"نحن من نؤدّب ابننا الضال، ونحن من نعيده إلى حجمه الطبيعي".. هكذا تحدّث السياسي السني البارز في العراق وزعيم حزب الحل جمال الكربولي، عن محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي وزعيم جبهة تقدم. يأتي ذلك في إطار التنافس على زعامة السنة في العراق والحلبوسي نموذجا على الصراع.
لكن ما الذي حصل، بعدما كان أقوى رجلين في النخب السنية في العراق صديقين مقربين؟ فالكربولي لعب دوراً بارزاً في صعود الحلبوسي لكن انقلبت الأحوال، ودوام الحال من المحال..
وزادت الخلافات بين الرجلين السنيين، فدعى الكربولي، بالإضافة إلى عدد من القادة السياسيين السنة لإقالة الحلبوسي من منصبه كرئيس للبرلمان، بسبب ما وصفوه بـ"التمرد، وعدم الوفاء بالعهد".
هذا هو وضع النخب السياسية في العراق، والذي يعتبر الحلبوسي، المهندس الشاب الذي ترأس البرلمان العراقي، أكبر نموذج لانهيار وشيك، ليس فقط من المؤسسة التشريعية في العراق، ولكن من الحياة السياسية التي يُسيطر عليها الإطار التنسيقي الشيعي.
السنة في العراق والحلبوسي
في هذا التقرير، وبالاستعانة بالعديد من المصادر السياسية العراقية، سواء السنية أم الشيعية، سيرصد "عربي بوست" هبوط النخب السياسية السنية في العراق، من خلال نموذج محمد الحلبوسي.
كانت رحلة صعود الشاب السني الحاصل على شهادة الهندسة، محمد الحلبوسي، مثيرة، ليس فقط بسبب الخطوات السريعة التي اتخذها ليصبح من أهم القادة السياسيين السنة في العراق، ولكن استغلاله لمجموعة من الأزمات للصعود السريع أيضاً مثير للاهتمام. الآن يتعرض الحلبوسي للعديد من الضربات من قبل الحلفاء والخصوم، ما يهدد بهبوط نجمه في الحياة السياسية العراقية.
لقراءة التفاصيل اضغط على هذا الرابط