كيف تفننت ماكينة "الهاسبارا" الإسرائيلية في اختلاق الأكاذيب المؤسِّسة لحرب الإبادة على غزة بعد السابع من أكتوبر؟
"في إسرائيل تعتبر الأكاذيب صناعة، وهي سلعة رائجة للغاية، وأي شخص يريد أن يقول فيها الحقيقة، سيعتبر جزءاً من صانعي الاكتئاب المثبطين للشعب".
هذا ما قاله حاييم ليفينسون، الكاتب الإسرائيلي بصحيفة هآرتس في مقالة له في 21 ديسمبر/كانون الأول 2024، والذي أصاب في وصف أكثر صناعة يبرع فيها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطاقم حكومته والمتحدثون باسم جيش الاحتلال، وهي صناعة الكذب والتضليل التي تجلت في معركة "طوفان الأقصى"، حيث ساق الاحتلال العديد من الكذبات للعالم خلال حرب الإبادة التي يشنها على القطاع؛ كي يكسب حالة من التعاطف والدعم ويبرر جرائمه، ويقنع ذاته بأنه منتصر بعد الفشل الاستخباراتي والعسكري المدوي الذي أصابه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، الأمر الذي وصفه ليفينسون في مقاله بأنه أمر يشبه "رش العطور على الهراء".
في هذا التقرير المطول، يرصد "عربي بوست" أبرز الكذبات الإسرائيلية التي روجتها ماكينة "الهاسبارا" الإسرائيلية للعالم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وثبت زيفها، بعدما تورطت دول وحكومات في تبنيها على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وتلقفتها وسائل الإعلام الغربية، في فضيحة مدوية كشفت للعالم السقوط الأخلاقي لهذه الوسائل والمنصات، وحتى للحكومات الغربية التي تمولها.