- ما حدث، وكيف كانت ردة فعل ترامب على إطلاق النار؟
- من أين جاء إطلاق النار، وما هي حالة ترامب الصحية؟
- كيف وصل منفذ عملية محاولة اغتيال ترامب إلى المكان وكيف نفذ جريمته؟
- شهود عيان رأوا مسلحًا قبل الحادث، فكيف تعاملت السلطات مع الأمر؟
- السؤال الذي لم تجد السلطات الأمريكية له إجابة.. كيف أطلق كل هذا الرصاص؟
- هل المكان كان غير آمن وهل مازالت حياة ترامب معرضة للتهديد؟
- من هو القاتل وما دوافعه؟
- بايدن يعود للبيت الأبيض وترامب يمزح مع حلفائه
أُصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مساء السبت، جراء إطلاق نار عليه أثناء تجمع انتخابي لأنصاره في بَتلَر بولاية بنسلفانيا، فيما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن محاولة اغتيال ترامب عملية متعمدة، ولكن لا يعرف هل هي جزء من عملية أو مؤامرة أكبر نطاقاً أم لا؟
ولَقي أحد الحضور في المؤتمر الانتخابي حتفه، وأُصيب اثنان آخران بجروح خطيرة.
كما قُتل المسلح الذي عُرفت هويته، والذي قالت وسائل إعلام أمريكية إنه مصنف كجمهوري، ولكنه قدم تبرعات مؤخراً للديمقراطيين.
فيما لم تُعلن السلطات رسمياً عن دوافع الاغتيال رغم ظهور بعض المؤشرات، كما أثارت الحادثة تساؤلات حول كيف تمكن مطلق النار من الوصول إلى المكان وإصابة هذا العدد من الناس.
ما حدث، وكيف كانت ردة فعل ترامب على إطلاق النار؟
بينما كان ترامب يخطب في أنصاره، أُطلقت عدة طلقات نارية، ثم سقط ترامب على الأرض، وهو يضع يده على أذنه.
ويظهر مقطع فيديو ترامب، وهو يسقط على الأرض قبل أن يقف مرة أخرى ويرفع قبضته للحشد.
وسارع عملاء الخدمة السرية بإحاطة الرئيس الأمريكي الأسبق بأجسادهم بقوة وأخذوا يدفعونه من المسرح إلى سيارة كانت تنتظره وسط صرخات وارتباك الحشد، فيما بدا أن ترامب يحاول أن يتكلم ورجال الخدمة السرية يحيطون به ويظهر أنه متماسك، ويلوح لأنصاره.
وبعد ذلك ظهر ما بدا وكأنه دماء يمكن رؤيتها على الجانب الأيمن من رأس ترامب.
وقال ترامب، الذي خرج بوجه ملطخ بالدماء، إنه أُصيب برصاصة في أذنه، واصفًا إياها بأنها "صوت أزيز"، وأنه شعر "برصاصة تخترق جلده".
من أين جاء إطلاق النار، وما هي حالة ترامب الصحية؟
وقالت الخدمة السرية (بمثابة حرس الرئاسة الأمريكي)، في بيان، إن مطلق النار "أطلق عدة طلقات باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج مكان التجمع"، وبعد ذلك قام العملاء "بتحييد مطلق النار، الذي قتل.
وتبين أنه توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا من ولاية بنسلفانيا، حسب السلطات الأمريكية.
وقال ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي إنه أُصيب برصاصة في "الجزء العلوي من أذنه اليمنى". وقال جهاز الخدمة السرية إن الرئيس السابق بخير.
ولقد خرج ترامب من المستشفى بعد ساعات من محاولة الاغتيال.
وقال كيفن روجيك، الوكيل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيتسبرغ، في وقت متأخر من يوم السبت: "الليلة شهدنا ما نطلق عليه محاولة اغتيال لرئيسنا السابق دونالد ترامب".
وأضاف: "ليس لدينا حتى الآن دافع محدد".
ووصف شهود عيان المشهد بأنه "دموي" وفوضوي. قال أحد الحاضرين في التجمع: "إنه جنون خالص".
وأدى إطلاق النار، الذي أثار حالة من التوتر في البلاد عشية المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.
كيف وصل منفذ عملية محاولة اغتيال ترامب إلى المكان وكيف نفذ جريمته؟
تقوم العديد من الوكالات الفيدرالية ووكالات الولايات الآن بالتحقيق في ما حدث، وكيف وصل مطلق النار إلى موقعه، والسلاح المستخدم وأسئلة أخرى لم تتم الإجابة عليها علنًا بعد.
وطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من الجمهور تقديم أي معلومات أو صور أو مقاطع فيديو متعلقة بإطلاق النار.
وأطلق الجاني النار وهو جالس على سطح مبنى مجاور، خارج المحيط الأمني للتجمع، وفقًا لمسؤولي إنفاذ القانون.
لم يكن القاتل لديه أي هوية على جسده، لذلك كان على العملاء "فحص الحمض النووي الخاص به والحصول على تأكيد بيومتري"، كما قال كيفن روجيك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيتسبرغ، في مؤتمر صحفي ليلة السبت.
شهود عيان رأوا مسلحًا قبل الحادث، فكيف تعاملت السلطات مع الأمر؟
وشوهد رجل يحمل بندقية على سطح أحد المنازل قبل دقائق من إطلاق النار على دونالد ترامب، حسبما قال شاهد كان في المكان لشبكة "BBC" البريطانية يدعى غاري أودونوغو.
وقال الشاهد، إن الرجل زحف إلى أعلى المبنى الواقع خارج مكان الجريمة.
واللافت أن اللفتنانت كولونيل من شرطة ولاية بنسلفانيا، جورج بيفينز، قال خلال مؤتمر صحفي إن المسؤولين كانوا يتابعون التقارير حول أحداث مشبوهة تلقوها قبل إطلاق النار.
وذلك في مؤشر على أنهم كانوا على علم بوجود شخص مشتبه في كونه مسلحًا.
قالت سلطات إنفاذ القانون الأمريكية إنه كان "من المفاجئ" أن يتمكن المسلح المشتبه به من إطلاق العديد من الطلقات، ووصفته بأنه كان "مهاجمًا حازمًا للغاية"، حسب تعبيرها.
وردا على سؤال عما إذا كانت سلطات إنفاذ القانون لم تكن تعلم أن مطلق النار كان على السطح حتى بدأ إطلاق النار، أجاب مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالية روجيك: "هذا هو تقييمنا في هذا الوقت".
وقال روجيك إنهم لم يتلقوا أي تهديدات محددة قبل إطلاق النار.
السؤال الذي لم تجد السلطات الأمريكية له إجابة.. كيف أطلق كل هذا الرصاص؟
وفي هذا الإطار، قال مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالية روجيك خلال مؤتمر صحفي حول الجريمة: إنه من المثير للدهشة" أن مطلق النار تمكن من إطلاق نفس عدد الطلقات التي أُطلقت.
وأضاف أن "كافة تفاصيل ذلك ستظهر لاحقًا بالتحقيق".
وقالت مصادر إنفاذ القانون لشبكة ABC News إن مطلق النار أطلق ما يصل إلى ثماني طلقات من بندقية من طراز AR بينما كان جالسًا على سطح مجاور للمكان وكان على بعد 200-300 ياردة (من 182 مترًا لنحو 274 مترًا) وقت إطلاق النار من الحشد.
وقال اللفتنانت كولونيل في شرطة ولاية بنسلفانيا، جورج بيفينز، إن جميع المصابين رجال بالغون. وأضاف أن الطلقات التي أُطلقت كانت "متفرقة".
واعتبر بيفينز أن سلطات إنفاذ القانون تصرفت "بشكل بطولي" في ظل المشهد الفوضوي.
هل المكان كان غير آمن وهل مازالت حياة ترامب معرضة للتهديد؟
ورداَ على سؤال عما إذا كان هناك أي شيء يتعلق بالمكان يجعل تأمينه صعبًا بشكل خاص، أحال اللفتنانت كولونيل بيفينز في شرطة الولاية إلى الخدمة السرية باعتبارها المسؤولة عن تأمين المكان، التي لم تكن حاضرة في المؤتمر الصحفي.
وقالت السلطات في مؤتمر صحفي إنها لا تعتقد حاليًا أن هناك أي تهديدات إضافية موجودة، ولكن لا يزال التحقيق جاريًا ومن السابق لأوانه القول بشكل قاطع إنه كان هجومًا منفردًا.
من هو القاتل وما دوافعه؟
حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) هوية المسلح بأنه توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عامًا من بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا، على بعد حوالي 35 ميلًا جنوب موقع التجمع الانتخابي لترامب.
وتظهر السجلات العامة أنه تم تسجيله للتصويت كجمهوري، لكنه قدم تبرعًا صغيرًا قيمته 15 دولارًا لمجموعة متحالفة مع الديمقراطيين تسمى مشروع الإقبال التقدمي في 20 يناير/كانون الثاني 2021، وهو اليوم الذي أدى فيه الرئيس جو بايدن اليمين الدستورية.
تخرج من مدرسة بيثيل بارك الثانوية في عام 2022، وفقًا لتقرير وسائل الإعلام المحلية ومقطع فيديو لمدرسته.
وكانت الانتخابات الرئاسية هذا العام هي الأولى التي يبلغ من العمر ما يكفي للتصويت فيها.
عندما تواصلت معه شبكة "CNN" الأمريكية في وقت متأخر من ليلة السبت، قال والد كروكس، ماثيو كروكس، إنه كان يحاول معرفة "ما الذي يحدث بحق الجحيم" لكنه "سينتظر حتى أتحدث إلى سلطات إنفاذ القانون" قبل أن أتحدث عن ابنه.
ولم تعلن السلطات الأمريكية عن دوافع القاتل بعد، كما يبدو أنه لم تجد له سجلًا جنائيًا إجراميًا.
وهناك فيديو متداول على الإنترنت يظهر فيه الجاني وهو يقول إنه يكره ترامب ويكره الديمقراطيين، وأنهم يلعبون مع الرجل الخطأ، ويظهر فيه المشتبه كرجل أبيض أشقر، لتعكس الادعاءات الأولية بأن المسلح كان من أصول صينية.
ولكن لم تؤكد السلطات بعد صحة الفيديو.
بايدن يعود للبيت الأبيض وترامب يمزح مع حلفائه
وتحدث الرئيس جو بايدن مع ترامب بعد إطلاق النار. وندد بايدن بالعنف في تصريحات ليلة السبت وقال في بيان في وقت سابق إنه "ممتن" لأن ترامب آمن. وقطع بايدن عطلته وعاد إلى البيت الأبيض في وقت أبكر مما كان مخططًا له حتى يتمكن من مواصلة تلقي إحاطات من السلطات بشأن الجريمة.
كان النائب دان ميوسر في الصف الأول مع مسؤوليين منتخبين ومرشحين جمهوريين آخرين عندما دوى إطلاق النار.
وقال لوكالة أسوشييتد برس: "لقد كان هناك الكثير من الفوضى، ومأساة رهيبة، وعار رهيب".
وقال موسر إنه تمكن من لقاء ترامب في وقت سابق من المساء، وقال إن الرئيس السابق كان "فضفاضًا" و"رائعًا" ويمزح معه.