ماذا وراء نقل باتريوت “إسرائيل” إلى أوكرانيا؟  محللون إسرائيليون يثيرون مخاوف من رد الفعل الروسي 

عربي بوست
تم النشر: 2025/10/08 الساعة 13:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2025/10/08 الساعة 13:04 بتوقيت غرينتش
باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا يعكس سياسية جديدة لتل أبيب من الحرب الروسية الأوكرانية/ عربي بوست

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أيام، أن بلاده تسلمت منظومة باتريوت من "إسرائيل"، من أجل التصدّي للصواريخ الروسية، مؤكداً أنه جرى نشرها فعلاً، الأمر الذي تناوله محللون إسرائيليون محذرين من رد الفعل الروسي وتداعيات ذلك.

وقال زيلينسكي أيضاً عن نقل باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا، إن كييف ستتسلّم منظومتين إضافيتين خريف هذا العام، ما يعزز قدرتها على التصدي لهجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة، دون الخوض في تفاصيل إضافية لدواعٍ أمنية، وبعد أن استخدمت هذه المنظومات سابقاً للدفاع عن الأجواء الإسرائيلية، فقد أصبحت متمركزة الآن في أوكرانيا.

يبدو هذا التطور الإسرائيلي في الموقف من الحرب الأوكرانية الروسية، مختلفاً عن السياسة المتبعة منذ اندلاع الحرب منذ عام 2022، في الوقوف على الحياد بينهما.

إذ إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يمتلك علاقات كانت توصف بالقوية مع الرئيس فلاديمير بوتين، بحسب ما أكده محللون إسرائيليون، مشيرين إلى أنه كان ليس معنياً بالدخول في مواجهة مع الرئيس الروسي.

يطرح ذلك تساؤلات عما حصل فعلاً، ولماذا أخذت إسرائيل هذا الموقف المفاجئ، وهل جاء بضغط أمريكي، وكيف سيكون رد الفعل الروسي عليه، وما الجدوى العملياتية الفعلية لهذه المنظومة على صعيد المواجهات العسكرية الضارية بين موسكو وكييف.

روايات متناقضة وتخوف إسرائيلي من ردّ الفعل الروسي

دودو كوغان مراسل صحيفة إسرائيل اليوم، كشف أن أنظمة باتريوت الموجودة سابقاً في إسرائيل وصلت أوكرانيا منذ شهر لمساعدتها في مواجهة الهجمات الروسية، ما قد يُمثّل تغييراً في موقف تل أبيب التي اكتفت حتى الآن بتقديم المساعدات الإنسانية إلى كييف، والامتناع عن نقل الأسلحة إليها، رغم طلباتها المتكررة.

فيما أقرّ السفير الإسرائيلي في كييف مايكل برودسكي، لأول مرة في يونيو/حزيران 2025، بأن إسرائيل نقلت بالفعل أسلحة إليها، زاعماً أنها أنظمة إسرائيلية كانت في الخدمة لدى الجيش في أوائل التسعينيات، مضيفاً: "وافقنا على نقل منظومة الدفاع باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا، لذلك، فإن القول بأن إسرائيل لم تُقدّم مساعدة عسكرية، فهو غير صحيح". 

لكن اللافت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت اعتبار هذه الخطوة تغييراً في سياستها تجاه الحرب الأوكرانية الروسية، زاعمة أن الموضوع يتعلق بأنظمة قديمة حازت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة، لكنها أعادتها مؤخراً إليها، ثم اتخذت الأخيرة قراراً مستقلاً بإعطائها لأوكرانيا.

إعلان مماثل صدر في يناير/كانون الثاني 2025، عندما نقل الجيش الأمريكي 90 نظام باتريوت قديماً قال إنه لم يعد يستخدمه الجيش الإسرائيلي إلى أوكرانيا عبر بولندا، عقب توجه جديد لديه بتحديث منظوماته الدفاعية بعد التطورات التكنولوجية التي يمتلكها.

إلا أن يائير آمار، مراسل موقع سيروجيم، كشف عن أن مسؤولين أوكرانيين هم من اقترحوا الفكرة على تل أبيب وواشنطن، لدفع الحرج عن إسرائيل، بأن تعيد تلك الأنظمة القديمة للولايات المتحدة، التي بدورها ستنقلها لأوكرانيا.

وبعد أشهر من الاقتراح الأوكراني، استجاب نتنياهو للعرض الأوكراني، بحسب ما أكده آمار.

صحيفة معاريف، اعتبرت من جانبها، تصريح زيلينسكي تأكيداً للشائعات التي ترددت لسنوات منذ اندلاع الحرب بين موسكو وكييف في 2022، لكنه أضاف: "إننا أمام تصريح مفاجئ، لأن المعروف أن إسرائيل لا تصنع نظام باتريوت، بل تستلمه من الولايات المتحدة، وقد انتشرت شائعات من جهات مختلفة في السنوات الأخيرة عن نقله لأوكرانيا، مع العلم أن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيفينسيا، أشار سابقاً إلى إمكانية نقل نظام باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا".

