البنتاغون ساهم، دون أن يدري، في تطوير وتمويل الصواريخ الفرط صوتية الصينية التي لا تمتلك أمريكا وسيلة لوقفها، ولا تمتلك حتى نظيراً لها، حيث تبين أن استفادة الصين من التكنولوجيا الأمريكية العسكرية أوسع نطاقاً مما كان يتصور.
فإذا كانت عمليات القرصنة والتجسس الصينية كبّدت أمريكا، نحو 12 تريليون دولار، وتهدّد بالإطاحة بريادتها للعالم، فلقد تبين أنه حتى دون هذه العمليات فإن استفادة الصين من التكنولوجيا الأمريكية العسكرية تتم أحياناً بشكل شرعي، وأن البنتاغون يساعد بكين، دون أن يدري، على تطوير قدراتها العسكرية، عبر استفادة الصين من التكنولوجيا الأمريكية العسكرية المتاحة في الأسواق، والمنافذ الشرعية.
فلقد اشترت مجموعات البحث العسكرية الصينية الرائدة التي لعبت دوراً في برامج الصواريخ فرط الصوتية العديد من المنتجات الأمريكية، بما في ذلك منتجات طورتها شركات أمريكية تلقت ملايين الدولارات في شكل مِنح وعقود من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
هذه الحقيقة الصادمة كشفها تحقيق استقصائي لصحيفة The Washington Post الأمريكية تضمن حوارات مع علماء صينيين عاملين في المجال العسكري أكدوا استفادتهم من منتجات أمريكية مول البنتاغون تطويرها، إضافة لفحص عقود معاملات تجارية بين شركات أمريكية وصينية.
الصين باتت تتفوق جزئياً على روسيا في مجال الطيران وتقترب من أمريكا
وبينما كان ينظر للصين أنها مقلد بليد للمنتجات الروسية وأحياناً، الغربية، التي تقع يدها عليها، قدمت البلاد في السنوات الماضية مجموعة من الأسلحة المتطورة التي تتفوق على نظيراتها الروسية، وتشبه أسلحة أمريكية لم يسبق تصديرها في مؤشر على أن بكين حصلت على هذه التقنيات عبر القرصنة والتجسس الإلكتروني والبشري، وحتى المحاكاة عن بُعد، من هذه الأسلحة الطائرة الشبحية J-20 التي دخلت الخدمة حتى قبل الطائرة الشبحية الروسية سوخوي 57، والتي يعتقد أنها متأثرة بالطائرات الشبحية الأمريكية مثل إف 22 رابتور، والـ"إف 35″، أكثر من نظيراتها الروسية، وكذلك الطائرة الشبحية الصينية J-31 التي تطورها شركة صينية بجهود ذاتية ويعتقد أنها مشابهة بشكل كبير للطائرة إف 35.
في عام 2021، أعلنت أفريل هاينز، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، في جلسة للكونغرس، أنَّ بكين أصبحت أولوية لا تُضاهى بالنسبة لوكالات الاستخبارات الأمريكية. في الواقع أصبحت الصين منافساً شبه ندٍّ يتحدى الولايات المتحدة بصورة متزايدة في العديد من المجالات.
لكن في مجال الصواريخ فرط صوتية تتفوق على واشنطن
غير أن ثمة مجالاً بعينه أصبحت فيه الصين (وكذلك روسيا) متفوقة على أمريكا بشكل واضح، وهو مجال الصواريخ فرط الصوتية (أي التي تسير بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت مع القدرة غالباً على المناورة)، حيث تعيش الولايات المتحدة حالة من القلق بسبب الصواريخ فرط صوتية الصينية والروسية وحتى الكورية الشمالية، التي لا تستطيع الدفاعات الأمريكية الحالية وقفها، الأمر الذي دفع البنتاغون إلى تعزيز جهوده لتطوير نظام الدفاع ضد الصواريخ فرط الصوتية.
التفاصيل حول ما يمكن أن تفعله الأسلحة فرط صوتية والوصول إلى أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، غامضة إلى حد ما، بسبب الطبيعة السرية للغاية لهذه التكنولوجيا، إضافة إلى حداثتها.
