هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المدرسين؟ وهل يمكن أن يصبح معلمك يوماً ما إنساناً آلياً؟
لقد بدأ الذكاء الاصطناعي يأخذ بعض الوظائف من البشر بالفعل.
وعلى المدى الطويل، لن يكون أي موظف في مكان العمل آمناً بنسبة 100% من استبداله بتقنية الذكاء الاصطناعي والأتمتة، حسبما يقول المؤرخ يوفال نوح هراري، في حديث مع صحيفة The New York Times الأميركية.
فهل ينطبق الأمر على المعلمين؟، وهل يحل الذكاء الاصطناعي محل المدرسين؟
مهلاً، إذا كنت تكره معلمك وتتمنى التخلص منه، فلا تسرح بخيالك، فما زال الأمر مبكراً.
ولكن بالفعل، بدأت مَدرسة سويدية استخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من المدرسين، في تأدية إحدى الوظائف المهمة، حسبما ورد في تقرير لموقع يورو نيوز.
ولكن لحُسن حظ المدرسين، فإن الوظيفة التي تم استبدال الموظفين فيها بالذكاء الاصطناعي، هي وظيفة غير تعليمية حتى الآن.
هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المدرسين؟ إليك أول للذكاء الاصطناعي بالمدرسة
استخدمت المَدرسة الكائنة في مدينة سكيليفتيا السويدية كاميرات مراقبة وآليات الذكاء الاصطناعي لضبط حضور التلاميذ، بدلاً من الاعتماد على سجل الحضور التقليدي.
فقد بدأت المَدرسة باستخدام تجريبي لكاميرات خاصة مثبَّتة في مداخل غرف الدراسة، تقوم بالتعرف على وجوه الطلاب في أثناء دخولهم.
وتعتمد تقنية التعرف على الوجوه، بشكل أساسي، على برمجيات ذكاء اصطناعي.
إذ تقوم هذه التقنية بتحليل معالم الوجه الرئيسة والملامح، وتحويلها إلى بيانات رقمية يمكن حفظها في قاعدة بيانات، ومقارنتها أو الرجوع إليها في المستقبل.
ونتائج التجربة مشجعة
وعلى الرغم من أن تقنية التعرف على الوجوه ليست جديدة، فإنها تشهد في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً؛ نظراً إلى توافر المعدات الحاسوبية القادرة على تشغيلها من جهة، وتطوُّر برمجيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من جهة أخرى.
ويبدو أن التقنية التي يتم تجريبها في المدرسة الخريف الماضي، قد آتت ثمارها، ووفّرت الكثير من الوقت والجهد على مسؤولي المدرسة .
ولذا، قرروا اعتمادها بشكل دائم لتحل مكان مراقب الدوام، المسؤول عن سجل الحضور اليومي.
فإذا كنت ممن يتساءلون، هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المدرسين؟ أو ممن يتمنون ذلك، فدعنا نخبرك أن الذكاء الاصطناعي يبدو أنه اقترب أن يكون بديلاً للمشرفين أو بعض الأدوار الإشرافية للمدرسين على الأقل.
أما عملية التدريس نفسها، فمازال الوقت مبكراً لتستبدل المدرس الذي تكرهه، بروبوتك المفضل.