واعتبر أن مثل هذه الخطوة، إن حصلت، سيكون لها تداعيات سياسية معينة.

تزامنت الخطوة الإسرائيلية المفاجئة مع تقارير تحدثت عن مباحثات إسرائيلية أمريكية أوكرانية لنقل ثماني من بطاريات باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا، واستبدالها بأنظمة أكثر تطوراً، لكنها لم تُسحب، لأن اسرائيل استخدمتها في حربها الحالية على غزة، وقبلها مع إيران وحزب الله.

وبذلك، تُمثل الخطوة الإسرائيلية "نقلة نوعية في القدرات الدفاعية لأوكرانيا التي تمتلك حالياً أربعة أنظمة باتريوت، زودتها بها الولايات المتحدة وألمانيا، ما يدفع لترقّب معرفة رد الفعل الروسي"، بحسب دان أركين المحرر العسكري لمجلة "يسرائيل ديفينس".

الأمر ذاته تطرق إليه يشاي بار يوسيف مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، معتبراً أن إعلان زيلينسكي حول منظومة باتريوت سيزيد من تعقيد العلاقات المعقدة أصلاً بين إسرائيل وروسيا، "لأننا أمام المرة الأولى التي تؤكد فيها أوكرانيا علناً حصولها على مساعدة عسكرية مباشرة من إسرائيل".

وصل باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا بالفعل بحسب زيلينسكي/ رويترز
وصل باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا بالفعل بحسب زيلينسكي/ رويترز

أهمية باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا بالنسبة لكييف

القناة  12 العبرية، ذكرت أن نظام باتريوت (MIM-104)، الذي طورته شركة رايثيون الأمريكية في أواخر السبعينيات، يُستخدم لاعتراض الصواريخ والطائرات، ويتضمن بطاريات إطلاق وأنظمة رادار ومركز قيادة وتحكم، واستلمته إسرائيل إبان حرب الخليج الأولى 1991، للتصدي للصواريخ التي أطلقها العراق باتجاهه.

ولفتت إلى أن منظومة الدفاع مثل باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا ليس مجرد نظام اعتراض للصواريخ الباليستية/المجنحة، بل عامل يُغير تكتيكات الإطلاق والطرق البديلة، وهو نظام معياري مكوّن من رادار، ومركز تحكم، ومنصات إطلاق، ومجموعة متنوعة من الصواريخ، حيث يُعد أحد أبرز الأنظمة القادرة على كشف وتتبع واعتراض الطائرات وصواريخ كروز بدقة عالية. 

بالنسبة لأوكرانيا، يكمن السرّ في أهمية حيازة هذه المنظومة في تعدّد مستويات الدفاع الجوي، حيث تغطي الطبقة العليا، بما فيها الأهداف المعقدة، بينما تعمل المجموعات المتنقلة في الطبقات السفلى، بحسب الصحيفة.

وأوردت أن "الخطوة الإسرائيلية الأخيرة تُسهم في سد نقص الذخيرة لأوكرانيا خلال فصلي الخريف والشتاء، وفي الوقت ذاته تُعقّد محاولات روسيا لشن هجمات شتوية، وتُضيف حججًا لصالح تسريع تقديم المساعدة في مجال الدفاع الجوي".

واعتبرت أنه "إذا استمر جدول التسليم الإسرائيلي، وحصلت أوكرانيا بموجبه على نظامين جديدين، فهذا يعني توفير مظلات جديدة تغطي مراكز الإنتاج والمدن الكبرى".

ورغم أن بطاريات باتريوت M901 PAC-2 الإسرائيلية تعتبر أقدم من معظم أنظمة باتريوت في أوكرانيا، لكن صحيفة معاريف نقلت عن محللين عسكريين إسرائيليين، أن الطراز القديم لا يزال متوافقاً تماماً مع الطرازات الأحدث، وأن الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية القديمة تتمتع بمدى أطول، ورأس حربي أكبر من طراز PAC-3 الأحدث.

علاقة الخطوة الاسرائيلية بتراجع النفوذ الروسي في سوريا

تحدثت أوساط إسرائيلية أن هذه الخطوة الإسرائيلية تعود إلى عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، حين توسطت لإرسال 90 صاروخ باتريوت مخزنة في إسرائيل، عبر بولندا، إلى أوكرانيا، بالتزامن مع نشرها أنظمة "ثاد" الخاصة بها في إسرائيل، إضافة للقبة الحديدية، ومقلاع داوود، والسهم. 