ولكن الرأي السائد هو أن الجيل الحالي من الأسلحة الدفاعية غير قادر إطلاقاً على اعتراض صاروخ أو مركبة انزلاقية فرط صوتية، حسب موقع Airforce Technology.
اختبار صيني صدم الجيش الأمريكي
في عام 2021، أرسلت الصين مركبة فرط صوتية دارت حول الأرض، أصاب هذا الاختبار (رغم نفي بكين) مسؤولي الجيش والمخابرات الأمريكية بصدمة هائلة، ودفع الجنرال مارك إيه ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة ، إلى وصف الاختبار بأنه قريب جداً من "لحظة سبوتنيك"، في إشارة إلى الصدمة التي أصابت الولايات المتحدة عندما أرسل الاتحاد السوفييتي أول قمر صناعي في العالم للفضاء عام 1957، في إعلان بتفوقه الفضائي على أمريكا، الأمر الذي دفع الأخيرة لمحاولة اللحاق به في سباق الفضاء، عبر توجيه موارد البلاد بشكل مكثف، وتمخض عن ذلك أول إنزال لبشري على القمر الذي نفذته الولايات المتحدة في يوليو/تموز 1969.
ولكن تبين أن البنتاغون، أو شركات متعاملة معه، ساعدت الصين على تحقيق هذا التفوق.
إذ يُظهر تحقيق صحيفة The Washington Post أن المنظمات العسكرية تحصل على منتجات البرامج المتقدمة من خلال الشركات الصينية الخاصة التي تشتريها من الشركات الأمريكية، ثم تبيعها للمؤسسات الصينية المعنية على الرغم من ضوابط التصدير الأمريكية المصممة لمنع المبيعات أو إعادة البيع إلى كيانات أجنبية تعتبر تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة.
هكذا يدعم البنتاغون برامج الصواريخ الصينية فرط صوتية
استفادة الصين من التكنولوجيا الأمريكية العسكرية، ساعدت بكين على تحقيق العديد من الاختراقات العسكرية، حيث قال علماء يعملون في الشبكة المترامية الأطراف لأكاديميات الأبحاث العسكرية الصينية والشركات التي تساعدهم في مقابلات مع الصحيفة أن التكنولوجيا الأمريكية – مثل برامج هندسة الطيران عالية التخصص – تسد الفجوات الحرجة في التكنولوجيا المحلية، وهي مفتاح التقدم في الأسلحة الصينية.
ونقلت الصحيفة عن عالم صيني، يعمل في مختبر جامعي يجري اختبارات للمركبات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، إن التكنولوجيا الأمريكية متفوقة – لا يمكننا القيام بأشياء معينة دون التكنولوجيا الأجنبية، ولاسيما الأمريكية، لأننا نفتقد الأساس التقني".
بعض الشركات الأمريكية التي تصل منتجاتها إلى مجموعات الأبحاث العسكرية الصينية المعنية بالصواريخ فرط صوتية هي في الوقت ذاته مستفيدة من منح وزارة الدفاع الأمريكية لتحفيز الابتكار المتطور، مما قد يعني أن البنتاغون يدعم، دون قصد، مسيرة التقدم العسكري الصيني، حسبما قال إيان بويد، مدير مركز مبادرات الأمن القومي في جامعة كولورادو الأمريكية، التي تجري بحثاً حسابياً على سرعة الصوت.
حددت صحيفة واشنطن بوست أكثر من 300 عملية بيع منذ عام 2019 لتكنولوجيا أمريكية المنشأ لعشرات الكيانات المشاركة في برامج الصواريخ أو برامج الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في الصين من خلال تحليل العقود ووثائق المكافأة الصادرة عن المجموعات، بالإضافة إلى التحدث إلى6 علماء صينيين يعملون في المختبرات العسكرية، والجامعات الصينية، تحدثوا إلى الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الأبحاث الحساسة.
