بوست على فيسبوك يتسبَّب في حصول باكستاني على حكم الإعدام.. وهذه هي التهمة

ويعتبر هذا الحكم الحادثة الأبرز حالياً ضمن الحملة واسعة النطاق التي تشنها الحكومة الباكستانية ضد المعارضة المتواجدة في البلاد وما تنشره على الشبكات الاجتماعية.

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/13 الساعة 17:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/13 الساعة 17:44 بتوقيت غرينتش

تسببت الشبكة الاجتماعية فيسبوك، في حصول المواطن الباكستاني تيمور رضا البالغ من العمر 30 عاماً على حكم بالإعدام قبل عدة أيام، في حادثة تعد الأولى من نوعها حيث يحاكم شخص ضمن محكمة قانونية رسمية ويحصل على حكم الإعدام بسبب ما كتبه ونشره على الشبكات الاجتماعية.

وكانت محكمة مكافحة الإرهاب فى مدينة بهاوالبور Bahawalpur قد حكمت على تيمور بالإعدام بعد إدانته بنشر تصريحات وتعليقات خاطئة عبر حسابه على الشبكة الاجتماعية فيسبوك، حول النبي محمد وزوجاته وغيرهم.

وبحسب محللين فإن لحظة إعدامه ستكون لحظة فارقة جداً وتوضح فقدان المستخدمين لإمكانية السيطرة على الشبكات الاجتماعية إلى الأبد وتحولها إلى يد المحامين والسياسيين.

ويعتبر هذا الحكم الحادثة الأبرز حالياً ضمن الحملة واسعة النطاق التي تشنها الحكومة الباكستانية ضد المعارضة المتواجدة في البلاد وما تنشره على الشبكات الاجتماعية.

وينص قانون باكستان المناهض للكفر على مثل هذه الإجراءات القانونية الواجبة ضمن المحاكمات، إلا أن حالات الإعدام نادراً ما كانت تحدث، وقد أثار المدافعون عن حقوق الإنسان مخاوف من إمكانية إساءة استعمال القانون واستعماله في حالات الشغب.

ويعد هذا الحكم أول حكم بالإعدام في باكستان تستند وقائعه على ما تم نشره على فيسبوك، حيث صرح شقيق تيمور أن شقيقه انغمس في نقاش طائفي على فيسبوك.

وتأتي هذه الإدانة وسط توتر ثقافي وديني متزايد في دولة باكستان ذات الأغلبية المسلمة حول الكفر، حيث هدد وزير الداخلية الباكستاني تشودري نزار علي خان يوم 23 مايو/أيار الماضي بمنع جميع الشبكات الاجتماعية التي تضم محتوى متعلقاً بالكفر.

وطلبت الحكومة في وقت سابق من شهر مارس/آذار الماضي من منصات تويتر وفيسبوك توفير تقارير عن التدوينات التي قد تكون مزعجة للسلطات، كما قامت السلطات باحتجاز واستجواب العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية، بما فيهم أعضاء من أحزاب معارضة رئيسية بزعم نشرهم مواد مضادة للحكومة.