لكل مشكلة حل، يبدو أن هذه القاعدة دعت علماء الطيران لإيجاد حلٍّ لمشكلة كوارث الطيران التي باتت تكرر في الأعوام الأخيرة مع تزايد أعداد المسافرين حول العالم باستخدام الطائرات وزيادة عدد شركات الطيران وارتفاع الطلب على طائرات جديدة للشركات القديمة.
ورغم أن السفر عبر الطائرة يُعد الوسيلة الأكثر أماناً في النقل بحسب الإحصاءات والأرقام العالمية، إلّا أن الحاجة للحد من الخسائر في الأرواح، في حال وجود خلل، دعت مهندسي الطيران للتفكير في حلٍّ يُنقذ أرواح المسافرين إذا ما وقعَ خلل في الطائرة.
لاتزال حوادث الطيران نادرة الوقوع، ونسبة خطورتها 1 على 11 مليوناً، لكن تلك النسبة الضئيلة عادة ما تنتهي بموت جميع المسافرين.
الفكرة الجديدة قد تبدو بسيطة، لكن تطبيقها يحتاج إلى إرادة من شركات الطيران للخروج عن المألوف في تصاميمها للطائرات، عبر عزل المكان المخصص للمسافرين عن قمرة القيادة ومحركات الطائرة، كما يظهر في شريط الفيديو.
يُتيح التصميم الجديد، كما يظهر في الفيديو، إمكانية انفصال جسم الطائرة الذي يُقلّ المسافرين عن باقي أجزائها في حال وجود خلل، بحيث يستطيع قائد الطائرة رمي الجزء الذي يحمل المسافرين في البحر بدلاً من انفجاره مع الطائرة في حال تأكد وجود خلل كارثي.
هذه الطريقة إن تم تطبيقها في تصميم الطائرات الحديثة، ستجعل حتى من الأعطال الكارثية للطائرات، مثل اندلاع النار في المحركات، أمراً لا يكلّف أرواحاً كثيرة، كما حدث في رحلة "مصر للطيران" الأخيرة المُنطلقة من مطار باريس، والتي أودت بحياة جميع ركابها.