بدأت الهيئات الإدارية بمختلف القطاعات الحساسة في الجزائر إلغاء التعامل بنظام تشغيل "ويندوز 10" من Microsoft، عملاً بتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال.
وتم تشكيل لجان من مهندسين وتقنيين في الإعلام الآلي، تتكفل بزيارات ميدانية لبعض الإدارات للتأكد من سحب النسخة الجديدة واستبدالها بأخرى قديمة.
ملفاتكم في خطر!
رسالة الوزير الأول التي نشر موقع "النهار الجديد" الإخباري جزءاً منها، أشارت إلى أن "ويندوز 10" لا يضمن سلامة الملفات، لأن Microsoft تتلقى نسخاً من الملفات بشكل تلقائي.
وعلى الرغم من أن رسالة سلال لم تحتو مصطلح "تجسس"، فإن الخبير في الشؤون الأمنية رمضان حملات أوضح لـ "عربي بوست" أن" القضية لو تأكدت صحتها فإنها تعد أسلوباً من أساليب التجسس على معلومات وأمن الدولة".
المؤسسات المحظورة
وبحسب تعليمات الوزير الأول، يعد اقتناء وتنصيب "ويندوز 10" ممنوعاً على كافة الوزارات ومديريات الأمن، إضافة إلى ولايات الجمهورية والمديريات التنفيذية، وخاصةً قطاعات الطاقة والمحروقات والصفقات والمالية، إلى جانب المؤسسات الاقتصادية الكبرى وفي مقدمتها شركة "سونطراك"، والخطوط الجوية الجزائرية، ومؤسسة موانئ ومطارات الجزائر، والمؤسسة العمومية للسكك الحديدية.
مصدر أمني عسكري رفض نشر اسمه، أكد في اتصال هاتفي مع "عربي بوست" أن رسالة سلال "لم تصل إلى المؤسسة العسكرية بعد، رغم أن أغلب الحواسيب هناك تشتغل بالأنظمة القديمة. وفي حال تم تأكد الأمر، سنمنع نحن أيضاً استخدام هذا النظام في كل المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع".
"ويندوز 10" جاسوس في الجزائر
من جهته، استغرب سمير ساحلي مدير الشركة الأولى في تسويق البرمجيات في الجزائر وشمال إفريقيا، ظهور هذه المشكلة في الجزائر فقط.
وأضاف لـ "عربي بوست" أن "نظام (ويندوز 10) معتمد في كل دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فلماذا لم تشتك الدول الكبرى منه؟ من يرغب بالتجسس على الجزائر؟".
الجزائر من وجهة نظر ساحلي لم تكن تهتم بأمن وسلامة المعلومات، حتى "أن عدد الكمبيوترات الموجودة في مؤسساتها قليل جداً".
يشار إلى أن شركة Microsoft طرحت "ويندوز 10" في الأسواق أواسط يوليو/تموز 2015، ليحل محل "ويندوز 8.1" الذي أُطلق في العام 2013.
