تقييم مفصّل لإمكانيات Google Pixel.. هل يكون هاتفك الجديد؟!

في هذا المقال، يتحدث محرر قسم التكنولوجيا بموقع Wired، دافيد بيرس، عن تجربته مع هاتف جوجل بكسل، الذي حاز على إعجابه.

عربي بوست
تم النشر: 2016/10/24 الساعة 02:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/10/24 الساعة 02:03 بتوقيت غرينتش

في هذا المقال، يتحدث محرر قسم التكنولوجيا بموقع Wired، دافيد بيرس، عن تجربته مع هاتف جوجل بكسل، الذي حاز على إعجابه.

يعدد بيرس فيما يلي ميزات الهاتف الجديد، الذي يعد منافساً قوياً لآيفون، إن لم يفوقه بالفعل من عدة جوانب، مثل الكاميرا رائعة والبرمجيات والخدمات المبتكرة، مثل مساعد جوجل والذي يتفوق على نظيره Siri في الآيفون.

يقول بيرس "أنا أكتب عن الأجهزة، ما يعني أن الجميع يطلب مني ترشيح نوع الحاسب المحمول أو غسالة الأطباق التي يفكر في شرائها. وهو ما أعاني معه، إذ إن الجواب عادة ما يبدأ بـ"الأمر يعتمد على..". إلا إن كنت تسأل عن هاتف، ففي تلك الحالة أقول عادة إن عليك شراء آيفون".

وأضاف "لا تفهمني خطأً. أحب أندرويد، لكن الهواتف يمكن أن تصبح محبطة. عادة ما تبدو الخصائص الذكية رديئة التصميم أو مضطربة، أو مدفونة تحت 15 تطبيقاً في الشاشة الرئيسية. آيفون هو الهاتف المبدئي الذي تلجأ إليه حين تريد هاتفاً لا مشروعاً".

إلا أن جوجل بكسل يغير ذلك، إذ يوفر الشكل والكفاءة المماثلة لآيفون، بالإضافة إلى كاميرا رائعة والعديد من البرمجيات والخدمات المبتكرة. إنه يغير إجابتي عن السؤال الذي أسمعه كثيراً: أي هاتف تنصحني أن أشتري؟ عليك أن تشتري بكسل.

إمكانيات بكسل


يبدأ سعر الهاتف الجديد 650 دولاراً لبكسل و770 دولاراً لبكسل XL. ويتوفر بألوان الأزرق والأسود والفضي، مع 32 أو 128 غيغابايت من مساحة التخزين. عليك شراؤه من جوجل قريبا، إلا أن معظم النماذج ستتطلب بعض الانتظار.

وتابع بيرس "سافرت إلى كولومبيا لقضاء أسبوع من العطلة، بعد حصولي على بكسل XL بوقت قصير. كان لدي شريحة لـProject Fi، احتفظت بخط رحلتي في Google Trips، واعتمدت تماماً على بكسل لأن Project Fi يقدم أسعاراً ثابتة في معظم البلاد، مقارنة بالتكلفة الدولية التي تفرضها Verizon على آيفون 7".

وفرت الرحلة فرصة مثالية لاختبار حدود مساعد جوجل، وهو الخاصية المميزة لبكسل، بحسب بيرس، إذا كان بكسل هو آيفون جوجل، فإن المساعد هو سيري. اضغط طويلاً على زر الشاشة الرئيسية أو قل "حسناً جوجل" واسأله عن أي شيء؛ كم دولاراً في 290 ألف بيزو كولومبي؟ ما درجة الحرارة في صحراء تاتاكوا؟ أين أجد قهوة؟ كان المساعد هو مرشدي ومترجمي والباحث الخاص بي. كان يعلم إلى أين أريد أن أذهب، وكيف ومتى عليّ الرحيل.

كما يقول "أخبرني عن سيمون بوفوار وعلم ما يكفي ليشرح المظاهرات الأخيرة التي وقعت في الميدان الذي حمل اسمه. في الوقت نفسه يتشارك مع سيري وألكسا الخاص بأمازون بعض العقبات المشتركة، يحب الإجابة على الأسئلة السهلة بإظهار صفحات الويب، كما يتحدث في لحظات غير متوقعة، ليس من المفيد الصراخ "هذه هي مواعيدك" حين أسأله عن التاريخ. أتمنى لو أن بإمكاني الكتابة بدلاً من قول كل شيء بصوت عال مثل سائح أو طالب مجتهد"، هكذا يقيم بيرس الهاتف.

وأشار "نظرياً يتميز مساعد جوجل بمعرفته بك وبحياتك، إلا أن الأمر لا يجري بشكل صحيح على الدوام. كان لديه كل المعلومات حين أخبرته أن يوقظني بعد 30 دقيقة لأذهب إلى المطار، لكنه لم يفعل. وفي واقعة لاحقة، ضبط المنبه قبل موعد طائرتي بسبع ساعات. هناك زحام مروري في بوغوتا، لكن ليس لهذا الحد.

إلا أن المساعد هو المساعد الصوتي الأفضل حتى الآن، حتى ولو لم يكن كما تقول الإعلانات. يكمن الفارق الرئيسي في التعجب من عمل سيري ومن عدم عمل المساعد. تحويله الحديث إلى نص مثالي تقريباً. لا أفتح العديد من التطبيقات الآن، بل أخبر جوجل ويقوم هو بالأمر. التحدي الأكبر أمام الاستمتاع بالمساعد هو قصوري الذاتي.

أفضل كاميرا تأخذها معك



وقال بيرس "قضيت ليلة واحدة في صحراء تاتاكوا، في فندق صغير على بعد أميال من أقرب مدينة. وفي عودتنا للمدينة، أخذنا سائق سيارة الأجرة في رحلة للأماكن المناسبة للتصوير. كان يقف عند طريق جانبي صغير، مشيراً إلى صخرة أو شق، مع إشارة لإعطائه هاتفي ليلتقط بعض الصور".

التقطت بيرس مئات من الصور 12 ميغابكسل ومقاطع الفيديو ذات الجودة العالية وصور السيلفي باستخدام الكاميرا الأمامية ذات الـ 8 ميغابكسل. وفي كل مرة، فاقت أو تساوت الألوان والحدة والنطاق الديناميكي مع كل هاتف استخدمته. صحيح أنك لن تحصل على خاصية التكبير أو التركيز الموجودة في آيفون، لكنك ستحصل على صور مذهلة في كل الأحوال. وتُحفظ الصور أوتوماتيكياً في Google Photos، كما توفر لك هواتف بكسل مساحة مجانية غير محدودة لتخزين الصور ومقاطع الفيديو.

الفارق الرئيسي بين كاميرا بكسل وآيفون متعلق بالتوجه والتنفيذ، يعيد آيفون إنتاج الصورة الحقيقية بنفس الضوء حتى إن كان مملاً أو مظلماً. أما بكسل، فمثل باقي هواتف الأندرويد، يعمل على تحسين كل شيء، لجعلها أكثر إشراقاً أو حيوية. ويمكنك رؤية معالجة HDR التلقائية إن فتحت الصورة بعد التقاطها فوراَ.

في معظم الأحيان، بحسب ما أشار إليه بيرس، يلتقط بكسل صورة ألطف مما تتوقع. يفضل بعض المصورين اتخاذ تلك القرارات الإبداعية، لكنني سعيد بأن الصور تبدو رائعة على إنستغرام دون الحاجة إلى أي مرشحات. لم أكن أكثر ثقة بشأن التقاط الصور بهاتفي الذكي مثلما أشعر مع بكسل.

بكسل XL


نعم، يبدو هاتف بكسل شبيهاً بالآيفون، ولا بأس بهذا أبداً. الهاتف الذي أقيمه هو بكسل XL ومساحة شاشته 5.5 بوصة، أصغر بقليل من هاتف آيفون 7 بلاس، ولكن يشبهه تماماً لدرجة أنني أخلط بين الاثنين. الجسم الألومنيوم المُحبب أكثر حدة وصلابة من الآيفون الدائري الناعم، ولكن ملمسه لطيف وصلب.

الميزة الكبرى الوحيدة في جهاز بكسل هي حجم قارئ بصمات الأصابع الكبير والمستدير، واللوحة الزجاجية التي تأخذ حوالي ثلث مساحته الخلفية. لديّ رأيان بخصوص موضع قارئ بصمات الأصابع، أحب سهولة تشغيل الهاتف وفتحه بإصبع بينما أخرجه من جيب سروالي، لكن من المزعج أن عليك التقاطه في كل مرة إلا إذا كنت أريد أن أدخل كلمة السر يدوياً.

وفي رأيه، تبدو اللوحة الزجاجية بلا جدوى (وهي كذلك وظيفياً على الأقل، كما قيل لي)، إنها مختلفة من أجل الاختلاف فقط. أنا أفضل ملمس آي فون الموحد والمتجانس.

هل تعرف ما الشيء السيء في هاتف بكسل؟ أنه ليس مضاداً للماء. يجب أن تكون كل الهواتف مضادة للماء. غير ذلك، أنا أتصيَّد الأخطاء في شكاوى الأجهزة، أعتقد أنه شيء غبي أن يكون به سماعة واحدة فقط، ويجب أن يكون مدخل سماعة الرأس في الناحية السفلية، ولكن هذه الأمور لا تهم معظم الناس.

من حيث المواصفات، هو بالضبط ما يجب أن يكون عليه هاتف بهذا السعر، وهو بالسرعة التي تتوقعها. إنه أول هاتف مهيأ لأحلام اليقظة، مُعد للتعامل مع منصة الواقع الافتراضي الجديدة من جوجل، ولكنني لم أختبره بعد. ربما ستبدو أفضل على هاتف بكسل XL بحجم 5.5 بوصة، ومساحة عرض 2560 × 1440 أكثر من هاتف بكسل الذي مساحته 5 بوصة وجودة شاشته 1080P بكسل.

بطارية بيكسل XL تستمر دائماً لمدة يوم مع استخدام خرائط السفر، وترجمة قوائم الطعام، وأخبار الانتخابات مع وجود 20 إلى 30% متبقية عند الذهاب إلى النوم. لم يختبر هاتف بكسل، ولكنني من المحتمل أن تكون شاشته الأقل دقة، أي أنه سيستمر لوقت مماثل على الرغم من كون بطاريته أصغر. خلاف ذلك، الجهازان متطابقان.

لمسات غير تقليدية


من الواضح أن جوجل أرادت صنع شيء عالي الجودة ويكون مقبولاً على نطاق واسع. هي لا تلاحق شخصاً يحب قلماً جيداً، أو يريد لمسات تصميم غير تقليدية أو ميزات إنتاجية متخصصة. هو فقط مجرد هاتف ذكي جيد جداً.

يستمر هاتف بكسل في التقاليد التي وضعتها إصدارات نيكزس الموقوفة من جوجل، من حيث كونه الطريقة الوحيدة للتمتع بأفضل ما في الأندرويد. (في الواقع، هو حتى أكثر من ذلك، يبقى مساعد جوجل حصرياً لهاتف بكسل فقط في المستقبل القريب)، إنه أمر مخزٍ، لأن بكسل يعالج تقريباً كل الأشياء الصغيرة المزعجة في نظام أندرويد.

على سبيل المثال، حتى الآن، كانت أيقونات البرامج مختلفة الأحجام، وهو ما يُعتبر اختباراً كبيراً لما إذا كنت مصاباً بالقليل من الوسواس القهري. في بكسل، الأيقونات موحدة، ومعظمها دائرية، وتعطي شعوراً بأنها مدروسة بعناية بطريقة نادراً ما كانت في نظام أندرويد.

توجد أيقونة صغيرة تدخلك إلى جوجل الآن بدلاً من شريط بحث جوجل العملاق. يمكنك تحريك اصبعك من أسفل الشاشة إلى أعلى للوصول إلى التطبيقات بدلاً من الضغط على الزر ذي الأربع نقاط الذي لا يجده معظم الناس.

يستخدم النظام كذلك اختصارات للتطبيقات، والتي هي في الأساس تشبه لمسات ثلاثية الأبعاد، معظم التطبيقات لا تستخدمها ولكنني آمل أن يتغير هذا.


كنت دائماً أحب نظام أندرويد لأنه يبدو أكثر حيوية واتصالاً من نظام iOS. قائمة المشاركة أكثر ذكاء ووضوحاً، تقوم التطبيقات بإعادة التنشيط في الخلفية بحيث تكون مُحدثة دائماً، الحاجيات والإشعارات مفيدة وتفاعلية. لكن نظام iOS كان دائماً أبسط بكثير، مع منحنيات تعليمية أقل عمقاً.

نظام بكسل لا يغلق الفجوة بالكامل، لا يزال من السهل جداً أن تحدث فوضى في شاشتك الرئيسية بنسخ متعددة من نفس الأيقونة، وما زال من الصعب العثور على ميزات رائعة مثل تمكنك من تمرير إصبعك لأسفل على قارئ بصمات الأصابع لرؤية مركز الإشعارات الخاصة بك. لكن هاتف بكسل هو الأكثر تماسكاً وفعالية بين هواتف الأندرويد.

بصراحة كنت دائماً مستخدم آيفون. استعملت تقريباً كل الأجهزة البارزة التي صنعها نظام أندرويد ولكنني كنت دائماً أعود إلى آبل. يرجع هذا جزئياً إلى أنني اشتريت هاتف آيفون 4S في عام 2011 واشتركت في خدمة الرسائل iMessage، وترك هذه الخدمة ليس سهلاً. لكن في الغالب أحببت فكرة امتلاكي لهاتف ليس علي التفكير فيه.

يقول بيرس يقدم هاتف آيفون دائماً أجهزة عظيمة، وكاميرا جيدة، وتطبيقات رائعة، وأمن للبيانات، ولكنني سأترك آبل، فعلاً، سأوقف خدمة iMessage، سأعيد شراء التطبيقات، وسأحذر الأصدقاء من أنني ربما لن أستقبل رسائلهم لبضعة أيام. أنا قلق قليلاً حيال التزام جوجل طويل المدى بهذه الدفعة الجديدة في الأجهزة (ودعم العملاء الذي يأتي معها)، نظراً لميلها لإيقاف المنتجات التي لا تحصل على مليارات المستخدمين.

ويضيف "إنني أحب هاتف بكسل للغاية. أحب هذه الكاميرا، وأحب مساعد جوجل، وأحب أنني سأتمكن من استخدامه مع سماعة VR مريحة، أحب أنني سأحصل في النهاية على نسخة أندرويد قوية وجذابة في نفس الوقت. أحب فكرة وجود هاتف أندرويد رائع (ربما) لا ينفجر".

ويختتم بيرس تقييمه قائلاً "المزحة التي تبادلها الجميع – وأنا من بينهم – على تويتر بعد إطلاق هاتف بكسل أن جوجل صنعت هاتف آيفون، حسنا، هذا صحيح. كما اتضح، فجهاز آيفون يعمل بنظام أندرويد هو بالضبط ما كنت أنتظره".

هذا الموضوع مترجم عن موقع Wired. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد