أكدت شركة سامسونج قبل قليل أنها ستوقف إنتاج هاتفها الذكي غالاكسي نوت 7 بصورة دائمة، لتعلن بذلك رسمياً وفاة منتج كانت تعول عليه كثيراً في منافسة هاتف آبل، آيفون 7.
وتتسارع الأحداث والأنباء الواردة من سامسونغ، إذ قررت الشركة في وقت سابق من اليوم الثلاثاء رسميًا إيقاف مبيعات الهاتف، إذ أبلغت مالكيه بالتوقف عن استعماله ريثما تُحقق في تقارير جديدةٍ باندلاع النيران في النسخ "الآمنة" التي زودت بها الأسواق عقب الحرائق في النسخ الأصلية التي أطلقتها في بادىء الأمر.
وتأتي قرارات سامسونغ بعد عشرات حالات الاحتراق التي تعرض لها الهاتف، وبعد أن أعلنت كبرى شركات الاتصالات الأميركية والأسترالية أمس الإثنين تعليق بيع أو استبدال الهاتف، كما أنه تأتي بعد منع سلطات الطيران للركاب الذين يستخدمونه، بعد انبعاث دخان من جهاز مُستبدل مما أجبر على إخلاء طائرة ركاب في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
من أجل سلامة المستهلك
وفي ملف تنظيمي في كوريا الجنوبية قالت سامسونغ أنها اتخذت قرارًا بوقف إنتاج غالاكسي نوت 7 من أجل سلامة المستهلك، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
إذ أوضحت سامسونغ في بيان سابق أنها طلبت من جميع شركات الاتصالات حول العالم بوقف مبيعات أو استبدال غالاكسي نوت 7، وقالت: "لأن سلامة المستخدمين تبقى على رأس أولوياتنا، نطلب من كل شركات الاتصالات والمتاجر حول العالم إيقاف بيع أو استبدال غالاكسي نوت 7 ريثما نُجري التحقيقات".
وأضافت الشركة: "نحن ملتزمون بالتعاون مع كل السلطات المعنية من أجل الوصول لكافة الخطوات اللازمة لحل هذه المشكلة. بالنسبة للمستخدمين الذين يمتلكون هاتف نوت 7، سواء كان من النسخ الحديثة التي تم استبدالها أو النسخ القديمة، فإنه يجب عليهم إطفاء الجهاز والتوقف عن استخدامه واستغلال برنامج الاستبدال الخاص بشركة سامسونغ".
خسائر بالمليارات
عقب قرار سامسونغ إيقاف مبيعات هاتفها اللوحي، قام المستثمرون بشطب نحو 15.4 تريليون وون كوري (13.8 مليار دولار أميركي) من قيمتها السوقية في تعاملات بعد الظهر اليوم الثلاثاء لتنخفض قيمة سهم الشركة بنحو 7.3% إلى أدنى مستوى في أسبوعين.
فيما يرى مراقبون أن قرار سامسونغ وقف إنتاج الهاتف وسحبه من المتاجر للمرة الثانية في أقل من شهرين لن يؤدي إلى إثارة شكوك جديدة بشأن مراقبة الشركة للجودة فحسب، بل إنه سيؤدي إلى تكاليف مالية هائلة تُقدَّر بـ 17 مليار دولار أميركي، فضلًا عن إلحاق الضرر بسمعتها.
آبل يفوز بالمنافسة
وكان من المفترض بالجهاز العالي المواصفات، الذي تم إطلاقه في شهر آب/أغسطس الماضي أن يكون منافسًا لأحدث هواتف آيفون من آبل من أجل التفوق في سوق الهواتف الذكية. وقد حظي الهاتف بادئ الأمر بترحيب النقاد، وقد عانى أيضًا من مشكلة في نقص المعروض بعد الطلب المسبق الهائل عليه.
ولكن في غضون أيام من إطلاقه، بدأت صور لنسخ متفحمة من غالاكسي نوت 7 في الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي، في أول علامة على أن ثمة خللًا جدّيًا يعاني منه الجهاز. وبعد التأكد من وجود الخلل في البطارية استدعت سامسونغ نحو 2.5 مليون وحدة من الجهاز.