في خطوة لافتة على صعيد سباق التسلح الإقليمي والدولي، كشفت تركيا عن أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها المحلي، وهو صاروخ "تايفون بلوك 4"، ضمن معرض الدفاع الدولي IDEF 2025 في إسطنبول الذي عقد في نهاية يوليو/تموز 2025.
هذا الصاروخ الذي طورته شركة "روكيتسان" يمثل قفزة نوعية في قدرات الصناعات الدفاعية التركية، من حيث المدى والحجم والسرعة، ويعد النسخة الأضخم والأطول مدى في سلسلة صواريخ تايفون. وزنه يتجاوز 7 أطنان، ومزود برأس حربي متعدد الوظائف، ما يجعله قادراً على استهداف منشآت حيوية وأهداف استراتيجية على مسافات طويلة بدقة عالية.
وبينما يتزايد اهتمام القوى الكبرى – لا سيما الولايات المتحدة والصين وروسيا وإيران وإسرائيل– بتطوير صواريخ باليستية متوسطة المدى، تسعى أنقرة إلى تعزيز ترسانتها لفرض معادلات ردع جديدة في المنطقة، خاصة تجاه خصوم تقليديين مثل اليونان٬ فيما لا تخفي "إسرائيل" قلقها من الصاروخ الجديد والقفزات التي تحققها أنقرة في الصناعات العسكرية.
ما هو صاروخ "تايفون بلوك 4" الباليستي التركي؟
- كشفت تركيا الأسبوع الماضي عن أول صاروخ فرط صوتي لها، "تايفون بلوك 4″، فيما قدمت شركة "روكيتسان" المصنعة له، ستة أنظمة متطورة جديدة في معرض الدفاع الدولي "IDEF 2025" في إسطنبول. وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن صاروخ تايفون بلوك 4 الباليستي هو النسخة الأسرع من الصوت من صاروخ تايفون، وهو الصاروخ الباليستي الأطول مدى الذي يتم إنتاجه محلياً في تركيا.
- حققت صواريخ تايفون بلوك-4 مدىً طويلًا، مسجلةً رقمًا قياسيًا جديدًا في صناعة الدفاع التركية. وتزن هذه النسخة الجديدة من تايفون أكثر من 7 أطنان، وبرأسها الحربي متعدد الوظائف، ما يجعلها قادرة على تدمير أهداف استراتيجية متعددة، مثل أنظمة الدفاع الجوي ومراكز القيادة والتحكم والحظائر العسكرية والمنشآت العسكرية الحيوية، من على بُعد كيلومترات، وفقًا لبيان لشركة روكيتسان.
Turkey's TAYFUN ballistic missile, capable of striking targets 500 to 800 km away with a precision of 5 meters, is set to be unveiled at the upcoming defense exhibition. pic.twitter.com/HACrGENkHn
— Open Source Intel (@Osint613) July 20, 2025
- إلى جانب القدرات الجديدة التي قد يوفرها لتركيا، يُعدّ صاروخ "تايفون بلوك 4" مؤشرًا آخر على تنامي الاهتمام بالصواريخ الباليستية الأكبر حجمًا والأطول مدى٬ كما يقول موقع TWZ الأمريكي المتخصص في الصناعات العسكرية.
- وظهرت عائلة صواريخ تايفون لأول مرة عام 2022، وتقول الشركة المصنعة إن هذا السلاح مُطور من صاروخ بورا الباليستي قصير المدى الذي أنتجته روكيتسان سابقاً. وتعني كلمتا تايفون "الإعصار"٬ و"بورا" "عاصفة" باللغة التركية.
ما المواصفات الخاصة بصاروخ تايفون بلوك 4؟
- لا تزال المواصفات الكاملة لهذا الصاروخ قيد الكتمان، لكن بحسب ما هو معلن حتى اللحظة٬ فإن "تايفون بلوك 4" يعكس اتجاهاً أوسع نحو تطوير أسلحة أسرع وأكثر قدرة على التوغل وضرب الأهداف الحساسة في زمن قياسي، وسط بيئة أمنية تتغير بسرعة.
- يبلغ طول صاروخ تايفون بلوك 4 حوالي 10 أمتار، وعرضه ما يزيد قليلاً عن متر، ووزنه الإجمالي حوالي ثمانية أطنان (7200 كيلوغرام)، وفقًا لموقع جينز الأمريكي. وصرحت شركة روكستان في بيان لها، نقلته وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء، بأن "صاروخ تايفون بلوك-4 يحقق مدىً طويلًا، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا في صناعة الدفاع التركية" دون تحديد مداه الدقيق. وأضاف البيان أن "الصاروخ سيكون قادرًا على تدمير العديد من الأهداف الاستراتيجية، مثل أنظمة الدفاع الجوي، ومراكز القيادة والتحكم، وحظائر الطائرات، والمنشآت العسكرية الحيوية".
- لم تكشف روكيتسان رسميًا عن المدى الأقصى لصاروخ تايفون بلوك 4، إلا أن حجمه الأكبر بكثير أثار تكهنات بأنه قد يكون من فئة الصواريخ الباليستية متوسطة المدى. وتُصنف هذه الصواريخ كصواريخ باليستية يتراوح مداها الأقصى بين 1000 و3000 كيلومتر، بينما يصل مدى الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى ما بين 300 و1000 كيلومتر.
📌كشفت شركة "روكيتسان" (@roketsan) عن أول صاروخ تركي فرط صوتي يحمل اسم "تايفون بلوك-4" خلال معرض IDEF 2025 الدولي للصناعات الدفاعية (@idefintl).
— Defensehere عربى (@defensehere_ar) July 23, 2025
📌كما عرضت الشركة أيضاً 5 أنظمة جديدة، بما في ذلك صاروخ مضاد للسفن يُطلق من الغواصات، وصاروخ جو-جو بعيد المدى، ومركبة لإطلاق الأقمار… pic.twitter.com/Fs6eYzvnOP
ما معنى امتلاك تركيا لصاروخ فرط صوتي متوسط المدى؟
- تجدر الإشارة إلى أن أنقرة تروج لتايفون بلوك 4 على أنه أول صاروخ "فرط صوتي" تمتلكه البلاد، ولكن لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى امتلاكه أي خصائص مرتبطة بالأسلحة الأسرع من الصوت عالية القدرة على المناورة٬ كما يقول خبراء أمريكيون لمجلة TWZ. عادةً ما تصل الصواريخ الباليستية، وخاصةً الأنواع الأكبر حجمًا والأطول مدىً، إلى سرعات فرط صوتية، تُعرَّف بأنها أي سرعة تفوق 5 ماخ، في المراحل الأخيرة من الطيران.
- لكن التفاصيل الأخرى حول نسخة "تايفون بلوك 4" من عائلة صواريخ تايفون، بالإضافة إلى الاختلافات بين النسخ السابقة، تظل متباينة. وجميع النسخ، بما في ذلك بلوك 4 الجديد، تحمل رؤوساً حربية كبيرة أحادية الانفجار وتستخدم نظام التوجيه "الانتقال إلى الموقع في الفضاء" (GOLIS)، على الأقل في إعداداتها الافتراضية.
- وتعمل أسلحة GOLIS وفقًا لعدد من المبادئ المختلفة، بما في ذلك الطيران ببساطة على طول مسار محدد مسبقًا أو الاستفادة من التوجيه بالقصور الذاتي، ولكنها جميعًا تقتصر على إصابة أهداف ثابتة أو شبه ثابتة بناءً على البيانات المُحمّلة في الصاروخ قبل الإطلاق. ويذكر موقع روكيتسان الإلكتروني أن نظام التوجيه GOLIS المستخدم في عائلة صواريخ تايفون يمنح الصواريخ احتمال خطأ دائري (CEP) أقل من (10 أمتار)، مما يعني أن الأسلحة يمكنها إصابة الهدف بدقة ضمن تلك المسافة من نقطة هدف محددة.
Türkiye has unveiled its newest and longest range ballistic missile: Roketstan Tayfun Block-4.
— MenchOsint (@MenchOsint) July 22, 2025
– Hypersonic speed.
– 10m length, 938mm diameter and reported 7,200kg in weight. pic.twitter.com/vjxb9cjGym
- في الوقت نفسه٬ تسعى تركيا لامتلاك صواريخ متوسطة وبعيدة المدى خصيصاً بعد المواجهة بين إيران و"إسرائيل"٬ القوى الإقليمية الأخرى المنافسة لتركيا. ومن المعروف أيضاً أن شركة روكيتسان تُطوّر صاروخًا باليستياً متوسط المدى يُسمى "جينك" (وهي كلمة تعني "حرب" بالتركية). وكُشف عن "جينك" علنًا بعد شهرين من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خططه لشراء صواريخ باليستية بمدى أقصى لا يقل عن (1000 كيلومتر). ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان أردوغان يُشير في ذلك الوقت إلى نسخة واسعة المدى من صواريخ "تايفون".
- خلال الأسبوع الماضي، أفادت التقارير أن وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجير أعلن أن تركيا تسعى للحصول على صواريخ بعيدة المدى٬ يبلغ مداها الأقصى حوالي (2000 كيلومتر)، لكنه لم يحدد ما إذا كان يقصد صواريخ باليستية أم صواريخ كروز، ولم يُسمِّ أي برامج محددة. كما ظهرت تقارير العام الماضي تفيد بأن تركيا تتطلع إلى بدء اختبار صواريخ باليستية بعيدة المدى في الصومال، خاصةً بسبب المساحة الأكبر المتاحة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا لإجراء عمليات إطلاق بعيدة المدى.
- يمكن أن يوفر تطوير صاروخ باليستي متوسط المدى (MRBM) من طراز تايفون، أو ما يقاربه، حمايةً من أي مشاكل في تطوير صاروخ جينيك. ومن شأن صاروخ باليستي متوسط المدى مُصمم خصيصًا لهذا الغرض، بدلاً من صاروخ باليستي قصير المدى (SRBM)، أن يُتيح إمكانية تحسين الأداء العام وزيادة القدرة على الصمود لتركيا، بما في ذلك من خلال زيادة السعة الإجمالية من الصواريخ، والتي قد تشمل إضافة تقنيات جديدة وتدابير مضادة أخرى للصواريخ الاعتراضية، بالإضافة إلى خيارات مُحسّنة للرؤوس الحربية. كما أن الصاروخ المُصمم من الصفر كصاروخ باليستي متوسط المدى سيكون أسهل في التوسع والتطوير المستمر.
- بالنسبة لتركيا، فإن تطوير ونشر الصواريخ الباليستية طويلة المدى، على نطاق واسع، مدفوع جزئياً برغبة في ردع اليونان بل وحتى "إخافتها"، وهذا ليس سراً بل هو أمر معلن وسبق وأن تحدث به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. حيث تعد أثينا المنافسة الإقليمية لأنقرة منذ فترة طويلة وهناك صراع بينهما على الجزر البحرية وقبرص والمياه الدولية وحقول الغاز.
- يمكن أيضًا توجيه صاروخ تايفون بلوك 4 جزئيًا نحو مبيعات التصدير المحتملة. وقد سعت شركات الدفاع التركية، بدعم من الحكومة في أنقرة، جاهدةً في السنوات الأخيرة لتوسيع حصتها في السوق العالمية بشكل عام. ومع ذلك، فإن تركيا عضو في اتفاقية نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ (MTCR)، وهي اتفاقية تفرض قيودًا صارمة على تصدير الصواريخ القادرة على حمل حمولات تزيد عن 1100 رطل لمسافات تزيد عن 190 ميلاً. وتندرج صواريخ بورا وتايفون ضمن معايير نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ، وتقدم شركة روكيتسان نسخةً مخصصةً للتصدير تُسمى "خان"، وقد وقّعت إندونيسيا عقدًا لشرائها في عام 2022.
"تركيا لم تعد كما كانت".. الإسرائيليون قلقون من الصاروخ التركي الجديد
- الخبراء الإسرائيليون وقنوات التلفزة العبرية علقوا بعين الريبة والقلق حول مواصفات هذا الصاروخ الذي تمتلكه تركيا لأول مرة٬ وحذر الباحث الإسرائيلي المختص في الشؤون التركية إيتان كوهين يانروجاك٬ خلال حديثه للقناة 14 العبرية٬ من التطور المتسارع للقدرات الهجومية والدفاعية التركية٬ وخصيصاً بعد كشف أنقرة عن صاروخها الجديد "تايفون بلوك 4".
- يانروجاك أشار إلى أن هذا الصاروخ التركي قد يصل مداه إلى حوالي 1,800 كلم، ما يعني أنه قادر على الوصول إلى مدينة بئر السبع جنوب "إسرائيل"٬ إذا تم نصبه في أقصى جنوب تركيا، في حين أن النسخة السابقة من صواريخ تايفون (التي تبلغ مداها 560 كلم) كانت يمكن أن تستهدف بشكل رئيسي مدن مثل أثينا وأرمينيا.
- يرى الباحث الإسرائيلي أن كشف تركيا عن صاروخها الباليستي الجديد، واتجاهات أنقرة التسليحية ينبغي أن تشعر "إسرائيل" بالقلق٬ وأضاف يانروجاك: "نحن نرى أن تركيا لم تعد واقفة مكتوفة الأيدي٬ إنهم يستعرضون صاروخًا باليستيًا جديدًا، ويتحدثون علانيةً عن استخلاص الدروس والعبر من المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل. بالنسبة لهم، هذا هو الوقت المناسب لاستعراض القوة وامتلاكها. بالأمس فقط، كان هناك عرض عسكري كبير في تركيا كشفوا فيه عن الصاروخ الجديد تايفون 4، مع بيان واضح: تركيا مستعدة لأي سيناريو!".
- وحول سؤال طرحته المذيع الإسرائيلي في القناة 14 على يانروجاك: هل يجب أن تشعر إسرائيل بالقلق؟ أجانب الباحث الإسرائيلي: "بالتأكيد.. بعد ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لا يمكننا الاستهانة بأي تهديد – حتى لو كان مجرد احتمال، فهذا درس يجب أن نستوعبه جيداً".
- وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن تركيا باتت حاضرة عسكرياً في المنطقة٬ وقال: "لم يعد الأمر يقتصر على سوريا فحسب، بل لها وجود بحري في غرب ليبيا، وقواعد عسكرية في الصومال، وحصلت على حق العمل هناك في المياه الإقليمية أيضاً. هذا الوجود يسمح لها مستقبلًا، كما فعل الحوثيون، بفرض حصار بحري على البحرين الأحمر والمتوسط".
- وفي ختام حديثه، قال الباحث الإسرائيلي زاعماً: "صحيح أن إسرائيل تسعى للسلام، ولكن يجب أن نبقي أعيننا مفتوحة. فالتعامل مع تركيا يختلف جذرياً عن التعامل مع إيران. فهي لاعب إقليمي كبير يتمتع بأسطول ضخم وحضور عملياتي واسع، ويجب ألا نقلل من أهميتها".
بعد الحروب الأخيرة.. الاهتمام الإقليمي والعالمي في تطوير الصواريخ الباليستية يتصاعد
- وأبرزت المواجهات الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا وكذلك إيران وإسرائيل٬ الاهتمام العالمي المتزايد بالصواريخ الباليستية٬ وخاصةً في الغرب. وقد يسعى الجيش الأمريكي أيضاً إلى تطوير صاروخ باليستي متوسط المدى مُسلح تقليديًا من مستويين. وقد وضع الجيش خطةً لإصدار صاروخ جديد مشتق من صاروخه "الضارب الدقيق" (PrSM) بمدى صواريخ باليستية متوسطة المدى٬ كما ذكرت مجلة TWZ في أبريل 2025. ولم يمتلك الجيش الأمريكي أي قدرة على إنتاج صواريخ باليستية متوسطة المدى منذ أن أوقف برنامج صواريخ بيرشينغ 2 المُسلحة نوويا عن العمل عام 1991.
- بشكل عام، تجعل السرعات العالية جدًا التي تصل إليها الصواريخ الباليستية منها مثاليةً تمامًا للاستخدام ضد أهداف عالية القيمة وحساسة زمنيًا. كما تُشكل الصواريخ التي تنطلق بسرعات تفوق سرعة الصوت (فرط صوتية) تحديات إضافية للمدافعين٬ وهذه السرعات تمنح الصواريخ قدرةً كامنةً على التوغل في عمق الأهداف المُحصّنة. وهذا سباق تتقدم فيه الصين وروسيا على واشنطن.
- تجلّت فائدة الصواريخ الباليستية جليةً على جانبي الحرب الدائرة في أوكرانيا خلال السنوات الأخيرة. وقد أدلت روسيا بتصريحٍ خاص العام الماضي عندما أطلقت على أوكرانيا صاروخًا باليستيًا غير معروف سابقًا، قادرًا على حمل رؤوس حربية متعددة، يُسمى "أوريشنيك". وتشير تقارير إلى أن أوكرانيا تقترب من نشر صاروخ باليستي جديد مُطوّر محليًا، إن لم تكن قد بدأت في ذلك بالفعل.
- كما أبرزت الهجمات الصاروخية الباليستية الإيرانية على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصةً خلال حرب 12 يوماً في يونيو/حزيران، أهمية هذه الأسلحة والتهديدات التي تُشكلها، حتى ضد الدول التي تمتلك قدرات دفاعية صاروخية كبيرة. وقد استخدمت إيران ترسانتها من الصواريخ الباليستية في هجمات على قواعد عسكرية أمريكية في سوريا والعراق وقطر أيضاً.
- تُطوّر العديد من الدول صواريخ باليستية جديدة تُطلق جواً وبحراً، وخاصةً الصين. وقد استخدمت إسرائيل صواريخ باليستية جواً بشكل مكثف ضد إيران، خلال الصراع في يونيو/حزيران. كما أطلقت روسيا صواريخ باليستية جوًا على أوكرانيا. وسواء كان "تيفون بلوك 4" التركي صاروخا باليستيا متوسط المدى أم لا، فهو أحدث مثال على سعي تركيا لتوسيع وتنويع ترسانتها من الصواريخ الباليستية، وهو ما يعكس الاتجاهات العالمية نحو هذا النوع من الصواريخ.