في خطوة تاريخية قد تغيظ الولايات المتحدة، حلّقت المروحية التركية "غوك باي" بمحرك "TS1400" المحلي الصنع، وذلك لأول مرة في تاريخ صناعة الطائرات التركية ومجمل الصناعة العسكرية في البلاد، فلماذا يكتسب المحرك هذه الأهمية الاستثنائية بالنسبة لأنقرة، وما علاقة أمريكا بالأمر؟
وبذلك تصبح المروحية التركية "غوك باي" TAI T625 Gökbey متعددة الأدوار، أول طائرة هليكوبتر محلية في تركيا تحلق، بنجاح باستخدام أول محرك هليكوبتر محلي الصنع، وهو المحرك TS1400 Turboshaft.
وأشاد رئيس رئاسة الصناعة الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، بالرحلة التجريبية الناجحة، باعتبارها علامة فارقة في تاريخ الصناعة العسكرية التركية.
والمروحية "غوك باي" (TAI T625 Gökbey) هي طائرة هليكوبتر ذات محركين للنقل / والخدمات طورتها شركة صناعات الفضاء التركية، وهي قادرة على خدمة الجيوش والأغراض المدنية، وهي في مراحل متقدمة من عملية تطويرها.
وصُممت المروحية "غوك باي" من قبل شركة "توساش" التركية لتلبية الاحتياجات المدنية مثل نقل الأشخاص والبحث والإنقاذ ومراقبة الحدود والإسعاف الجوي ومكافحة الحرائق والعمليات الأمنية داخل البلاد وخارجها، حسبما نقلت وكالة الأناضول عن الشركة المنتجة.
وبدأ المشروع عام 2013، عندما أبرمت وزارة الدفاع التركية عقداً مع شركة صناعة الطيران التركية لتطوير طائرة هليكوبتر متعددة الأدوار من فئة 6 أطنان للعمليات البرية. وشركة Alp Aviation التركية مسؤولة عن إنتاج وتجميع معدات الهبوط وعلبة التروس والمكونات الديناميكية، بينما تم اختيار CESA الإسبانية لتزويد الأنظمة الهيدروليكية.
السرعة القصوى للمروحية 306 كم/ساعة وسرعة الانطلاق 278 كم/ساعة والمدى: 740 كم.
لماذا تكتسب هذه الخطوة أهمية استثنائية في تاريخ صناعة الطيران التركية؟
بينما يبدو أن هناك فيضاً من الأسلحة التركية التي تخرج للنور، أو في مرحلة الاختبار أو التطوير، فإن طيران المروحية "غوك باي" التركية بمحرك محلي الصنع خطوة شديدة الرمزية.
لفهم أهمية هذه الخطوة بالنسبة إلى صناعة الطائرات التركية ومجمل الصناعة العسكرية التركية، تجب ملاحظة أن تركيا قطعت أشواطاً كبيرة في تطوير طائرة مقاتلة شبحية، وأنتجت طائرة مروحية، وغيّرت طائراتها المسيرة من طراز بيرقدار تي بي 2، وأنتجت أول مقاتلة مسيرة شبحية في العالم على الأرجح وهي المسيرة بيرقدار قزل ألما، والتي تخوض اختبارات طيران متقدمة، وتطور واحدة من أكثر دبابات العالم تطوراً باعتراف الخبراء، كما تطور مسيرات تنطلق من السفن البرمائية متعددة المهام.
ولكن كل ذلك يعوزه شيء واحد، المحركات، إذ تظل نقطة المحرك واحدة من أهم الإشكاليات التي تواجه صناعة الطائرات التركية، وخاصة مشروع الطائرة التركية الشبحية من الجيل الخامس (TF-X) أو الرابع حتى، وهي مشكلة تواجه الصناعات الدفاعية التركية عامة، رغم الخبرات الكبيرة التي اكتسبتها في هذا الشأن، ونجاحها في إنتاج محرك للمروحية كما سبقت الإشارة.
