الحاجة أمّ الاختراع هذه المقولة هي التي دفعت الشاب العماني سلطان الصبحي إلى اختراع روبوت مميز من نوعه، قريب من كل مجتمع إسلامي، العمل الذي انطلقت فكرته من جملة قالتها والدته كانت سبباً في حصول الصبحي على المركز الثاني في مسابقة نجوم العلوم التي تتنافس فيها مواهب عربية مميزة.
كما جرت العادة قرر الصبحي مع والدته الصلاة في أحد المساجد في سلطنة عمان، ولكنّ والدته رفضت الصلاة فيه لعدم قدرتها على الوضوء بسبب تدني مستوى النظافة في مكان الوضوء، هذا الموقف من قبل والدته كان سبباً في انطلاقة الفكرة في ذهنه.
المخترع العماني الذي اكتشفت عائلته موهبته بمجال الالكترونيات في سنّ مبكرة، عمل على تصميم روبوت مهمته تنظيف المساجد في الجزء المخصص للوضوء، وما يميز هذا المشروع استفادة عدد كبير من الناس منه وعدم الإساءة لأماكن الصلاة بسبب تصرفات فردية لا تهتم بنظافة المكان.
الروبوت لديه القدرة على التنظيف الذاتي وتنشيف الأرض المبللة بمياه الوضوء، وذلك من خلال استخدام أجهزة استشعار خاصة من جهة ولاحتوائه على آلة ميكانيكية لتصريف المياه من جهة أخرى.
وبذلك يحقق الصبحي سعيه من خلال هذا الاختراع بتنظيف أماكن الوضوء وبقائها جافة وذلك من خلال التخلص من المياه المحيطة بمكان الاغتسال والوضوء.
يتميّز هذا المشروع بقدرته على العمل بناء على جدول زمني يتم ضبطه على أساس المواعيد المحلية للآذان في كل منطقة، حيث يرتكز مشروع الصبحي على ضمان طهارة مكان الوضوء، كإحدى مبادئ الصلاة في الإسلام.
الفكرة تحولت إلى مشروع علمي بفضل مشاركة هذا المخترع العماني في مسابقة نجوم العلوم وهي أحد مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والتي تهدف إلى تسليط الضوء على المبدعين العرب اليافعين والذي غالباً ما يشارك في كل موسم منه 16 مبتكراً عربياً من مختلف الدول العربية.
تخرّج الصبحى من كلية الحرس السلطاني العماني التقنية ثم تابع دراسته في الهندسة الميكاترونية بجامعة "بين ستايت" في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية.