تمكن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) من الدخول إلى هاتف الـ"آبفون" الذي كان يستخدمه أحد منفذي هجوم سان برناردينو، بحسب ما أعلن مسؤولون، أمس الإثنين 28 مارس/آذار 2016، منهياً بذلك دعوى قضائية مثيرة للجدل مع شركة "آبل".
المدعية العامة الأميركية إيلين ديكير اعلنت في بيان أن "قرارنا لإنهاء الدعوى يستند فقط إلى حقيقة أنه، بمساعدة طرف ثالث مؤخراً، نحن الآن قادرون على فتح هاتف آيفون من دون المساس بأي معلومات موجودة في الهاتف".
وفي التماس إلى المحكمة يطلب رفض القضية، قال المدعون الفدراليون إن الحكومة الأميركية "نجحت بالدخول إلى البيانات المخزنة على هاتف آيفون الذي يعود إلى (سيد) فاروق وبالتالي لم تعد مساعدة شركة آبل مطلوبة".
وخاضت الإدارة الأميركية اختبار قوة قضائياً لقي تغطية إعلامية شديدة مع شركة "آبل"، إذ طالب المحققون الأميركيون بإمكانية الوصول إلى بيانات قد تكون جوهرية لتحديد كيفية تدبير مجزرة سان برناردينو.
وترفض شركة "آبل" تطوير برنامج يسمح بكسر شيفرة هواتف زبائنها واختراق بياناتهم حتى بعد تلقيها أمراً قضائياً بذلك، مؤكدة أن الأمر سيوجد سابقة خطيرة وسيهدد الحق في الخصوصية.
وأقدم سيد فاروق مع زوجته تشفين مالك على قتل 14 شخصاً في مطلع ديسمبر/كانون الأول في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، قبل أن تقتلهما الشرطة.