قرَّرت شركة Walmart الأميركية، أكبر الموزعين في العالم، التحالفَ مع مجموعة جوجل العملاقة لبيع منتجاتها على الإنترنت، حسب ما أعلنت الشركتان، مساء الثلاثاء 22 أغسطس/آب 2017، وذلك سعياً لمنافسة مجموعة أمازون في مجال التسوق الإلكتروني.
وكتب مسؤول قسم التجارة الإلكترونية في Walmart مارك لور، في مذكرة نشرت على المدونة الإلكترونية للمجموعة: "اعتباراً من نهاية سبتمبر/أيلول 2017، سنعمل مع جوجل لعرض مئات آلاف السلع التي سيكون من الممكن طلبها بالصوت، عبر المساعد الشخصي من جوجل (Google Assistant)".
وبذلك ستقوم Walmart، التي تَعِد بتوفير "أكبر عرض متاح للتوزيع على الإنترنت"، بدمج خدمة جوجل للتسوق (Google Express)، التي تسمح حالياً بالتبضُّع من عدة مجموعات، مثل كوسكو وصيدليات والغرين وغيرها.
من جهتها، وعدت جوجل بتوفير مئات آلاف المنتجات من مساحيق الغسيل إلى ألعاب ليغو، في بيان أصدره المسؤول في المجموعة سريدهار راماسوامي.
وبذلك تُجابِه المجموعتان مباشرةً أمازون، من غير ذكر عملاق التسوق بشكلٍ مباشر.
وتعاني وول مارت منذ سنوات من ديناميكية موقع التسوق الإلكتروني، الذي بات يهددها الآن على صعيد المتاجر الفعلية، بعد استحواذه، في يونيو/حزيران، على متاجر "هول فودز" للأغذية العضوية.
وأثارت متاجر Walmart مرةً جديدةً مخاوفَ المحلِّلين بنتائجها الفصلية الأخيرة الصادرة، لشهر أغسطس/آب 2017، إذ أشارت إلى تأخر بالنسبة إلى أمازون، رغم تحقيق أرقام أعلى من التوقعات.
وكانت المجموعة العالمية الأولى للتوزيع تكتفي حتى الآن بأن تقترح على موظفيها جني المزيد من المداخيل، بتسليم المشتريات التي تتم على الإنترنت.
أما جوجل -التي تعمل منذ سنوات على تعزيز موقعها في مجال التسوق الإلكتروني- فضَمَّنت مساعدها الذكي "جوجل هوم" عدداً من الوظائف الخاصة بهذا المجال، غير أن جهودها تبقى زهيدة، بالمقارنة مع موقع أمازون المُهيمن.