“نوستالجيا الماضي” سوقته، لكن بعض المزايا فاقت آيفون.. إليك خواص هواتف نوكيا الجديدة

وها قد عادت نوكيا من جديد عبر بوابة شركة HMD Group الفنلندية، وهي شركة مملوكة لموظفين سابقين في نوكيا نفسها، وتملك حقوق إنتاج هواتف تحمل العلامة التجارية التي طالما استخدمها الملايين، ويبدو أن الشركة تسعى جاهدةً لاستعادة "نوستالجيا" نجاح نوكيا مرة أخرى عبر إطلاق سلسلة من الهواتف الذكية.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/14 الساعة 02:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/14 الساعة 02:34 بتوقيت غرينتش

يجلب اسم نوكيا عند سماعه مشاعر الحنين، فلا يسع المرء سوى تذكر ذكرياتٍ عاشها مع العملاق الفنلندي وهواتفه التي سيطرت على السوق أواخر تسعينات القرن الماضي، وأوائل القرن الحالي، بعدما غاب عن الأنظار سنوات عدة.

وها قد عادت نوكيا من جديد عبر بوابة شركة HMD Group الفنلندية، وهي شركة مملوكة لموظفين سابقين في نوكيا نفسها، وتملك حقوق إنتاج هواتف تحمل العلامة التجارية التي طالما استخدمها الملايين، ويبدو أن الشركة تسعى جاهدةً لاستعادة "نوستالجيا" نجاح نوكيا مرة أخرى عبر إطلاق سلسلة من الهواتف الذكية.

لكن، هل تعيد تلك الهواتف المارد إلى الأيام الخوالي والمنافسة من جديد في ظل سوقٍ مكتظة بالمنافسين؟ أم أن الوهن قد أصاب الشركة ولم تعد قادرة على مواكبة التطور إلى غير رجعة؟

أجابت الشركة الفنلندية عن هذا السؤال عندما أطلقت 4 هواتف؛ وهي: نوكيا 6، ونوكيا 5، ونوكيا 3، والهاتف الأسطورة نوكيا 3310، كما تؤكد عزمها تطبيق خطة طموحة للاستحواذ على حصة من السوق، وهذا ما سيسهل علينا التأكد منه في السطور التالية.


نوكيا 6

بالنسبة لهاتف نوكيا 6، فيمكن اعتباره أول الهواتف التي أصدرتها شركة HMD تحت فئة الهواتف المتوسطة، أما عن مواصفاته فيمتلك الهاتف شاشة قياس 5.5 بوصة، مع معالج ثماني النواة يعمل بتردد 1.4 غيغاهيرتز، وذاكرة عشوائية بحجم 4 غيغابايت.

ويعتقد البعض أن نوكيا 6 قد ينافس آيفون 7؛ لأنه يعمل بنظام التشغيل أندرويد "نوجا" ويضم بطارية بقوة 3000 مللي أمبير، ومعالج من نوع "سنابدراجون" عكس آيفون 7 الذي يوفر بطارية تعمل بقوة 1960 مللي أمبير ومزود بمعالج رباعي من فئة A10.

أما عن الذاكرة الداخلية لنوكيا 6، فتأتي بحجم 64 غيغابايت ويُمكن توسيعها حتى 128 غيغابايت عبر بطاقة ذاكرة خارجية، كما يسمح هاتف نوكيا 6 باستخدام شريحتي اتصال Sim كما يضم الهاتف كاميرا خلفية بدقة 16 ميغابيكسل، وأمامية بدقة 8 ميغابيكسل.

نوكيا 5، ونوكيا 3


إن لم يكن هاتف نوكيا 6، قد أشبع رغبات المستهلكين، فهاتفا نوكيا 5، ونوكيا 3 اللذان تم الإعلان عنهما خلال المؤتمر العالمي للهواتف بمدينة برشلونة الإسبانية قد يفعلان.

إذ يعتبر هاتف نوكيا 5 الإصدار الأكبر، يضم شاشة بقياس 5.2 بوصة وهومزود بمعالج من فئة "سنابدراغون 430" مع ذاكرة وصول عشوائي بحجم 2 غيغابايت ومساحة تخزين داخلي قدرها 16 غيغابايت يمكن توسيعها حتى 128 غيغابايت، وفي الخلف تظهر كاميرا بدقة 13 ميغابيكسل، أما محبو صور السيلفي فسوف تقوم بخدمتهم كاميرا أمامية بدقة 8 ميغابيكسل.

أما الإصدار الأصغر نوكيا 3، فيأتي بشاشة مقاس 5 بوصة بجانب معالج رباعي النواة من نوع "ميديا تك" وذاكرة عشوائية 2 غيغا وذاكرة داخلية بحجم 16 غيغابايت، وعن الكاميرا الأمامية والخلفية فتأتيان بالدقة نفسها 8 ميغابيكسل، ويأتي نوكيا 5 مقابل 200 دولار، في حين يأتي نوكيا 3 بسعر 147 دولاراً.

نوكيا 3310

وفي ظل منافسة محتدمة بين العملاقين سامسونغ وآيفون، قررت نوكيا إعادة إحياء هاتفها الأسطورة نوكيا 3310 واللعب على ذكريات المستخدمين مع الهاتف والذي ظهر أول مرة عام 2000 وتم بيع أكثر من 126 مليون وحدة من هذا الهاتف بجميع أنحاء العالم.

ويتذكر الكثير من المستخدمين كيف تم عمل العديد من التجارب على الهاتف في محاولة لتدميره ولكن لم تنجح تلك المحاولات، أمّا النسخة الأجدد من الأسطورة نوكيا 3310 فتعتبر أصغر وأخف وزناً من الهاتف الأصلي، وقد تمت إعادة تصميم الشاشة لتبدو أكثر أناقة وملاءمة للاستخدام.

إذ قالت الشركة الفنلندية إن بطارية الأسطورة يمكنها العمل لمدة شهر قبل شحنه مرة أخرى وبهذا سوف يكون المستخدم قادراً على تجربة لعبة الثعبان الشهيرة وإجراء المكالمات أياماً طويلة عكس الهواتف الذكية التي لا تمكث سوى ساعات قليلة قبل شحنها من جديد.

في النهاية، تلك الهواتف قد تصيب الكثير من محبي نوكيا بخيبة الأمل؛ لأن الجميع يربط اسم الشركة الفنلندية بالهواتف المبتكرة والمميزة، أما تلك الهواتف التي تم إطلاقها فلا تعبر عن شخصية وعراقة نوكيا التي عرفها سوق الهواتف في العالم لسنوات كثيرة قبل أن تظهر أبل وسامسونغ وتنتزعان منها الريادة.

وهنا السؤال، هل تلعب شركة HMD، المالك الوحيد للعلامة التجارية نوكيا، على مشاعر الحنين للماضي وذكريات المستخدمين لجذب الأنظار وبيع الهواتف؟

علامات:
تحميل المزيد