وبجانب المنظومة الإسرائيلية، تنقل الولايات المتحدة أنظمة إضافية لأوكرانيا من ألمانيا واليونان، وهو ما كشفه يوفال أفيف مراسل موقع "هيدبروت".

يائير عامير مراسل موقع سيروجيم، رأى في الإعلان الأوكراني خطوة ذات أهمية سياسية ودولية بالغة، ونقلة نوعية في السياسة الإسرائيلية التي  تتكتّم على المساعدات العسكرية إلى كييف، وهي سياسة استمرت بسبب حساسية إسرائيل تجاه روسيا، حيث امتنعت، حتى الآن، عن الانخراط رسميًا في الصراع في أوكرانيا، أو التحدث علنًا عن تورطها، لأن روسيا تمتعت سابقاً بنفوذ كبير على الجبهة الشمالية، خاصة في سوريا.

ولفت إلى أن ذلك استمر حتى سقوط نظام الأسد، مؤكداً أن نقل أنظمة باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا، حتى لو كانت معدات قديمة نسبياً، يعبر عن دعم إسرائيلي واضح لأوكرانيا، دون الكشف عن المزيد من تفاصيل الربط بين سقوط الأسد وتسليم باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا.

إليزابيث تسوركوف، الباحثة بمنتدى التفكير الإقليمي، وجامعة برينستون، أشارت أيضاً إلى أن ما حصل في ديسمبر/كانون الأول 2024 في دمشق، بما حمله من تراجع النفوذ الروسي من جهة، وتزايد القصف الروسي لأوكرانيا من جهة أخرى، دفعا لإصدار دعوات أوكرانية أكثر حزماً من ذي قبل لإسرائيل لتزويد الأخيرة بالدفاعات الجوية، بزعم أن ذلك يُمثل فرصة لإسرائيل لإظهار دعمها لها.

وأكدت أنه بعد سقوط الأسد، استغلت كييف ذلك لدفع إسرائيل إلى بناء علاقات إيجابية مع صناعاتها التسلّحية، مضيفة القول: "من يعلم، فربما تعمد إسرائيل لتزويد الجيش الأوكراني بأسلحة أكثر تطوراً، أو حتى بتدريبه، كما تفعل العديد من الدول الغربية". 

مبررات إسرائيلية وضغط كييف

باراك رافيد المراسل السياسي لموقعي ويللا وإكسيوس، نقل من جانبه المبررات الإسرائيلية وراء هذا القرار، ناقلاً عن مكتب رئيس الوزراء، أن موافقة نتنياهو على أكبر عملية نقل أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، جاءت عقب إبلاغ إسرائيل لروسيا مسبقاً بهذه الخطوة.

وقال مكتب نتنياهو: "إننا لا نعلم ما إذا كان قد تم تسليم هذه المنظومة التي أعدناها للولايات المتحدة إلى أوكرانيا"، فيما رفض البنتاغون الردّ على أي سؤال يتعلق بالموضوع.

وأضاف أنه على مرّ السنين، ومع تطوير الجيش الإسرائيلي لأنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، أصبحت صواريخ باتريوت أقل تشغيلية، وفي السنوات الأخيرة استُخدمت معظم البطاريات للتدريب، أو كانت راكدة في مستودعات قاعدة تدريب الدفاع الجوي في النقب، وبعد إعلانه عن إيقاف تشغيل هذه الأنظمة، اتصل مسؤولون أوكرانيون بالولايات المتحدة وإسرائيل، واقترحوا أن تعيدها إسرائيل للولايات المتحدة حتى يتم تجديدها، ثم تسليمها لأوكرانيا.

وتابع أنه بعد تردّد إسرائيلي لأشهر عدّة، خوفاً من ردّ فعل روسي قد يتجسّد على شكل نقل أسلحة متطورة لإيران، إلا أن نتنياهو وافق أخيراً.

تطور جديد لافت في الموضوع يتمثل في أن الضوء الأخضر الذي أتى من نتنياهو للمضيّ قدما في الأمر جاء بعد أن رفض زيلينسكي التحدث معه هاتفياً لأسابيع، وكان نتنياهو يريد منه الحصول على موافقته على السماح لليهود بأداء طقوس دينية إلى مدينة "أومان" الأوكرانية خلال احتفالاتهم برأس السنة العبرية.

ووافق زيلينسكي على وصول "الحجاج" اليهود للمدينة فقط بعد موافقة نتنياهو على نقل أنظمة باتريوت للولايات المتحدة، وفقاً لما كشفه موقع ويللا.

مايان رافائيل الكاتب في القناة آي24، ذكر أن الأيام الأخيرة شهدت وصول طائرات من طراز C-17 تابعة لسلاح الجو الأمريكي من قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا إلى قاعدة حتساريم الجوية في جنوب إسرائيل، وانطلقت من هناك إلى رزيسزو في شرق بولندا، التي تُعدّ قاعدة عبور لشحنات الأسلحة لأوكرانيا، ناقلة 90 صاروخ باتريوت يمكن لأوكرانيا استخدامها مع بطاريات باتريوت الحالية لديها.

