تسابق وزارة الدفاع الأمريكية الزمن من خلال مؤسساتها البحثية والتقنية٬ وكذلك مجتمع الاستخبارات الأمريكي٬ لمعرفة نتائج الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، ومحاولة التحليل بشكل مكثف للأضرار الناتجة عن استخدام قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات. هذه القنبلة، التي تعد الأضخم من نوعها في الترسانة الأميركية، تم اختبارها عملياً ولأول مرة٬ في واحدة من أكثر العمليات تعقيداً ضد أهداف شديدة التحصين مثل منشأتي "فوردو" و"نطنز" الإيرانيتين ليلة الأحد 22 يونيو 2025.
ورغم تركيز العملية على مواقع إيرانية، فإن الأنظار تتجه أيضاً إلى ما هو أبعد: إلى الصين، التي تمتلك منشآت استراتيجية مدفونة في أعماق الأرض ومدناً عسكرية ضخمة، وتتزايد حولها التساؤلات بشأن مدى قدرة القنابل الأميركية الحالية أو القادمة على اختراقها. وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، لا تُعد فوردو أو نطنز سوى البداية في حسابات الردع والاستعداد الأميركي.
لماذا يسابق الأمريكيون الزمن لمعرفة نتائج قصف مفاعلات إيران بقنابل GBU-57؟
- في أعقاب الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو 2025، بدأ النقاش داخل وزارة الدفاع الأميركية يتركز حول تقييم أداء قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، المعروفة باسم MOP، وتحديد مدى نجاحها في تحقيق أهدافها العسكرية.
- ينتظر مكتب البنتاغون، الذي ساهم في تطوير قنبلة GBU-57 الخارقة للذخائر الضخمة (MOP) الخارقة للتحصينات، تقييمات شاملة لأضرار المعارك الناجمة عن هجمات الشهر الماضي على المنشآت النووية الإيرانية لتحديد مدى فعاليتها. ستستخدم "وكالة الحد من التهديدات الدفاعية" (DTRA) هذه البيانات بعد ذلك لمعرفة كيفية تحسين هذه الأسلحة التي يبلغ وزنها 30,000 رطل، وتحسين تصميم قنابل لاحقة خارقة للتحصينات شديدة الاختراق٬ كما يقول موقع The War Zone الأمريكي.
- وأسقطت قاذفات الشبح بي-2 الأمريكية ما مجموعه 14 قنبلة MOP خلال غارة عملية "مطرقة منتصف الليل"، 12 قنبلة منها على منشأة فوردو – ستة منها سقطت في حفرتين – وقنبلتان على منشأة نطنز. ويزعم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن العملية "قضت" على طموحات إيران النووية. ويسمى هذا النوع من القنابل عادة بـMOP اختصاراً لاسم Massive Ordnance Penetrator (قنبلة ضخمة خارقة للتحصينات) الموجهة بنظام GPS عبر الأقمار الاصطناعية.

- وفي 10 يوليو/تموز 2025 أي بعد 18 يوماً من الهجوم الأمريكي على المواقع الإيرانية٬ قدم مسؤولان من "وكالة الدفاع المعنية بخفض التهديدات" التي تعرف اختصاراً بـDTRA تفاصيل جديدة حول كيفية تأثير نتائج الهجوم على مستقبل هذه القنبلة والاختبار الذي أدى إلى إنشائها. رفض مسؤولون من الوكالة التعليق على تأثير قنابل MOP على البرنامج النووي الإيراني. وقالوا إنه حتى الآن، لم تُجرَ سوى تقييمات أولية للنشاط النووي، وسيستغرق الأمر "بعض الوقت" قبل أن يتوفر تحليل أكثر تفصيلاً وحسماً.
- وقال مكتب الاستخبارات الاستراتيجية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة هذه التفاصيل لموقع TWZ الأمريكي: "نحن نتوقع بشدة أن يستكمل مجتمع الاستخبارات الأمريكي تقييم آثار هذا الهجوم حتى نتمكن من تقييم النماذج مقابل ما حدث بالفعل وفقًا لتحليلهم". وأضاف المسؤول أن الخطوة التالية ستكون "إلقاء نظرة على مدى دقة التوقعات التي تم إعلانها حول الهجوم، حيث ستسمح البيانات لوكالة DTRA "بتقييم ما إذا كان هذه القنابل تعمل كما هو مخطط له أم لا".