فما زالت تركيا لا تستطيع إنتاج محركاتها الخاصة لمعظم طائراتها، فهي تعتمد على محركات أوكرانية لبعض طائراتها المسيرة الكبيرة، ومحركات أمريكية للمروحيات، وهي تتطلع لأن تزود طائراتها النفاثة المأهولة بما فيها الطائرة الشبحية وطائرة القصف والتدريب الأسرع من الصوت "حرجت" بمحركات من الشريك الأمريكي المتقلب، الذي سبق أن أخرجها من مشروع إف 35 بسبب شرائها لصواريخ إس 400 رغم أن الأسباب قد تكون أعمق، وتتعلق بالرغبة في محاصرة صناعة الدفاع التركية وتأخير تقدمها.
ففي مشروع الطائرة الشبحية من الجيل الخامس التي أجرت مؤخراً أول اختبار أرضي، لها نجد تركيا لديها خبرة كبيرة في مجال المقاتلات بما فيها الشبحية عبر تجميعها طائرات إف 16 محلياً، بما في ذلك المحرك ومشاركتها الكبيرة في برنامج تصنيع إف 35 الأمريكية (ما زالت تشارك في تصنيعها لصعوبة استبدالها رغم استبعادها من المشروع).
وسبق أن قال تمل كوتيل، المدير العام لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش)، أن شركته قادرة على إنتاج الطائرة الأمريكية إف 35، إذا توفر لها حقوق الملكية الفكرية، وأردف "نحن قادرون على إنتاج طائرتين منها في الشهر".
وهذا يعني أنها قادرة على تصنيع طائرتها الشبحية الخاصة قريباً، حسب ما فهم منه، خاصة أن الشركات التركية ما زالت تشارك في تصنيع إف 35 رغم استبعادها من قبل أمريكا من المشروع لصعوبة استبدالها.
إنها بداية الحل لمشكلتها الكبرى
ولكن مشكلة صناعة الطائرات التركية ، وخاصة الطائرة التركية الشبحية الرئيسية (وأغلب مشروعات الأسلحة التركية) هي المحركات وحاجة البلاد لوقت لتطوير محركات محلية كما تخطط، خاصة في ظل مخاوف من عدم تزويد أمريكا أنقرة بالمحركات اللازمة بعد شرائها لصواريخ إس 400 الروسية.
وتواجه الصين مشكلة مماثلة، خاصة في محركات الطائرات (وحتى الغواصات)، حيث ما زالت تعتمد على المحركات الروسية، وأمضت عقوداً في تطوير محركاتها المحلية الصنع، ولكنها ظلت تعاني من قصورها، غير أن تقارير تفيد بأنها تدمج المحركات المحلية الصنع في طائراتها المقاتلة الحديثة.
وتطور تركيا أيضاً محركاً لطائرتها الشبحية (TF-X) مع شركة Rolls-Royce، وسط غموض حول هذا المشروع وهل تؤثر الخلافات حول الملكية الفكرية وضغوط واشنطن على لندن أم أنه يمضي قدماً كما تفيد بعض التصريحات من الجانبين التركي والبريطاني؟
كما أن بين تركيا وأوكرانيا شراكة في مجال محركات الطائرات؛ حيث اشترت شركات تركية دفاعية ربع أسهم الشركة المصنعة للمحركات الأوكرانية Motor Sich، وهي شركة تنتج محركات نفاثة بنظام الحارق اللاحق، لطائرات التدريب، ولكنها تطور محركاً يصلح للمقاتلات.
أمريكا تحاول إفساد صفقة تركية كبرى لباكستان عبر المحركات
في مايو/أيار 2018، أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن باكستان ستشتري 30 مروحية هجومية تركية الصنع من طراز T129 مقابل 1.5 مليار دولار أمريكي، ولكن رفضت وزارة الدفاع الأمريكية إصدار رخصة تصدير لمحركات LHTEC T800-4A التي تشغل المروحيات بسبب مشاكل دبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا في ذلك الوقت.
