كيف تعمل خوارزمية فيسبوك

هذه الخوارزمية الجديدة هي المسؤولة عن عرض المحتوى في التغذية الإخبارية عكس سابقاتها من الخوارزميات التي اعتمدت على قيم عامة لأنواع المنشورات المختلفة، الخوارزمية الحالية تتكيف مع تفضيلات المستخدم الفردية؛ لذلك، على سبيل المثال، إذا لم يتفاعل المستخدم مع الصور في تغذية الأخبار الخاصة به، فإن خوارزمية الفيسبوك سوف تلتقط ذلك وسيظهر لك عدد أقل من الصور مع مرور الوقت.

عربي بوست
تم النشر: 2017/07/30 الساعة 02:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/07/30 الساعة 02:58 بتوقيت غرينتش

تعتبر التغذية الإخبارية هي الخوارزمية الأساسية جداً عندما أطلقها الفيسبوك لأول مرة في عام 2006، حيث احتلت المنشورات بأنواعها المختلفة قيماً مختلفة، وقد تغيرت الخوارزمية على مدار سنوات بعد تزايد عدد المستخدمين بشكل هائل؛ مما استدعى إيجاد خوارزميات قادرة على ضبط المحتوى الهائل الذي يتم ضخه يومياً.

التحديث الأخير للخوارزمية يعطي قيمة للمنشور الذي يحتوي نصاً فقط نقطة واحدة، في حين أن المنشور الذي يحتوي على نص ورابط فتعطيه الخوارزمية قيمة نقطتين، وتتضاعف قيمة المنشور بتضاعف عدد المستخدمين والمتفاعلين معه، ويستطيع الفيسبوك إنشاء نظام التصنيف لتحديد الترتيب الذي ستظهر به المنشورات.

ومع مرور السنوات، تطورت خوارزمية التغذية الإخبارية لتشمل حداثة النشر، فضلاً عن العلاقة بين الشخص الذي يقوم بالنشر والشخص الذي يتفاعل معه، هذا التكرار للخوارزمية كان يعرف باسم "إدجيرانك". ولكن في عام 2011، الفيسبوك تخلى عن هذه الخوارزمية وتبنى خوارزمية أكثر تعقيداً تعتمد على التعلم الآلي للخوارزميات.

هذه الخوارزمية الجديدة هي المسؤولة عن عرض المحتوى في التغذية الإخبارية عكس سابقاتها من الخوارزميات التي اعتمدت على قيم عامة لأنواع المنشورات المختلفة، الخوارزمية الحالية تتكيف مع تفضيلات المستخدم الفردية؛ لذلك، على سبيل المثال، إذا لم يتفاعل المستخدم مع الصور في تغذية الأخبار الخاصة به، فإن خوارزمية الفيسبوك سوف تلتقط ذلك وسيظهر لك عدد أقل من الصور مع مرور الوقت.

من جهة أخرى، حدد الفيسبوك للمتسوقين (المحتوى المدفوع) تنسيقات محتوى تدعم المشاركة والتواصل؛ وذلك لدعم وارداته وأسهمه، كما يعطي فيسبوك مقاطع فيديو البث المباشر كأعلى قيمة في التغذية الإخبارية، تليها مقاطع الفيديو ذات معدلات المشاهدة الأعلى.

ويأتي ذلك في سياق تصريح كريس كوكس، رئيس قسم المنتجات بشركة فيسبوك، في مقابلة له مع مجلة "تايم" البريطانية، بأن الهدف النهائي لفيسبوك هو أن يكون لها خوارزمية مطابقة لاختيارات الفرد في تغذية المحتوى واهتمامات كل مستخدم.

وأضاف أنه إذا كان بالإمكان تقييم كل ما يحدث على الأرض من خلال المنشورات التي نُشرت في أي مكان من قِبلك ومن قِبل أصدقائك، وعائلتك، وأي مصدر للأخبار… ومن ثم اختيار أكثر أنواع المنشورات التي تهتم بها ودعم ظهور محتواها في التغذية الإخبارية، فهذه خدمة رائعة بالنسبة لنا.

يمكن إسداء بعض النصائح للمستخدمين بشأن كيفية التعامل مع انخفاض الوصول المجاني بعد أن توضح للقارئ فهماً أفضل لكيفية ظهور محتوى فيسبوك، فمن النصائح بأن يكون المستخدم أكثر انتقائية حول ما تقوم بنشره: يجب على المتسوقين الانتقال من النشر غير المستهدف، والمتكرر إلى النشر المستهدف، الانتقائي.

يجب تشجيع المعجبين على التفاعل مع مشاركاتك عندما يرونها، ويمكن أن يكون هذا الأمر بسيطاً، مثل إضافة تذكير إلى "الرجاء إبداء الإعجاب والمشاركة" في نهاية مشاركاتك، كما يجب نشر ومشاركة الفيديو الجذاب في الفيسبوك. مقاطع الفيديو على فيسبوك تعمل على جذب انتباه الزائرين وجعل ملفك مشاهَداً في خلاصة الأخبار، ويمكنك استخدام مقاطع الفيديو مع التسميات التوضيحية والرسوم المتحركة والمشاهد المرئية؛ لجذب انتباه مستخدمي فيسبوك بشكل أكبر.

وفقاً لدراسة حديثة، فإن الفيديو المرفوع على الفيسبوك مباشرةً لديه معدل مشاركة أعلى بنسبة 186٪، ولتستفيد من خوارزميات الفيسبوك الجديدة فإن عليك اتخاذ خطوات إضافية لنشر مقاطع الفيديو من منصات مختلفة وتوزيع المحتوى المراد نشره على فيسبوك ويوتيوب والأنظمة الاجتماعية الأخرى.

وعلى المستخدم ألا يُغفل البث المباشر على الفيسبوك؛ فهي طريقة مهمة لزيادة الانتشار، حيث تسمح خوارزمية البث المباشر بالانتشار ثلاثة أضعاف الفيديو العادي المرفوع على فيسبوك؛ لذا ابدأ في تجربة المحتوى المباشر إذا كنت قلقاً بشأن مدى الوصول المجاني.

النتيجة النهائية التي توصلت إليها بعد ترجمة العديد من المقالات المختصة، أن نسبة الوصول تعتمد بشكل أساسي على الإعلانات الممولة للمنشورات بأنواعها كافة، سواء كانت منشورات نصية أو تحتوي على روابط، الفيسبوك قلل نسبة الوصول المجاني إلى أكثر من 46% خلال العام الماضي، بالإضافة إلى إعطاء أولوية عالية لترويج النشاطات التجارية.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد