بشكلها الغريب غير المألوف، كشف المؤسس الشريك لـ"مايكروسوفت" بول ألين، الأربعاء 21 مايو/أيار 2017، عن الطائرة العملاقة، أوأكبر طائرة في العالم، والتي تتميز بوجود مسافة بين جناحيها هي الأطول على الإطلاق في تاريخ صناعة الطائرات، بحسب ما نشره موقع مجلة "بوبولار ميكانيكس" الأميركية.
هذه المسافة التي تفصل الجناحين والتي تصل إلى 385 قدماً -ما يعادل 117 متراً؛ أي ما يعادل طول ملعب كرة قدم- ستعطي هذه الطائرة الأفضلية بأن يكون لديها 6 محركات، وأكبر من الطائرة إتش-4 هيركوليز التي بناها هوارد هيوز عام 1947، وكذلك طائرة الشحن السوفييتية أنتونوف إيه إن–225، التي بُنيت في الأصل لنقل مكوك الفضاء الروسي "بوران"، والمصنفة حالياً كأكبر طائرة في العالم. بحسب ما نشره موقع cnbc.
وبلغت التكلفة المبدئية للمشروع عام 2011 نحو 300 مليون دولار. ولا توجد معلومات عن التكلفة الحقيقية لبناء الطائرة.
آلية عملها
تزن طائرة ستراتولانش نحو 500 ألف رطل دون احتوائها على أي حمولة، كما أنها صُممت لحمل 1.3 مليون رطل كحد أقصى عند الإقلاع، وذلك بحسب موقع "ذا فيرج" الأميركي.
أما بالنسبة لحجمها، فإنه يمنحها أن تُستخدم كقاعدة صواريخ محمولة جواً، بحسب ما نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الطائرة تتحرك على الأرض بواسطة 28 عجلة. وبمجرد إقلاعها، تطير بمساعدة 6 محركات طراز بوينغ 747.
وبعد ارتفاع الطائرة إلى الهواء، تُنزل آلية الإطلاق، وتُشعِل معززاتها الصاروخية وتنطلق إلى الفضاء.
وعادةً تنطلق سفن الفضاء والأقمار الاصطناعية إلى الفضاء من منصة إطلاق أرضية، ويستهلك هذا كمّاً هائلاً من الوقود.
ولكن طائرة ستراتولانش ستجعل إطلاق الصواريخ أسهل؛ لأنَّها ستحملها للجو قبل إطلاقها إلى الفضاء.
استخداماتها
وتتزامن خطوة ألين مع انطلاق مشاريع عديدة تخطط لبيع خدمات الإنترنت، وصور كوكب الأرض، والبيانات المناخية، وخدماتٍ أخرى عبر شبكاتٍ تتكون من مئات الأقمار الاصطناعية الموجودة في مداراتٍ منخفضة الارتفاع حول الأرض.
وقال تشاك بيمز المشرف على مشاريع ألين الفضائية، إنَّ ما يميز مشروع ألين هو قدرة الطائرة على التموضع؛ ما سيسمح بإرسال الأقمار الاصطناعية مباشرةً نحو مداراتٍ محددة بدقة وبسرعة، دون التعرض لمشاكل جدولة مدى الإطلاق والتأخر بسبب العوامل الجوية.
وطائرة ستراتولانش لا تشبه سابقاتها من الطائرات الضخمة بأي شكل. فبدلاً من نقل البضائع داخل جسم الطائرة، تتكون ستراتولانش من جسمٍ ثنائي يحتوي كلٍ منهما على محركات، ومعدات هبوط، وإلكترونيات طيران وأجزاء أخرى من طائرتي بوينغ 747 مصحوبة بإطار، وأجنحة، وقشرة خارجية مصنوعة يدوياً من مواد خفيفة.
وتخطط ستراتولانش لتقديم خدمةٍ مشابهة للأقمار الاصطناعية، وخاصةً المجموعات التي تتكون من مئات الأقمار التي تدور في مداراتٍ منخفضة الارتفاع حول الأرض، والتي تطورها شركاتٌ؛ مثل سبيس إكس وشركة تيرا بيلا للأقمار الاصطناعية والمملوكة لجوجل؛ وذلك لتوفير خدمات الإنترنت، والتصوير، وبياناتٍ أخرى.
ولكن ستراتولانش ستقدم تموضعاً سريعاً ودقيقاً للأقمار الاصطناعية؛ ما سيميزها تماماً عن منافساتها.
وهذه الشبكات الساتلية التي تعتمد على المركبات الفضائية منخفضة التكلفة، هي القطاع الأسرع نمواً في مجال صناعة الأقمار الاصطناعية العالمية، والذي بلغ حجم إيراداته أكثر من 208 مليارات دولار عام 2015، بحسب تقرير أحد اتحادات صناعة الأقمار الاصطناعية.