والمروحية T129 ATAK (أتاك) هي طائرة هليكوبتر تركية الصنع متطورة صنعت بالتعاون مع إيطاليا عبر تطوير للمروحية الإيطالية الشهيرة، Agusta A129 Mangusta.
وتريد باكستان النسخة المطورة منها التي تدعى أتاك-2.
وبعد أن أبرمت أنقرة الصفقة رفضت واشنطن تزويد الطائرات المقدمة لباكستان بالمحركات، رغم أنه يفترض أن البلدين حليفان لأنقرة، دافعة باكستان للتفكير في إلغاء الصفقة التركية والتوجه لشراء مروحيات بديلة من الصين، والمفارقة أن واشنطن تشكو من تزايد اعتماد إسلام أباد على بكين، بينما هي تدفعها لذلك عبر مثل هذه التصرفات.
والمحرك LHTEC هو مشروع مشترك بين شركتي Rolls-Royce البريطانية وHoneywell. الأمريكية، ونظراً لأن المحرك يحتوي على أكثر من 20٪ من المكونات المصنوعة في الولايات المتحدة، فإن موافقة وزارة الخارجية الأمريكية المسبقة ضرورية لتصديره إلى دولة ثالثة. تمت الموافقة على المحرك تم بيعه إلى تركيا فقط، ولكن لم يتم الحصول على الموافقة لبيعه إلى باكستان.
اللافت أن واشنطن سمحت لتركيا بتصدير المروحية بالمحتويات الأمريكية للفلبين.
والآن بعد نجاح إدماج المحرك التركي المحلي الصنع TS1400 Turboshaft في المروحية متعددة المهام "غوك باي" (TAI T625 Gökbey)، فإن هذا يقرب تركيا من دمج المحرك في المروحية الهجومية T129 ATAK، وتنفيذ الصفقة الباكستانية.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد الرفض الأمريكي مددت باكستان مهلة الصفقة لأنقرة لمحاولة حل المشكلة أو العمل تطوير بديل محلي.
ولكن في يناير/كانون الثاني 2022، ظهرت تقارير متعددة عن قيام باكستان بإلغاء صفقة T-129 لصالح المروحية الصينية Z-10ME. ومع ذلك، نفى جناح العلاقات العامة بالجيش الباكستاني هذه التقارير، مشيراً إلى أن الصفقة لم يتم إلغاؤها.
ويمكن أن يزيل المحرك المحلي الصنع، عقبة الموافقة الأمريكية على حصول باكستان على 30 وحدة من المروحية الهجومية T129 ATAK في نسختها المتطور أتاك-2.
قصة المحرك TS1400 التركي الصنع
وتم تصنيع محرك TS1400 من قبل شركة TUSAŞ Engine المعروفة اختصاراً بـ"TEI" التابعة لشركة TAI لتصنيع المحركات.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مديرها العام، محمود فاروق أكشيت، قوله: إن هناك طلباً خارجياً على محرك TS1400 من الزبائن الذين يريدون المروحيات المتعددة المهام "غوك باي"، أو طائرات الهليكوبتر أتاك الهجومية.
وبالفعل بلغ مشروع تطوير المروحية الهجومية الثقيلة "أتاك-2" في تركيا مرحلة جديدة ومتقدمة، إثر تشغيل المحركين للمرة الأولى في 23 أبريل/نيسان الجاري.
المروحية التركية الهجومية "أتاك-2" التي تنتمي لفئة الأباتشي
كما سبقت الإشارة تم تطوير المروحية "أتاك" بالتعاون مع إيطاليا، وهي تنتمي لفئة المروحيات الهجومية مثل الأباتشي الأمريكية وميل مي 28، KA-52 الروسيتين، ولكن أتاك مصممة لتلائم احتياجات الجيش التركي، بما في ذلك الأجواء الباردة والمرتفعة في جبال شرق تركيا، والأجواء الحارة في منطقة الشرق الأوسط، وأتاك 2 نسخة مطورة من هذه المروحية.
