يبدو أنَّ الوقت قد حان لإطلاق النار على بعض النازيين مرةً أخرى، صحيحٌ أنَّ النسخة السنوية الجديدة للعبة Call of Duty لم تصدُر بعد، إلا أنَّ بعض الصور المسربة للعبة ترجح عودة النسخة الجديدة لموقع حربي أكثر قدماً، وتحديداً إلى الحرب العالمية الثانية.
الصور المسربة من بريد إلكتروني مرسل من شخص مجهول يحمل اسم "Anon Nymous"، تبين ما يشبه قوة غزو آتية من البحر، أشبه باقتحام شواطئ نورماندي في شمال فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية، بحسب موقع Mashable الأميركي.
وبذلك يعود محبو اللعبة إلى ساحة الصراع العسكري نفسها، التي كانت محور الإصدارات الثلاثة الأولى لسلسلة ألعاب Call of Duty، بالإضافة لإصدار عام 2008 والذي جاء باسم World at War.
وبالرغم من أن تلك التسريبات قد تُعد في إطار الشائعات الترويجية للعبة، لكن هناك دليلاً آخر يجعلنا نأخذها على محمل الجد، إذ أعلن المدير التنفيذي لشركة Activision لتطوير ألعاب الفيديو، توماس تيبل، أن المعارك التقليدية ستكون محوراً أساسياً في إصدار 2017.
وذلك في المؤتمر الذي أقامته الشركة في فبراير/شباط 2016، وأرجع ذلك إلى أن إصدار 2016 لم يلق ترحيباً كبيراً نظراً لأن ساحة القتال المختارة في هذا الإصدار الذي حمل اسم Infinite Warfare لم تكن بالمستوى المطلوب.
الأمر ذاته أكده إريك هيرشبيرغ، المدير التنفيذي للشركة، الذي أشار إلى الموافقة على عودة إصدار 2017 للمعارك التقليدية قبل نحو عامين من إقامة المؤتمر.
فشل إصدار Ghosts سبب العودة لمعارك الماضي
وهذا يعني أنَّ إصدار WWII تمت الموافقة عليه في وقتٍ ما خلال عام 2014، أي بعد عدة أشهر من إصدار Call of Duty: Ghosts، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بالتزامن مع إصدار جهازي PlayStation 4، وXbox One.
ويعني أيضاً أن الموافقة على الفكرة جاءت قبل إطلاق إصدار 2014 تحت اسم Advanced Warfare، والذي أُصدر -بالطبع- بناءً على تقييم الشركة لإصدار العام الذي سبقه Ghosts، والمفارقة أنه لم يكن مميزاً جداً بالنسبة لمحبي اللعبة مقارنةً بالذي سبقهم، Black Ops 2، والذي كان واحداً من أنجح إصدارات اللعبة.
وقد يدل هذا على الفشل الإبداعي في إصدار Ghosts، إذ كان هو أول إصدار من اللعبة يحاول الترويج لشكل المعارك في المستقبل، وهي الميزة التي ركز عليها إصدار Advanced warfare عام 2014، وBlack ops III عام 2015، وInfinite warefare عام 2016، وبدا أن إصدار Ghosts خطوة للوراء بعد النجاح الباهر لإصدار Black Ops 2.
وبالرغم من ذلك، حقق إصدار Ghosts نجاحاً نسبياً في المبيعات، تراجع بنسبة 27% في العام التالي -2014- مع إصدار Advanced Warfare، وبالتأكيد ازداد الانخفاض في المبيعات مع الإصدارات التالية تماماً مثلما حدث عام 2010 عندما انسحبت الشركة من صناعة ألعاب الفيديو الإيقاعية.
ربما ذلك الانحدار المفاجىء للشركة كان بسبب فشل الإضافات الجديدة في التميز باللعبة، أو لأنَّ عدد طلبات شراء إصدار Advanced Warfare كانت أقل من المتوقع بشكلٍ كبير، وربما لأنَّ نجاح إصدار Ghosts يرجع للمبيعات الهائلة لجهازي Palystaion 4، وXbox one بشكلٍ أكبر مما ظنه الجميع.
ما يحاول كاتب موقع Mashable الأميركي قوله، هو أنَّه من المحتمل أن يكون إصدار Ghosts قد هيأ الظروف المثالية أمام شركة Activision للموافقة على إصدار يمثل عودة لعبة Call of Duty لجذورها.
ويبدو أنَّ إصدار Call of Duty: WWII استجابة طبيعية تعود بالسلسلة لأصولها الأولى، إذ دارت أحداث الإصدارات الأولى الثلاثة من اللعبة في فترة الحرب العالمية الثانية. بالإضافة لذلك، فالعودة لساحة قتال قديمة نسبياً ستجرد اللعبة من مزايا العصر الحديث، كالقفز لمسافات أو المشي على الجدران بمساعدة أدوات حديثة توفرها أجواء اللعبة المستقبلية، وهو الأمر الذي كان يضر بتوازن اللاعبين الهواة أمام نظرائهم المحترفين.
الجدير بالذكر، تولي شركة Sledgehammer لإنتاج الألعاب الإلكترونية مسؤولية إصدار عام 2017، وهي الشركة التي كان قد سبق لها التعاون جنباً إلى جنب مع شركة Infinity Ward عام 2011 لإطلاق إصدار Modern Warfare 3، قبل أن تتولى مسؤولية تطوير إصدار Advanced Warefare بالكامل.
وبينما كانت سلسلة Warefare شيئاً خاصاً بشركة Infinity Ward، فيما تتولى شركة Treyarch مسؤولية سلسلة Black ops، ربما يكون هذا الإصدار المنتظر محاولة من شركة Sledgehammer لتسجل حضوراً فريداً خاصاً بها داخل أعمال شركة Activision.
فقط علينا أن نتذكر أنَّ كل ذلك لا يتعدى مجرد تخمين، حتى تخرج شركة Activision بتأكيد صريح لإصدارها نسخة WWII.
– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع Mashable الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.