لا قيود تقريباً على استفادة الصين من التكنولوجيا الأمريكية العسكرية
وأشار التحقيق إلى تمتع الصينيين بميزة وصول غير مقيد تقريباً إلى التكنولوجيا الأمريكية بما في مواد مفيدة لتطبيقات في تصميم واختبار الصواريخ.
لبناء صاروخ فرط صوتي، يحتاج العلماء إلى حل مشاكل الفيزياء المتقدمة المتعلقة بتحليق الصاروخ.
وتعتبر اختبارات النفق الهوائي وعمليات الإطلاق الحية مثل تلك التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة والتي أجرتها الصين في عام 2021 مكلفة.
وقال علماء صينيون لصحيفة The Washington Post، إن استخدام البرمجيات التجارية الأمريكية في مجال الطيران، التي وصلت لنتائجها بعد سنوات وأحيانًا عقود من البحث والتطوير، يقلل من الوقت والموارد لمثل هذه الاختبارات التي تجريها الصين.
المنتجات الأمريكية لها أيضاً تطبيقات في الفضاء التجاري، وكذلك في مجالات أخرى تتنافس فيها الصين والولايات المتحدة، بما في ذلك تصميم محركات الطائرات.
وبينما حققت الصين تقدماً لافتاً في تصنيع الطائرات الحربية، وبصورة أقل المدنية، خاصة في جوانب التصميم واستخدام المواد المركبة ذات الخصائص الشبحية والإلكترونيات متفوقة حتى على معلمتها الأساسية روسيا، فإنها ما زالت تعاني من تأخر في محركات الطائرات، وبصعوبة بدأت تحل محركاتها الخاصة بدلاً من المحركات الروسية، ولكنها ما زالت تعاني من ضعف اعتماديتها مقارنة بالمحركات الروسية (التي هي أقل اعتمادية من الغربية).
كما أن الصين متأخرة عن الجدول الزمني لتشغيل محرك يصلح لطائرتها الشبحية من طراز J-20، حيث يعد تطوير محركات لطائرات شبحية من أصعب التقنيات في هذه الطائرات، لأنها يجب أن تكون ذات بصمة حرارية ورادارية وصوتية منخفضة، وهي مسألة صعبة فنياً على دول عريقة في صناعة الطيران مثل روسيا أو حتى فرنسا وبريطانيا، ويعتقد أنه لم يتقنها سوى الأمريكيين.
ويجعل ذلك أي تكنولوجيا تتعلق بمحركات الجيل الخامس من الطائرات شديدة الأهمية للصين.
إليك نماذج لتقنيات أمريكية مهمة اشترتها الصين لتطوير أسلحتها
تتضمن التكنولوجيا التي يتم شراؤها من قبل المؤسسات البحثية والعسكرية الصينية، أشكالاً مختلفة من البرامج الهندسية، مثل برامج المرونة الهوائية، والتي يمكن استخدامها لمحاكاة وتحليل الظروف المادية القاسية التي تعاني منها المركبات المحمولة جواً.
وتسمح هذه البرامج للعلماء الصينيين باختبار التصاميم تقريباً دون الاعتماد فقط على اختبارات نفق الرياح والتدريبات الحية الأكثر تكلفة.
وتشمل المبيعات الأخرى أجهزة مثل مقاييس التداخل، والتي يمكن أن يستخدمها العلماء لالتقاط بيانات عالية الدقة في اختبارات أنفاق الرياح.
وقال علماء أمريكيون إن المحاكاة بمساعدة الكمبيوتر هي خطوة حاسمة قبل التقدم إلى نفق الرياح والاختبارات الحية لأسلحة مثل الصواريخ فرط صوتية.
وقال أحد الباحثين الأمريكيين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، يمكنني أن أصمم صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت فقط باستخدام هذه الأدوات البرمجية".
وأضاف "سأقوم بتشغيله في جهاز كمبيوتر وتحليله باستخدام هذه الأدوات. وبمجرد أن أحصل على النموذج إلى النقطة التي يطير فيها بمهمتي، يمكنني اختباره في نفق هوائي.
وتحظر ضوابط التصدير الأمريكية أي مبيعات للمنتجات الأمريكية إلى الصين – يمكن إعادة بيعها داخل الصين – إذا كانت هناك معرفة بأنها ستُستخدم في تطوير صاروخ أو إذا كانت موجهة لكيان محظور.
لكن بعض التكنولوجيا، التي لها تطبيقات في أبحاث الفضاء المدني، تجد طريقها إلى الجماعات العسكرية الصينية والكيانات المحظورة أمريكياً من خلال الشركات الصينية الوسيطة، رغم أن بعضها يصرح علناً على مواقعه على الإنترنت بعلاقاته بالمؤسسات صانعة الأسلحة الصينية، حسبما وجدت صحيفة The Washington Post.
من يتحمّل مسوؤلية هذا الخرق؟
يتحمل المصدرون المسؤولية بموجب توجيهات وزارة التجارة الأمريكية لتحديد ما إذا كان الموزع يمكن أن يبيع المنتج لطرف مفروض عليه حظر من الحكومة الأمريكية.
وقال ماثيو إس بورمان، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لإدارة التصدير: "ما قلناه دائماً للشركات هو أنه لا يمكنكم إجراء تعمية ذاتية".
وأضاف لا يمكنك أن تقول فقط أنا أبيعها إلى موزع، لا أعرف ما الذي سيفعلونه بها، خاصة إذا كان طرفاً يمكن التأكد بسهولة أنه مورد للجيش الصيني.
وقال بورمان أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الشركة الأمريكية المصدّرة، وإذا لم يمارسوا هذه المسؤولية، فإنهم يخاطرون بارتكاب انتهاك قانوني".
تنطبق قيود التصدير الشاملة على الشركات أو المؤسسات المدرجة في القائمة السوداء المعروفة باسم قائمة الكيانات المحظورة، والتي تحظر المبيعات دون إذن مسبق من الحكومة الأمريكية للكيانات التي تعتبر خطراً على الأمن القومي. وقال بورمان إنه حتى المصدر الذي يسعى إلى شحن قلم رصاص مصنوع في الولايات المتحدة إلى مستخدم نهائي معروف للصواريخ في الصين سيُحرم من الترخيص.
باستخدام قواعد بيانات المشتريات الحكومية الصينية ووثائق عقود أخرى، حددت صحيفة The Post ما يقرب من 50 شركة أمريكية تم بيع منتجاتها من خلال وسطاء منذ عام 2019 إلى مجموعات عسكرية صينية تعمل على تكنولوجيا الصواريخ.
الاختبار الذي صدم واشنطن قد يكون قد جرى باستخدام تكنولوجيا موّلها البنتاغون
هناك شكوك بأن شركتين أمريكتين تتلقيان دعماً من البنتاغون وراء وصول برنامج مهم إلى مؤسسة صينية مكلفة بتطوير المركبات فرط الصوتية.
فلقد باعت شركة Zona Technology ومقرها ولاية أريزونا وMetacomp Technologies ومقرها كاليفورنيا برنامج محاكاة الديناميكا الهوائية إلى مشتريين صينيين واللذين باعا البرنامج للأكاديمية الصينية للديناميكا الهوائية للطيران (CAAA)، كما تظهر وثائق العقود.
كان لمؤسسة CAAA دور أساسي في تصميم اختبار صاروخ 2021 الفرط صوتي الذي صدم المسؤولين الأمريكيين، وفقاً لاثنين من العلماء العسكريين الصينيين المطلعين على البرنامج.
المفارقة أن كلاً من شركتي Zona وMetacomp الأمريكتين قد تلقتا، منحاً مالية من برنامج البنتاغون لأبحاث ابتكار الأعمال الصغيرة للمساعدة في تطوير التقنيات التي تأمل الوزارة أن تساعد يوماً ما القدرات الدفاعية الأمريكية، ومعظم التقنيات الممولة هي "مزدوجة الاستخدام"، أي لها تطبيقات مدنية وعسكرية.
لم تستطع The Washington Post، تحديد ما إذا كان البرنامج قد تم استخدامه في عملية تصميم هذا الصاروخ الذي أثار قلق واشنطن أم لا.
وقال علماء أمريكيون وصينيون إن استخداماته المحتملة تشمل محاكاة الظروف استعداداً لاختبار واقعي، مثل الاختبار الذي أجرته الصين عام 2021 لمركبة فرط صوتية دارت حول الأرض.
حققت الصين في السنوات الأخيرة تقدماً سريعاً في تكنولوجيا الصواريخ، كجزء من حملة وطنية أوسع لبناء "جيش على مستوى عالمي" على قدم المساواة مع القوى الغربية مثل الولايات المتحدة بحلول عام 2049، أي في الذكرى المئوية لجمهورية الصين الشعبية.
على الرغم من أن مؤسسة CAAA الصينية ليست مدرجة في قائمة الكيانات المحظورة أمريكياً، فإن ما يعرف بشرط "الصاروخ الجامع" يجب أن يمنع إرسال البرامج الأمريكية إلى هذه المؤسسة، إذا كان المصدر أو أحد بائعيه يعلمون أن البرنامج سيُستخدم لتطوير الصواريخ، على حد قول الخبراء.
وقال خبراء إن مؤسسة CAAA يجب أن تكون على قائمة الكيانات المحظورة، لأنها مساهم أساسي في تطوير برامج الصواريخ الصينية الفائقة السرعة وغيرها من برامج الصواريخ المتقدمة، باعتبارها مركزاً لتصميم الصواريخ واختبارها، فهي ببساطة تساعد الجيش الصيني على تطوير صواريخ متقدمة.
وقال الخبراء إن المصدرين الأمريكيين يجب ألا يعتمدوا على البائعين الصينيين لإجراء الفحص الواجب بشأن الاستخدام العسكري، والحصول على التراخيص المطلوبة.
الرئيس التنفيذي لشركة Zona P التي باعت البرمجيات المثيرة للجدل في الصين، قال إنه ليس لديه علم ببيع برنامج محاكاة المرونة الهوائية مباشرة إلى مؤسسة CAAA الصينية، علماً بأنه أقر بأن شركته باعت برامج لشركة صينية تدعى Hifar التي لا تخفي، بدورها أنها تبيع برامج وخدمات استشارية لمجموعات الصواريخ الصينية، حيث تُدرج أكثر من 50 مجموعة عسكرية على أنهم "شركاء تعاون" على موقعها الإلكتروني، بما في ذلك CAAA.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد تحقق من أن جميع عملاء Hifar قد باعوا برنامج Zona لكيانات عسكرية ليست عسكرية، قال الرئيس التنفيذي لشركة Zona P، "لم أفعل، لأنهم وعدوني وأنا أثق بهم، مشيراً إلى أنه حذر Hifar من البيع لمجموعات صينية محظورة أمريكياً.
ووجدت الصحيفة أيضاً أدلة على أن الأجهزة البصرية المتطورة الأمريكية تذهب إلى مؤسسات تطوير الصواريخ الصينية، حيث قامت شركة أمريكية، تلقت أكثر من 2.5 مليون دولار من منح البنتاغون ببيعها لشركة China Air الصينية التي باعتها إلى معهد أبحاث الصواريخ الجوية الصيني.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عالم صيني مشارك في أبحاث السرعة فرط صوتية إن التكنولوجيا الأجنبية التي تصل لمؤسسة بحثية صينية، يمكن أن تنتقل لمؤسسات أخرى بحرية بما في ذلك المؤسسات العسكرية، حيث تتحايل المؤسسات الصينية على القيود التجارية مع الموردين الأمريكيين.
وقال العالم: "لذلك إذا قال أحد الباحثين مرحباً، أحتاج إلى بعض البرامج الأمريكية لهذا المشروع، "فمن السهل الحصول عليه"
بل إن الأمر وصل إلى توثيق استخدام البرامج الأمريكية المهمة في العروض التقديمية في مؤتمرات الصناعة العسكرية في الصين.