والفلبين هي الزبون الخارجي الوحيد الحالي للمروحية أتاك مع صفقات محتملة جاري أو جرى التفاوض حولها مع دول مثل البرازيل والعراق وقطر وباكستان ونيجيريا، كما طلبت الرياض من الشركة التركية المنتجة المشاركة في مناقصة مروحيات سعودية عام 2011، حسبما نقلت وكالة Bloomberg الأمريكية عن صحيفة صباح التركية.
ودخل مشروع المروحية الهجومية التركية "أتاك-2″مرحلة جديدة ومتقدمة إثر تشغيل المحركين للمرة الأولى في 23 أبريل/نيسان الجاري.
وعرضت وكالة الأناضول مؤخراً المشاهد الأولى للمروحية الهجومية "أتاك-2" التي تطورها مؤسسة الصناعات الدفاعية في الرئاسة التركية، وشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" من المروحية "أتاك 1".
وقال كبير المهندسين في المشروع محمد يلماز، للأناضول إن جميع أفراد فريقه يبذلون جهداً مكثفاً من أجل استكمال وتطوير المروحية "أتاك-2" في فترة سريعة.
وأوضح أن الفريق المشارك في المشروع يقوم بإنتاج قطع المروحية وتوريد المعدات منذ نحو عام، وأنه عمل منذ 3-4 أشهر على التركيب والتجميع النهائي.
وكشف يلماز أنه في 23 أبريل/نيسان الجاري تم تشغيل محركي المروحية، كل على حدة، وأن الاستعدادات مستمرة لتشغيلهما مرة أخرى في إطار الاختبارات.
وأشار إلى أن المبنى الذي يحتضن الأعمال كان قد صُمم من أجل مروحية "غوك باي" التي حلقت قبل أيام بمحرك "TS1400" المطور بإمكانات محلية.
وقال يلماز إن المبنى يضم الاختبارات الصعبة بشكل خاص وبعض هذه الاختبارات التي تشمل جميع الأنظمة قد لا تصادفها المروحيات حتى أثناء التحليق العملي.
وأوضح أن هناك بعض الاختبارات المجدولة بشأن المحركات والسير ستجري في الفترة القادمة، وبعد استكمالها جميعاً سيتم الانتقال إلى التحليق لأول مرة.
ولفت إلى أن الفريق يهدف لتشغيل محرك المروحية في الأرض لمدة 15 ساعة تقريباً في إطار الاختبارات، ومن ثم ستكون المروحية جاهزة للتحليق.
وتابع: "لا يوجد خلل حتى الآن، ونقوم حالياً بتنفيذ أنشطة الصيانة والقياس وإذا لم تظهر أمامنا مشكلة ما، فإننا نهدف إلى إجراء التحليق خلال الأسبوع الجاري".
وأردف: "في حال حدوث خلل ما سنعمل على تقييمه وتجاوزه، لكن يمكنني القول إن مروحية أتاك-2 ستتمكن من التحليق في وقت ليس ببعيد".
يلماز أكد أن الفريق العامل والمساهم في المشروع يضم نحو 1500 فرد من مجالات مختلفة، وهناك جهود حثيثة بذلت وتُبذل حتى اليوم لتطوير المروحية.
وشدّد على أن "أتاك-2" مروحية هجومية تزداد أهميتها بفضل قدرتها على نقل الحمولة وإجراء المناورات أثناء التحليق، ولذلك فهي بحاجة لامتلاك محركات قوية.
وهذه المروحية لديها محرك بقوة 2500 حصان، وأن الحد الأقصى لوزن إقلاعها هو 11.5 طن وتستطيع نقل حمولة بوزن 1.5 طن، وهذه ميزة مهمة، حسب المسؤول التركي.
وبحسب يلماز، يوجد في مقدمة المروحية مدفع من عيار 30 ملم، وفوقه كاميرا ستساعد القبطان على رصد الأهداف وتحديدها ومن ثم قصفها.
