اتهامات لآبل بإبطاء عمل أجهزة آيفون عن عمد.. فما دافعها؟

وأشار بعض منتقدي الشركة أنَّه حتى ولو كان الهدف من إبطاء عمل الأجهزة القديمة بتحميل التحديثات الجديدة لنظام التشغيل iOS هو إطالة عمر البطاريات

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/25 الساعة 04:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/25 الساعة 04:16 بتوقيت غرينتش

اعترفت شركة آبل رسمياً، في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بأنَّها تحدّ من قدرة معالج أجهزة آيفون ذات البطاريات القديمة عن عمد؛ زاعمةً أنَّها تفعل ذلك بهدف إطالة عمرها.

وأصرَّت الشركة من جانبها أنَّ ذلك لمصلحة عملائها. لكن حتى وإن كان ذلك صحيحاً، فإنَّها لم تخطر عملاءها بذلك قط، بحسب تقرير موقع Quartz.

وأشار بعض منتقدي الشركة أنَّه حتى ولو كان الهدف من إبطاء عمل الأجهزة القديمة بتحميل التحديثات الجديدة لنظام التشغيل iOS هو إطالة عمر البطاريات، فإنَّ ذلك ربما يقنع عملاء الشركة بضرورة شراء هاتف جديد، لا سيما وأنَّ شركة آبل تحرص على طرح طرازات جديدة من هواتف آيفون مرة في العام على الأقل.

وفي الوقت الراهن، تواجه شركة آبل دعوتين قضائيتين جماعيتين لاتباعها الممارسة المذكورة. تزعم الدعوتان المرفوعتان ضد الشركة أنَّ الإجراءات السرية التي كانت الشركة تتخذها لإبطاء عمل أجهزتها قد نجحت في إرغام العملاء على شراء هواتف أخرى جديدة قبل أن يحتاجوا إلى ذلك فعلياً.

يبدو أنَّ عملاء شركة آبل مقتنعون بأنَّ الشركة ليست صادقة في دوافعها كلياً، إذ جاء في البيان الصحفي الصادر بشأن إحدى الدعوتين القضائيتين المرفوعتين ضد الشركة، والتي تتزعمها مجموعة أطلس لحماية المستهلك في ولاية إلينوي الأميركية، أنَّه "وفقاً لما جاء بالشكوى المقدمة من المدّعين، فإنَّ مهندسي شركة آبل قد صمموا تحديثات نظام التشغيل iOS خصيصاً للغرض المذكور.

وهذا من شأنه أن يجبر مالكي أجهزة آيفون، عن طريق التحايل، على شراء أحدث طراز تقدمه الشركة". وتزعم الدعوى القضائية أنَّ شركة آبل أيضاً تنتهك قوانين مكافحة الممارسات التجارية الخادعة في ولايات إلينوي وإنديانا ونورث كارولينا الأميركية، وهي الولايات التي ينتمي إليها المُدَّعون.

أمَّا الدعوى القضائية الثانية التي تواجهها شركة آبل، والمرفوعة بولاية كاليفورنيا الأميركية، فقد جاء فيها أنَّ المُدَّعين "لم يُبدوا موافقتهم قط على السماح للمُدَّعى عليهم (شركة آبل) بإبطاء عمل أجهزة آيفون الخاصة بهم" وأنَّ الشركة "لم تمنحهم قط خيار المساومة أو اختيار ما إذا كانوا يُفضِّلون إبطاء عمل هواتفهم عوضاً عن ذلك".

من جانبه، حاول موقع Quartz الإخباري الأميركي الوصول إلى شركة آبل للتأكد مما إذا كانت على علم بالدعوتين القضائيتين المرفوعتين ضدها أم لا دون جدوى.

علامات:
تحميل المزيد