اعتبرت صحيفة The Independent البريطانية تطبيق "صراحة" أكثر التطبيقات شعبية بين تطبيقات آبل استخداماً في التنمر وتخويف الناس، بحسب ما نقلته عن بعض مستخدميه، الذين اعتبروه "بيئة خصبة لنشأة الكراهية".
وذلك لأن التطبيق الذي أطلق في 15 يناير/كانون الثاني 2017، يسمح بإرسال رسائل لأي شخص يملك حساباً عليه دون أن تظهر هوية المرسل، كما لا يُمكن لصاحب الحساب الرد على الرسالة، وهو ما يجعل التطبيق وسيلةً مثالية لمهاجمة الأشخاص والإساءة إليهم والإفلات من المساءلة.
بينما نشر موقع Business Insider تعليقات بعض مستخدميه أو أسرهم، والتي أيدت وجهة النظر ذاتها؛ إذ نقلت عن أحدهم القول: "أنشأ ابنى حساباً على التطبيق، وخلال 24 ساعة نشر تعليقاً عُنصرياً مروعاً على صفحته يقول إنَّه يجب أن يُقتل"، وأضاف: "التطبيق أرضٌ خِصبة لنشأة الكراهية".
فيما نقلت عن آخر قوله: "إلى الآباء، لا تسمحوا لأبنائكم باستخدام هذا التطبيق. هذا التطبيق يُغذي عمليات الانتحار"، فيما قال ثالث: "لا أُوصي باستخدام التطبيق إذا لم ترغب في أن يتم تخويفك والإساءة إليك".
وقد لاحظ الجميع نشر بعض مستخدمي الشبكات الاجتماعية صوراً (ScreenShot) لرسائل مسيئة وعدوانية وصلت لهم، وعلى العكس، نشر آخرون رسائل انجذاب وصلت لهم من مستخدمين آخرين أبدوا إعجابهم بهم.
تطبيق "صراحة"، أنشأه الشاب السعودي زين العابدين توفيق بهدف السماح للأشخاص بمشاركة الرسائل بروح الصراحة والصدق، وقد لاقى انتشاراً سريعاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قبل أن يشُق طريقه إلى باقي أنحاء العالم؛ إذ أُطلقت نسخة إنكليزية منه.
وكان الموقع قد أُنشئ عليه نحو مليون و300 ألف حساب، فيما تلقى وأرسل مستخدموه ما يتجاوز 6.5 مليون رسالة، بينما تصفح الموقع أضعاف مستخدميه، لما يصل عددهم إلى 92 مليوناً، في أقل من شهر، وكان هذا نجاحاً لم يتخيله حتى مبتكره والشركة المستضيفة له.
وبعدها، جرى تطوير الموقع تدريجياً، ليتم إنشاء تطبيق منه، وكذلك نسخة باللغة الإنكليزية.
فيما يُكتب في وصفه على متجر التطبيقات: "يُساعدك تطبيق (صراحة) في اكتشاف نقاط الضعف والمناطق التي تحتاج إلى التحسين، عبر تلقي ملاحظاتٍ صريحة من موظفيك وأصدقائك بطريقةٍ سرية".