- بالإضافة إلى أداء هذه القنابل الخارقة للتحصينات٬ قد تُستخدم المعلومات المستمدة من نتائج التحليلات التي يتم العمل عليها في الإصدارات المستقبلية من هذه القنبلة الخارقة للتحصينات… ويقول المسؤول الدفاعي: "يجب أن نحدد٬ هل سارت الأمور على النحو الذي أردناه؟" في هذه الحالة، كيف يمكننا مواصلة تحسينها، أم أن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها تماماً؟ وكيف يمكننا إصلاح ذلك بحيث تعمل قدرات الجيل التالي من القنابل لدينا بشكل أفضل في المستقبل؟ لا تتوفر لدينا هذه المعلومات بعد، لكننا نتطلع إلى تلقّيها حتى نتمكن من توجيه استثماراتنا القادمة في هذا المجال.
النتائج مهمة لأن الأنظار تتجه أيضاً إلى ما هو أبعد من إيران: منشآت الصين المدفونة في أعماق الأرض!
- حتى الآن، لم تُجرَ سوى تقييمات أولية للأثر النووي للهجوم، ولا تزال الاستخبارات الأميركية تنتظر بيانات أكثر شمولاً لتحديد دقة النماذج المستخدمة، وفهم مدى فعالية القنابل عملياً. لكن يؤكد المسؤولون في DTRA أن نتائج هذه التحليلات ستُستخدم في تطوير أجيال جديدة من القنابل القادرة على اختراق التحصينات المعقدة، في ظل منافسة استراتيجية مع دول مثل الصين التي تملك منشآت تحت الأرض أكثر تعقيدًا وعمقًا من فوردو الإيرانية.
- وعندما سُئل المسؤول الدفاعي الأمريكي في المؤتمر الصحفي٬ عما إذا كانت القنبلة GBU-57 قادرة على اختراق منشآت حيوية أخرى بما في ذلك تلك المنشآت العسكرية الضخمة التي بنتها الصين وهي أعمق من فوردو ــ أو ما إذا كانت الوكالة تبحث عن أهداف أخرى، رفض المسؤول تقديم تفاصيل محددة.
- على الرغم من رفض المسؤولين تقديم تفاصيل حول إمكانية استخدام MOP ضد أهداف صينية، فقد أكدوا أن القدرات الحالية للقنبلة تجعلها مناسبة لضرب أهداف مماثلة في "دول معادية". وفي هذا السياق، تبرز أهمية جمع البيانات من عملية "مطرقة منتصف الليل" لتحسين أداء الذخائر المستقبلية وتحديد ما إذا كانت القنابل قد أدت وظائفها كما كان مخططاً لها.
- وفي يناير/كانون الثاني 2025 زعمت تقارير أمريكية ومسؤولين حاليين وسابقين بالبنتاغون، أن الجيش الصيني يبني أكبر مركز قيادة عسكرية في العالم في العاصمة بكين، يبلغ حجمه 10 أضعاف مبنى "البنتاغون"، ويبدو أنه مخصص للحروب النووية أو "حرب يوم القيامة"٬ وهو مدفون في أعماق الأرض.

- وتظهر صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها صحيفة "فاينانشيال تايمز" في 31 يناير 2025 والتي خضعت لفحص المخابرات الأمريكي٬ موقع بناء مساحته حوالي 1500 فدان على بعد 30 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الصينية بكين، مع حفر عميقة يُقدر الخبراء العسكريون أنها ستضم مخابئ كبيرة ومحصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين خلال أي صراع، بما في ذلك الحروب النووية المحتملة أو ما يسمى بـ"حرب يوم القيامة". وقال عدد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين إن مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع الصيني الضخم، الذي سيكون أكبر مركز قيادة عسكري في العالم.
- وبناء على تقييم لصور الأقمار الصناعية، فإن أعمال البناء الرئيسية لهذه المدينة العسكرية، بدأت في منتصف عام 2024. وقال ثلاثة أشخاص مطلعون على الوضع إن بعض محللي الاستخبارات الأمريكيين أطلقوا على المشروع اسم "مدينة بكين العسكرية".
- ويقول ريني بابيارز، محلل الصور السابق في وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية الذي قام بتحليل صور المنطقة، إن هناك ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل على مساحة خمسة كيلومترات مربعة لتطوير البنية التحتية تحت أعماق الأرض.
- فيما قال مسؤول استخباراتي أمريكي كبير سابق "إن حجم ونطاق وخصائص المنشأة الصينية الجديدة المدفونة جزئياً تشير إلى أنها ستحل محل مجمع التلال الغربية كمنشأة قيادة أساسية في زمن الحرب. وأضاف المسؤول الاستخباراتي السابق: "قد يرى القادة الصينيون أن المنشأة الجديدة ستتيح قدراً كبير من الأمن ضد الذخائر الأمريكية الخارقة للتحصينات، وحتى ضد الأسلحة النووية. كما يمكنها أن تتضمن اتصالات أكثر تقدماً وأمانا، وأن تتيح المجال لتوسيع قدرات جيش التحرير الشعبي ومهامه".
- وقال أحد الباحثين الصينيين المطلعين على صور الأقمار الاصطناعية إن الموقع يحمل "كل السمات المميزة لمنشأة عسكرية حساسة"، بما في ذلك الخرسانة المسلحة بشكل كبير والأنفاق العميقة تحت الأرض. وأضاف الباحث: "إن هذه القلعة أكبر بنحو عشر مرات من البنتاغون، وهي مناسبة لطموحات شي جين بينج في تجاوز الولايات المتحدة. وهذه القلعة لا تخدم سوى غرض واحد، وهو العمل كمخبأ يوم القيامة للجيش الصيني المتطور والقادر على نحو متزايد".
- يأتي هذا البناء في الوقت الذي يطور فيه جيش التحرير الشعبي أسلحة ومشاريع جديدة قبل الذكرى المئوية لتأسيسه في عام 2027. وتقول أجهزة الاستخبارات الأمريكية إن الرئيس شي جين بينج أمر جيش التحرير الشعبي أيضاً بتطوير القدرة على مهاجمة تايوان بحلول ذلك الوقت. كما يعمل الجيش الصيني على توسيع ترسانته من الأسلحة النووية بسرعة ويعمل على تحسين تكامل فروعه المختلفة. ويعتقد دينيس وايلدر، رئيس قسم تحليل الصين السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن "هذا المخبأ القيادي الجديد المتقدم تحت الأرض للقيادة العسكرية الصينية، بما في ذلك الرئيس شي بصفته رئيس اللجنة العسكرية المركزية، يشير إلى نية بكين بناء ليس فقط قوة تقليدية من الطراز العالمي ولكن أيضاً قدرة متقدمة على الحرب النووية".
كيف درس الأمريكيون لسنوات الهجوم على منشأة "فوردو" بقنابل GBU-75؟
- بالعودة إلى قنبلة GBU-57 الأمريكية٬ فرن واحدة من أبرز التحديات التي ناقشها المسؤولون الأمريكيون بعد الهجوم على إيران٬ تتعلق بتطوير صمامات (فتائل) جديدة لهذه القنابل. فهذه الصمامات تُعد جزءًا أساسيًا من صناعة هذه القنبلة٬ لأنها تتحكم في توقيت التفجير داخل الهدف. وقد واجهت القوات الجوية صعوبات في إيجاد مواقع اختبار مناسبة تحاكي البيئات الحقيقية المستهدفة، مما تطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية والخبرات الفنية. حتى الآن، لم يتم تحديد جدول زمني واضح لتطوير هذه الصمامات، أو نوع التكنولوجيا الذكية التي ستُدمج فيها للتعامل مع العمق وتحقيق التدمير المطلوب.
- وبحسب موقع TWZ شرح مسؤولون عسكريون أمريكيون٬ كيفية اختبار القنبلة GBU-57 الإحاطة المفصلة التي قدمها الشهر الماضي الجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، من القوات الجوية. ويروي كاين كيف عاش ضابط من وكالة DTRA وزميله، لأكثر من 15 عاماً، لدراسة هدف وحيد، منشأة فوردو الإيرانية، وهي عنصر حاسم في برنامج إيران النووي السري. ودرس كاين الجيولوجيا، وشاهد الإيرانيين وهم يحفرون الموقع. راقب لسنوات البناء، والطقس، والمواد المهملة، والجيولوجيا، ومواد البناء، ومصدر المواد. نظر إلى فتحة التهوية، وفتحة العادم، والأنظمة الكهربائية، وأنظمة التحكم البيئي، وكل زاوية، وكل حفرة، وكل قطعة من المعدات تدخل وتخرج من المكان.
- وأشار مكتب الدفاع الاستراتيجي إلى إنشائه موقع لاختبار الذخائر الخارقة للتحصينات GBU-57 بالتعاون مع القوات الجوية وهيئة اختبار وكالة الدفاع الدفاعي (DTRA) لمحاولة تحديد آثار قنبلة MOP في بيئات معينة مثل "فوردو". ويقول المكتب: واصلنا إجراء الاختبارات على مر الزمن لتحديد تلك الآثار، ثم كنا نستخدم هذه المعلومات لدعم برامج المحاكاة لدينا".
- وفي حين تنتظر وكالة الاستخبارات الدفاعية تقريراً أكثر شمولاً عن تقييم الأثر الحقيقي للهجوم على منشآت طهران، فمن الجدير بالملاحظة أن مجتمع الاستخبارات سوف يعتمد بشكل كبير على ما يمكن رؤيته من صور الأقمار الصناعية للمنشآت النووية الإيرانية، فضلاً عن الاستخبارات البشرية والإشارات/الاتصالات، لاتخاذ هذه القرارات.
- وبعد أسابيع من الضربات، تتسرب معلومات جديدة حول النتائج المحتملة لها. صرّح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لرويترز بأن معلومات استخباراتية إسرائيلية تُشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُنقل من المواقع النووية الثلاثة في فوردو ونطنز وأصفهان قبل الضربات، ولم يُنقل منذ ذلك الحين. وأضاف المسؤول، الذي لم يُكشف عن هويته لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والبالغ نحو 400 كيلوغرام، بقي هناك ولم يُنقل.
- وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها موقع TWZ إيرانيين يعملون في فوردو في الأول من يوليو/تموز 2025، بعد الهجوم بأيام. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الصور أظهرت "طريقًا جديدًا أعلى الجبل حيث تقع منشأة فوردو النووية، إلى جانب عدد من المركبات، بما في ذلك ما حدده المحللون على أنه حفارة ورافعة متحركة". وأضاف التقرير أن تحليل الصور الذي أجراه معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث يدرس البرنامج النووي الإيراني، يظهر أن الحفارة كانت على الأرجح تُجهّز منطقة انطلاق لإرسال كاميرات أو أفراد عبر الحفر لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمنشأة تحت الأرض".
- ومع ذلك، حتى أثناء انتظارهم لمزيد من المعلومات، كان المسؤولين الأمريكيين واثقين من أنهم حققوا أهدافهم٬ "لقد تمكنا من ضرب المنشآت كما هو مخطط لها وتم ضرب المكان المقصود تماماً".

ما هي "أم القنابل" الخارقة للتحصينات GBU-57؟
- أم القنابل GBU-57 هي أكبر القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات والمنشآت الكبيرة تحت الأرض٬ وتعد أكبر قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية٬ حيث تزن 30000 رطل (13.600 كجم) ويمكنها إحداث اختراق تحت الأرض بعمق 61 متراً بقوة 5,000 psi، وقد تصل إلى أعماق أكثر حسب الظروف٬ وتبلغ قيمتها 500 مليون دولار.
- تسمى هذه القنبلة بـ"أم القنابل" لأنها تسد الفجوة الكبيرة بين القنابل الخارقة التقليدية (مثل BLU‑109 أو GBU‑28) والمنشآت العميقة التي تحميها عشرات الأمتار من الصخور والخرسانة.
- تحتوي GBU-57 على رأس حربي من نوع AFX‑757/PBXN‑114 بوزن إجمالي يقارب 2,400–5,300 رطلاً. ويبلغ طول القنبلة إجمالاً 6.2م وقطر 0.8م.
- القنبلة GBU-57 مغطاة بطلاء معدني مقاوم للصدمات (مثل الفولاذ المطور "Eglin steel") لتتحمّل ارتطام بسرعة تفوق 1,000 قدم/ثانية. وهي تمتلك نظام إرشاد دقيق GPS + INS لضمان إصابة شبه مثالية ودقيقة جداً.
- كان أول استخدام قتالي لها كان في 22 يونيو/حزيران 2025، خلال غارة "مطرقة منتصف الليل" أو ما يعرف بعملية "Operation Midnight Hammer" ضد مواقع نووية إيرانية٬ هي فوردو ونطنز بـ(14 قنبلة)٬ ولا يعلم حتى اللحظة إن كان هذا الهجوم قد نجح بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية بالكامل.
- في مايو/أيار الماضي٬ نشرت القوات الجوية الأميركية صوراً نادرة لـ"GBU-57″ في 2 مايو 2023 قبل أن تحذفها في وقت لاحق "لأنها على ما يبدو كشفت تفاصيل حساسة تتعلق بتكوين السلاح وقوته"، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس". وتعد القاذفات الشبحية "بي 2″، هي الطائرات الوحيدة القادرة على حمل القنبلة "GBU-57".