وأشار إلى أن "توساش" تتعاون بشكل وثيق مع شركة "روكيتسان" المتخصصة في إنتاج الصواريخ والذخائر لدمج منتجات مصنعة محلياً في المروحية.
بعد تحليق "غوك باي".. هل تكفي خبرات تركيا للتغلب على مشكلة المحرك؟
ولكن هل يعني نجاح تركيا في تشغيل المروحية التركية "غوك باي" بمحرك محلي الصنع أنها قادرة على فعل ذلك مع طائراتها الشبحية النفاثة من الجيل الخامس التركية (TF-X) أو طائرة القصف والتدريب "حرجت".
لدى تركيا خبرة محلية في صناعة محركات الطائرات جزئياً، عبر مشاركتها في تصنيع أجزاء من طائرات إف 16 وإف 35 الأمريكية، وكذلك مشاركة شركاتها في تصنيع أجزاء من محركات طائرات أوروبية وأمريكية مدنية.
والتحدي هو تحويل هذه الخبرة إلى إنتاج محركات كاملة أو بنسبة كبيرة في ظل شبه حصار غربي غيسر معلن.
فلقد بنيت أعداد كبيرة من الطائرات إف 16 في تركيا، منها طائرات صدرت لمصر باتفاق ثلاثي مصري تركي أمريكي.
ووصلت نسبة المساهمة التركية إلى 80% في بعض مراحل الإنتاج.
وشملت عملية الإنتاج بناء على محرك شركة جنرال إليكتريك الشهير General Electric F110 بناءً على ترخيص من الشركة الأمريكية، الذي يستخدم في إف 16 وإف 15.
إضافة لذلك كان يتم إنتاج الجزء الأمامي من جسم الطائرة F-16 وأجزاء من جسم الطائرة الرئيسي في تركيا.
ويعتقد الأتراك أنهم حققوا خبرات لا بأس في إنتاج هياكل الطائرات الشبحية من خلال مشاركتهم في إنتاج الطائرة إف 35، ويحققون بعض التقدم في مجال الرادارات والصواريخ والبرمجيات.
وشركة TEI التركية التي كانت تبني محرك إف 16، تعد أكبر مورد في العالم لأكثر من 40 جزءاً من محرك LEAP الذي يشغل طائرات إيرباص A320neo وBoeing 737 Max وCOMAC C919.
تم اختيار TEI على أنها "أفضل شركة موردة" في العالم في عامي 2017، و2018 على التوالي من خلال التسليم في الوقت المناسب وجودة قطع الغيار الفائقة.
وتنتج الشركة محركات للمروحيات، والطائرات المسيرة، والصواريخ الكروز بما في ذلك تصميمات أصلية تركية.
ويبدو أن تركيا ماضية قدماً في خوض هذا التحدي الصعب في ظل الحصار الغربي غير المعلن، رغم تقارير غير مؤكدة أن الاختبار الأرضي للمقاتلة الشبحية التركية (TF-X) الذي أجري قبل أيام، قد تم بمحركات General Electric F110 الأمريكية بعد تحسن العلاقة بين واشنطن وأنقرة.
والآن خرج، أول محرك مروحية تركي تم تصميمه وإنتاجه من قبل TEA للطائرة المروحية التركية "غوك باي"، كما رافق ذلك أول إنتاج تركي لشفرة توربينية بلورية واحدة، وهي تقنية مهمة في تصنيع محركات الطائرات.
فالجانب الأهم في نجاح أنقرة في تشغيل هذا المحرك على المروحية "غوك باي" يعني أنها يمكن أن تكرر الأمر مع محركات المقاتلات النفاثة، حتى لو بعد فترة من الزمن، رغم أنه بطبيعة الحال سوف يؤدي أي دعم خارجي مقدم من أوكرانيا أو بريطانيا أو أمريكا، إلى الاختصار من الجدول الزمني للمحرك التركي المأمول.
ولكن المروحية التركية "غوك باي" تفتح الباب لخيار الاعتماد على الذات بشكل كامل، الذي كان يبدو يوماً مستحيلاً.