وعلى الفور، حصل اتصال هاتفي بين زيلينسكي ونتنياهو، زعما فيه أنهما ناقشا إطلاق سراح المحتجزين في غزة، واتفاق وقف إطلاق النار، والحفاظ على تواصل وثيق مع الشركاء، والعلاقات الثنائية، دون الإشارة الى الموضوع الأساسي وهو منظومة باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا، بحسب رافائيل.

وقال إنه بدا واضحاً فور إعلان الرئيس الأوكراني أن هذه الخطوة الإسرائيلية أثارت اهتماماً دولياً، بعد أن امتنعت إسرائيل حتى الآن عن تزويد أوكرانيا مباشرة، وعلناً، بأنظمة أسلحة متطورة، خوفًا من أن يؤدي لتفاقم التوترات مع روسيا.

نتنياهو وافق على مقترح أوكرانيا بتسلم باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا من خلال أمريكا/ رويترز
نتنياهو وافق على مقترح أوكرانيا بتسلم باتريوت إسرائيل إلى أوكرانيا من خلال أمريكا/ رويترز

 باروخ شابيرا مراسل وكالة الأنباء اليهودية، أكد كذلك أن نقل الباتريوت إلى أوكرانيا يشير إلى تغيير في السياسة الإسرائيلية تجاه الحرب الأوكرانية الروسية.

وأشار رامي يتسهار محرر موقع "موضوع أساسي"، إلى أن الموافقة الإسرائيلية الأخيرة على نقل هذه المنظومة لأوكرانيا جاءت عقب اتهامات طالتها بالمماطلة في توفير مظلة دفاعية لها أمام الهجمات الصاروخية الروسية.

وقال إن المسؤولين الأوكرانيين، بدأوا يشيرون بأصابع الاتهام إلى "إسرائيل"، بسبب ترددها لفترة من الزمن، بين مزيج من الاعتبارات الأمنية، والاعتماد على الأمريكيين، والخوف من التوتر مع موسكو.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن نهج عدم تزويد أوكرانيا بأي نوع من الأسلحة يخدم المصالح الوطنية لكل من روسيا و"إسرائيل"، ويساهم في الحفاظ على التعاون الثنائي البنّاء القائم، وتطويره، ويُجسّد شراكتهما في مختلف المجالات. 

إيلي كلاين المراسل العسكري الإسرائيلي، استحضر أسباب امتناع إسرائيل سابقاً عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، مدّعياً وجود قلق من نفاد مخزونها الدفاعي، ولاعتبارات عملياتية مختلفة، حتى أن نتنياهو أعرب في الماضي عن قلقه من أن الأسلحة المُسلّمة إلى كييف ستنتهي في أيدي إيران، وتُستخدم ضد إسرائيل، وأن ذلك كان وراء الرفض السابق لطلبات كييف لنقل أنظمة دفاع جوي إليها.

لكنه لفت إلى أن التقارب المتزايد بين موسكو وطهران، ربما غيّر ميزان الاعتبارات الاسرائيلية.

موقع ناتسيف للشؤون العسكرية، أبدى تقدير موقف، يتعلق بضرورة عدم موافقة إسرائيل على تزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة، حتى القديمة منها، والتي تم إيقاف تشغيلها، "حتى لا تتدهور العلاقات مع بوتين، الذي رغم كل ما قد يعتقده الإسرائيليون بخصوص علاقاته مع إيران، لكنه حريص جداً على أمن إسرائيل، كما وعد في الماضي".

شيراز تيكفا المراسلة السياسية لهيئة البث الإذاعي والتلفزيوني- كان، أكدت أن هذا التطور سيكون له آثارٌ كبيرة على العلاقات الإسرائيلية الروسية، لأنه يُمثل تحولاً كبيراً في موقف إسرائيل من الحرب في أوكرانيا.

وأشارت إلى موقف الحكومة الإسرائيلية السابق، بالحرص على عدم انتقاد روسيا علناً، إذ سعى نتنياهو للحفاظ على علاقات جيدة مع بوتين، وأنه رغم مشاركة إسرائيل في المجموعة متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة لإرسال الإمدادات إلى أوكرانيا، إلا أن تل أبيب ترددت في تقديم الأسلحة "علناً" إليها. 

ولفتت أيضاً إلى أنه في الوقت ذاته، فإن "إسرائيل" التي سارعت للاستغناء عن هذه المنظومة، ولو كانت قديمة، يترافق مع توقعات باستئناف الحرب مع لبنان أو إيران.

علامات:
تحميل المزيد