنسخة الأفضل من كل صورة؛ إذ تشير إيزابيل إلى أنَّنا في أغلب الأحيان نلتقط العشرات من الصورة نفسها، في محاولةٍ للوصول إلى الصورة التي يضحك فيها الطفل الرضيع أو ينظر فيها الجميع إلى الاتجاه نفسه.

اختر الصور التي ستجعل شخصاً ما يبتسم إذا رآها على فيسبوك.

3- اختر قائمة صورك المفضلة



وعن هذه النقطة، تشرح "بمجرد أن تقتصر مجموعة صورك فقط على الصور التي تغمر قلبك بالمشاعر، توغَّل أكثر في هذه الصور واضغط على أيقونة القلب؛ لتحديد أقرب الصور إلى قلبك على الإطلاق، والتي تتجمع بعدها في مجلد (المفضلة)".

يمكنك أيضاً البحث عن جميع صورك بواسطة كلمات مفتاحية (اكتب شجرة، أو طفل، أو قطة، أو مدينة نيويورك، أو أي كلمة أخرى ذات صلة في شريط البحث، وربما تفاجأ بما يظهر لك)؛ لترتيبها في ألبوماتٍ أخرى.

4- اختر مجموعة صور مبهجة



الخطوة التالية هي تحميل مجلد "المفضلة" من بطاقة ذاكرة هاتفك إلى حاسوبك؛ ومن ثم يمكنك مشاهدة كل الصور على شاشة أكبر، وتحدِّد أياً منها التُقطت في الإضاءة الأفضل، وهو أمر لا يمكن تحديده دائماً بسهولة على شاشة الهاتف الصغيرة، ثم اختر 12 صورة تمثل أحداث عام مضى؛ واقترحت إيزابيل أن يشمل ذلك:

1- صورة عائلية كبيرة.

2- صورة منفردة لكل فرد من أفراد العائلة تبرز شخصياتهم.

3- صورة لكل الأشقاء وهم يفعلون شيئاً مرحاً معاً.

4- صورة للهالوين.

5- صورة تُبرز كل مناسبة خاصة؛ مثل الكريسماس أو حفل زفاف أو أول يوم في المدرسة.

وإذا كانت لديك عائلة أكبر أو كانت لديك العديد من المناسبات الخاصة هذا العام، فيمكنك أن تختار أكثر من 12 صورة.

5- امضِ قدماً واجعل هذه الصور حقيقية



إذا اتبعت قاعدة الـ12 صورة، فهناك خيار رائع؛ أن تُنشئ تقويماً للعائلة.

ويمكنك أيضاً أن تقرر طباعة أحجام مختلفة للصور وتضعها في إطارات منفردة لتشكل مجموعة رائعة على حائط غرفة المعيشة الخاصة بك.

وإذا كان لا يزال لديك طاقة ونشاط بعد كل ذلك، فافرز هذه الصور وأنشئ ألبومات صور لأجدادك؛ ستكون هذه هي أفضل هدية تمنحها لهم على الإطلاق.

تحميل المزيد