غيتس: ترحيب ترودو باللاجئين السوريين مفيد للاقتصاد.. وهكذا اتحدت ولاية أميركية مع جارتها الكندية ضد ترامب

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/21 الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/21 الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش

تقبّل كندا لمبدأ الهجرة واستعدادها لاستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين خطوة "مستنيرة" من شأنها أن تُفيد قطاع الأعمال في البلاد، هذا ما قاله مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة، بيل غيتس.

وكان غيتس الذي يُعد أحد أهم رواد مجال الأعمال موجود في مدينة فانكوفر الكندية يوم الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2016 لإلقاء كلمة في مؤتمر كاسكاديا الناشئة للابتكار (منطقة على ساحل المحيط الهادي تضم أجزاء من الولايات المتحدة وكندا)، الذي يهدف إلى تعزيز التكنولوجيا والعلاقات التجارية بين كولومبيا البريطانية، وهي مقاطعة في غرب كندا، وولاية واشنطن الأميركية.

وقال غيتس الذي تصنفه مجلة الأعمال الأميركية "فوربس" باعتباره أغنى رجل في العالم لثروته التي تبلغ حوالي 81 مليار دولار أميركي: "أعتقد أن وضع كندا الآن جيد للغاية. فالجامعات الكندية قوية وذات سياسات رشيدة، وبالتأكيد ما تتبعه من سياسات للهجرة هو الأكثر استنارة بين معظم الدول الأخرى، ما يعد أحد أهم الأساسيات وأكثرها أصالة".

وأشاد غيتس وفق تقرير نشرته النسخة الكندية لـ"هافينغتون بوست"، برئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لدوره في مساعدة الناس الذين فرّوا من الصراع في الشرق الأوسط.

وأضاف: "إنه، كقائد، يريد تذكير الناس بالانفتاح واستقبال اللاجئين بطريقة مناسبة".

كيف تخلق وظائف التقنية العالية؟


وتحدث غيتس أيضاً عن الحاجة إلى معالجة الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، فضلاً عن أهمية الاستثمار في التعليم.

وقال: "ليس من قبيل الصدفة أنه إذا نظرنا إلى الوظائف ذات التقنية العالية في مكان ما، ستجد أنها مرتبطة بنسبة كبيرة بوجود الجامعات ذات الجودة العالية".

وتحدث غيتس إلى حشد من الرواد في مجالات الأعمال والمجالات الحكومية، جنباً إلى جنب مع المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا نادالا، الذي ترأس الشركة منذ عام 2014.

وقال ناديلا: "أنا متحمس جداً للعمل الذي نقوم به في فانكوفر"، مضيفاً أنه يأمل في إقامة شراكات مع جامعة كولومبيا على نفس مستوى البحث والتطوير الموجود مع جامعة واشنطن.

وتابع: "الموارد البشرية هي ما سيتحدث تأثيراً جوهرياً فيما يخص مستقبل شركة مايكروسوفت".

وفي عام 2014، عجلت الحكومة الكندية من عملية الهجرة عن طريق إعفاء مايكروسوفت من إجراء تقييمات كاملة على موظفيها الأجانب بشأن التأثير الذي يحدثونه على سوق العمل.

وقد انتُقدت الحكومة الفيدرالية لهذه الخطوة، في الوقت الذي تواجه فيه مايكروسوفت اتهامات باستغلال فانكوفر كـ"نقطة انطلاق" لغير الأميركيين في التأهل بسرعة أكبر للانتقال إلى الولايات المتحدة.

وفي وقتٍ سابق من يوم الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2016، دعت رئيسة وزراء مقاطعة كولومبيا البريطانية الكندية وحاكم ولاية واشنطن الأميركية، لتوسيع ممر الابتكار بين الولايتين لدعم الجهود البحثية، التي يتوقعان بأنها ستقود الباحثين في يوم من الأيام نحو إيجاد علاج لمرض السرطان.

وأشادت كريستي كلارك رئيسة وزراء كولومبيا البريطانية، وحاكم ولاية واشنطن جاي إنزلي، بالنجاح وإمكانيات تعزيز التعاون المشترك عبر الحدود.

كما طرح المسؤولان أيضاً إمكانية تطوير برامج مشتركة للشهادات الأكاديمية، التي يمكن البدء فيها في أحد جانبي الحدود، والانتهاء منها في الجانب الآخر، بالإضافة إلى ربط شهادات الدكتوراه بعروض منح الجنسية.

العداء لترامب


وركز كلٌّ من خطاب كلارك وإنزلي بشكل كبير على النجاحات السابقة، كما يستعد كلا المسؤولين في الأشهر المقبلة لمواجهة الناخبين في إعادة الانتخابات.

وأثارت كلارك ضحك وتصفيق الحضور حينما أشارت إلى السمات المشتركة بين ولاية واشنطن وكولومبيا البريطانية، التي قالت إنها تتضمن وفرة الأمطار، والجبال، والمحيطات، وكذلك معارضة المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب.

– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الكندية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد