خلاف إيران وألبانيا أكبر من هجوم سيبراني محتمل.. إليك سر قلق طهران من هذه الدولة الأوروبية الصغيرة

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/14 الساعة 18:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/14 الساعة 18:15 بتوقيت غرينتش
ضباط شرطة يقفون أمام سفارة جمهورية إيران الإسلامية في تيرانا ، ألبانيا/رويترز

في أول حالة من نوعها معروفة في التاريخ الدبلوماسي، قطعت ألبانيا علاقتها بإيران وطردت دبلوماسييها، بسبب ما قالت إنه هجوم إلكتروني إيراني عليها، بينما ردت الأخيرة بالنفي واتهام واشنطن بتحويل ألبانيا، لقاعدة لهجمات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة على طهران. وتثير الأزمة بين إيران وألبانيا تساؤلات حول أسباب الخلاف الحقيقية بين هذين البلدين البعيدين عن بعضهما وعلاقة إسرائيل وأمريكا به.

ومباشرة عقب وصول الأزمة بين إيران وألبانيا (العضو بحلف الناتو) إلى درجة قطع العلاقات، أعلنت تيرانيا تجدد الهجمات، بالتزامن مع طردها الدبلوماسيين الإيرانيين من سفارة طهران بألبانيا، فيما عرضت إسرائيل مباشرة، تقديم مساعدة إلكترونية لألبانيا في مواجهة الهجمات الإيرانية السيبرانية، حسب تقرير لصحيفة The Times of Israel، في مؤشر على العلاقة الوثيقة بين تيرانا وتل أبيب.

ما علاقة إسرائيل بالأزمة بين إيران وألبانيا؟

ويعتقد أن أحد أسباب الأزمة بين إيران وألبانيا، أن الأخيرة تمثل أهمية خاصة لإسرائيل وللولايات المتحدة، لأنها تكاد تكون الدولة الوحيدة في العالم التي قبلت استقبال أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة (الذين يُعتقد أنهم مسلحون وضمن ذلك احتمال امتلاكهم أسلحة ثقيلة حصلوا عليها من العراق في عهد رئيسه الراحل صدام حسين).

وأعلن رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، قبل أيام، أن "مجلس الوزراء الألباني قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بأثر فوري"، بعد أن وجدت التحقيقات "أدلة لا جدال فيها" على أن إيران "استأجرت أربع مجموعات لشنّ الهجوم على ألبانيا" في 15 يوليو/تموز 2022، مما أدى إلى تعطيل أنظمة الكمبيوتر الحكومية الألبانية، حيث حاول المتسللون شل الخدمات العامة وحذف وسرقة البيانات الحكومية والتحريض على الفوضى.

وأضاف راما أن الهجوم نفذته أربع مجموعات قراصنة عملت بشكل متضافر، من ضمنها "مجموعة إرهابية إلكترونية دولية سيئة السمعة"، حسب تعبيره، قال إنها نفذت هجمات ضد إسرائيل والسعودية والإمارات والأردن والكويت وقبرص. ولم يذكر رئيس الوزراء الألباني أسماء المجموعات.

مجموعة القرصنة، التي قدمت نفسها على أنها ألبانية، اشتكت في الرسائل التي اخترقت بها المواقع الألبانية، من أن حكومة تيرانا تدعم منظمة مجاهدي خلق، وسربت ملفات، قالت إنها تحتوي على بيانات من البريد الوارد لمسؤولين ومكاتب حكومية ألبانية، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.

ولكن "الهجوم المذكور فشل في تحقيق هدفه، ويمكن اعتبار الأضرار ضئيلة مقارنة بأهداف المعتدي، حيث عادت جميع الأنظمة إلى العمل بكامل طاقتها ولم يكن هناك مسح نهائي للبيانات"، حسب الحكومة الألبانية.

هجمات جديدة بالتزامن مع طرد ألبانيا للدبلوماسيين الإيرانيين

ويعد قطع العلاقات بين إيران وألبانيا هذه أول حالة معروفة لدولة قطعت العلاقات الدبلوماسية بسبب هجوم إلكتروني.

وفتحت قوة من الشرطة الألبانية عنوة، السفارة الإيرانية يوم 8 سبتمبر/أيلول 2022، بعد خروج الدبلوماسيين الإيرانيين منها، إثر منح الحكومة الألبانية، يوم الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول، موظفي السفارة 24 ساعة لمغادرة البلاد، بسبب الهجوم الإلكتروني الذي وقع في يوليو/تموز 2022.

ولكن الهجمات تجددت، بالتزامن مع عملية قطع العلاقات، حسب المصادر الرسمية الألبانية.

فلقد تعرضت أنظمة الكمبيوتر التابعة للشرطة الألبانية، يوم الجمعة 10 سبتمبر/أيلول 2022، لهجوم إلكتروني ارتكبته الجهات نفسها المتورطة في هجمات يوليو/تموز، واستهدفت أنظمة الخدمة العامة والحكومية في البلاد، بحسب المعلومات الأولية، ثم لاحقاً اتهمت ألبانيا طهران بالمسؤولية عن الهجوم.

وقالت وزارة الداخلية الألبانية في بيان لها، إن السلطات أغلقت أنظمة التحكم بالكمبيوتر في الموانئ والمطارات والمراكز الحدودية؛ "من أجل تحييد العمل الإجرامي وتأمين الأنظمة"، حسبما ورد في تقرير لراديو "أوروبا الحرة" (rferl).

إيران وألبانيا
رئيس الوزراء الألباني إيدي راما/ getty i,qges

وأفادت وسائل إعلام ألبانية بوجود طوابير طويلة عند أكثر من معبرين حدوديين في الجنوب.

وقال رئيس الوزراء، إيدي راما، على تويتر، في 10 سبتمبر/أيلول، إن هجوماً إلكترونياً آخر ارتكبه "المعتدون أنفسهم الذين أدانتهم بالفعل الدول الصديقة والحليفة لألبانيا"، تم رصده في الليلة السابقة.

وجاء الهجوم الجديد بعد نحو يومين من قطع العلاقات بين إيران وألبانيا، وألقت وزارة الداخلية الألبانية، باللوم على إيران أيضاً.

وأدانت كل من الولايات المتحدة وحلف الناتو الهجمات السيبرانية الإيرانية على ألبانيا، وتعهدا بتعزيز دفاعات دول الحلف في هذا المجال.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة، عقوبات على وزارة المخابرات الإيرانية ووزير المخابرات إسماعيل الخطيب، بسبب مزاعم الهجمات الإيرانية السيبرانية على ألبانيا باعتبار تيرانا حليفةً لواشنطن.

سر العداء بين إيران وألبانيا رغم بعد المسافة بينهما، وكيف ردت طهران على الاتهام؟

في المقابل، رفضت إيران الاتهام الألباني الأمريكي بأنها كانت وراء الهجوم ووصفته بأنه "لا أساس له"، كما وصفت قرار ألبانيا قطع العلاقات الدبلوماسية بأنه "عمل غير مدروس وقصير النظر".

إيران وألبانيا أصبحا عدوَّين لدودين قبل سنوات، وبالتحديد منذ أن بدأت ألبانيا، الواقعة بمنطقة البلقان، في استضافة أعضاء من حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة على أراضيها، والتي تعتبرها طهران "منظمة إرهابية".

وتتهم طهران الولايات المتحدة بأنها دربت وسلحت جماعة مجاهدي خلق المعارضة، كي تشن "هجمات إلكترونية وحرباً نفسية" ضد إيران.

إيران وألبانيا
دخلت القوات الخاصة للشرطة السفارة الإيرانية في تيرانا في 8 سبتمبر بعد قطع تيرانا علاقاتها مع طهران وأمرت الدبلوماسيين الإيرانيين مغادرة البلاد/رويترز

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن "الدعم الأمريكي الفوري لاتهام ألبانيا الذي لا أساس له ضد إيران، والتحرك الفوري من جانب واشنطن لتكرار العقوبات بالاعتماد على الاتهام غير الموثق ضد وزارة الاستخبارات، يشيران بوضوح إلى أن صانع السيناريو ليس الحكومة الألبانية بل الإدارة الأمريكية". .

واتهم كنعاني الولايات المتحدة بإرغام ألبانيا على استضافة منظمة مجاهدي خلق رغم أنف حكومة وشعب البلاد.

وأضاف أن بلاده ستفعل كل شيء في إطار القوانين الدولية، "للدفاع عن حقوق شعبها وعن نفسها ضد المؤامرات الشريرة"، حسب تعبيره.

ماذا قالت شركة مايكروسوفت الأمريكية؟

وحققت Microsoft في الادعاءت الألبانية، حسب بيان للشركة الأمريكية.

وقالت إنه خلال هذا الحدث، قمنا بسرعة بتعبئة فريق الاكتشاف والاستجابة (DART)؛ لمساعدة الحكومة الألبانية على التعافي بسرعة من هذا الهجوم الإلكتروني.

في منشور صدر يوم الـ8 من سبتمبر/أيلول 2022، قالت شركة مايكروسوفت إن استخبارات التهديدات الأمنية الخاصة بها قد قيَّمت أن مرتكبي الهجوم السيبراني على ألبانيا كانوا مجموعة فرعية من الجهات الفاعلة في مجال التهديد الإيراني السيبراني.

وسبق أن قدمت الشركة تقديراً وصفته بأنه "موثوق بنسبة عالية"، قالت فيه إنه "في 15 يوليو/تموز 2022، قامت الجهات الفاعلة التي ترعاها الحكومة الإيرانية بشن هجوم إلكتروني مدمر ضد الحكومة الألبانية، مما أدى إلى تعطيل المواقع الحكومية والخدمات العامة".

وأضافت Microsoft أن تحقيقاتها الأمنية حول الأزمة بين إيران وألبانيا تقدر أن جهة فاعلة إيرانية منفصلة ترعاها الدولة، سربت معلومات حساسة قبل أشهر عبر مختلف المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقيَّمت مايكروسوفت بثقة معتدلة، بأن الجهات الفاعلة المتورطة في الحصول على وصول مبدئي وتهريب البيانات في الهجوم، مرتبطة بمجموعة EUROPIUM السيبرانية، التي تم ربطها علناً بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.

وقد لوحظ أن المهاجمين يعملون انطلاقاً من إيران واستخدموا أدوات وشيفرات استخدمها مهاجمون إيرانيون معروفون من قبل، ولهم تاريخ في استهداف قطاعات ودول أخرى تتوافق مع المصالح الإيرانية، وفقاً لـ"مايكروسوفت".

مايكروسوفت: طهران فعلت ذلك انتقاماً من هجمات نظمتها إسرائيل و"مجاهدي خلق"

تشير الرسائل واختيار الهدف، وفقاً لـ"مايكروسوفت"، إلى أن طهران استخدمت على الأرجح الهجمات كردٍّ انتقامي على الهجمات الإلكترونية التي تعتقد أن إسرائيل ومنظمة مجاهدي خلق نفذتاها.

الهجمات الإيرانية السيبرانية على ألبانيا "عكست من كثب، الأساليب المستخدمة في الهجمات الإلكترونية ضد إيران، وهو تكتيك شائع للسياسة الخارجية الإيرانية يلمّح إلى أن الهجوم إيراني كشكل من أشكال الانتقام، الذي يجعل الأطراف الأخرى تحاول مراعاة مصالح طهران"، حسب الشركة الأمريكية.

وتخوض إسرائيل وإيران منذ عدة سنوات، حرباً سيبرانية سرية إلى حد كبير ولكنها تطفو على السطح أحياناً. واتهم مسؤولون إسرائيليون إيران بمحاولة اختراق شبكة المياه الإسرائيلية في عام 2020، كما تم استهداف إيران بهجمات إلكترونية عدة، وعلى الأخص في عام 2010 عندما أصاب فيروس ستوكسنت- الذي يُعتقد أنه تم تصميمه من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة- برنامجها النووي وألحق به ضرراً كبيراً أدى إلى تأخيره، ووُصف بأنه نقطة مفصلية في تاريخ الحروب السيبرانية، حيث ظل الإيرانيون لفترة غير مدركين لتعرضهم للهجوم، وظنوا أنهم لديهم مشكلة داخلية في برنامجهم النووي.

تهديد محتمل ألغى قمة "مجاهدي خلق" بألبانيا قبل أشهر

وسبق أن ألغت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة مؤتمراً لهم في ألبانيا يُدعى "القمة العالمية لإيران الحرة"، كان مقرراً عقده في يوليو/تموز 2022 (الشهر نفسه الذي وقعت فيه الهجمات الإيرانية السيبرانية على ألبانيا، حسب رواية تيرانا)، وذلك بعد تحذيرات من السلطات الألبانية من تهديد إرهابي محتمل، فيما حذَّرت السفارة الأمريكية في تيرانا، في ذلك الوقت، مواطنيها من "تهديد محتمل يستهدف القمة العالمية لإيران الحرة"، داعيةً مواطنيها إلى "تجنب هذا الحدث".

ويعيش نحو 3000 منشق إيراني من منظمة مجاهدي خلق، في مخيم أشرف 3 في مانيز، على بُعد 30 كيلومتراً (19 ميلاً) غرب عاصمة ألبانيا، تيرانا.

وكان هؤلاء المعارضون خططوا لعقد "القمة العالمية لإيران الحرة" بمعسكرهم في الفترة من 23 إلى 24 يوليو/تموز 2022، بمشاركة أعضاء بالكونغرس الأمريكي ومسؤولين أمريكيين وغربيين سابقين؛ من أجل دعوة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تبني سياسة حاسمة ضد نظام طهران.

كيف جاءت هذه المنظمة إلى ألبانيا؟

ومنظمة مجاهدي خلق هي منظمة ذات أيديولوجية مثيرة للجدل، تجمع بين الماركسية وبعض المعتقدات الإسلامية الشيعية، وكانت معارضة لنظام الشاه قبل الثورة الإسلامية في إيران، التي شاركت فيها ضمن القوى الإسلامية والليبرالية واليسارية المعارضة للشاه.

وبعد الثورة الإيرانية، وقع صدام بينها وبين السلطة الجديدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسسها قائد الثورة الإيرانية رجل الدين الشيعي آية الله الخوميني، حيث اتُّهموا بتنفيذ عمليات إرهابية ضد النظام الجديد، وأصبحت توصف من قبل النظام الإيراني بـ"المنافقين".

ثم انتقل التنظيم إلى العراق، حيث حارب بجانب الجيش العراقي في عهد صدام حسين ضد إيران في الحرب بين البلدين والتي استمرت ثماني سنوات، مما أثار انتقادات له حتى من قِبل المعارضين الإيرانيين الآخرين، وقامت "مجاهدي خلق" بمحاولة فاشلة لإسقاط النظام عبر عمل عسكري ضد الجيش الإيراني في قلب البلاد انطلاقاً من العراق.

والمنظمة كانت توصف بأنها "إرهابية" في العديد من الدول الغربية (بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا)، ولكن الموقف الغربي من الحركة تغير، خاصة خلال السنوات الماضية، وذلك بدفع من صقور اليمين الأمريكي في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من ذوي النفوذ، بمن فيهم مستشاره للأمن القومي السابق جون بولتون ووزير خارجيته مايك بومبيو.

وتعرضت المنظمة لانتقادات لاذعة من وسائل إعلام غربية مرموقة، خاصةً بسبب اتهامات بقهر أعضائها، وضمن ذلك حديث تقارير إعلامية غربية عن إجبار مؤسس التنظيم، الراحل مسعود رجوي، لنساء أعضاء بالمنظمة على الطلاق من أزواجهن ثم زواجه ببعضهن، فيما عرف باسم الثورة الأيديولوجية، حسبما ورد في تقرير لصحيفة the Guardian البريطانية.

وتقود زوجة مسعود، مريم رجوي حالياً التنظيم، وتحاول رجوي تقديم وجهٍ أكثر ليبرالية وأقل عنفاً وغرابة للمنظمة، كما تقارَب الأعضاء الأكثر يمينية بالحزب الجمهوري الأمريكي بشدة مع المنظمة، مع تزايد التسامح الغربي مع أنشطتها.

إيران وألبانيا
مريم رجوي، زعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، تتحدث في لقاء عقد بألبانيا، ويقف بجانبها مسؤولين أمريكيين سابقين من بينهم رودي جولياني عمدة نيويورك السابق ومحامي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب/ويترز

وبعد سقوط نظام صدام حسين إثر الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ثم تولي الفصائل الشيعية الموالية لإيران السلطة في بغداد، نقلت الولايات المتحدة معسكرات المنظمة وأغلب أعضائها من العراق إلى ألبانيا؛ خوفاً من تعرضهم للانتقام من قِبل الإيرانيين أو الميليشيات العراقية الموالية لهم.

وألبانيا هي دولة أوروبية ذات غالبية مسلمة، تعد من أفقر دول أوروبا، وكانت تخضع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى نهاية الحرب الباردة لحكم نظام شيوعي شديد الانغلاق، كان يوصف بأنه النموذج الشيوعي الأكثر تطرفاً في العالم، لدرجة أنها كانت أول دولة تعلن الإلحاد كعقيدة، وقيل إن النظام كان يمنع امتلاك الأفراد أي حيوانات تمشي على أربع في إطار تطبيقه شديد التطرف للشيوعية، وعلاقته كانت سيئة بالغرب وكذلك الاتحاد السوفييتي، حيث كان رئيس ألبانيا في ذلك الوقت أنور خوجة، يتهم موسكو بأنها خانت الشيوعية بعد انتقاد الزعيم السوفييتي السابق نيكيتا خورشوف للإرث الاستبدادي للزعيم السوفييتي جوزيف ستالين.

وبعد انهيار النظام الشيوعي في ألبانيا تحولت البلاد إلى واحدة من أفقر دول أوروبا، ولم تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن انضمت إلى حلف الناتو، ويُنظر إليها على أنها صديق موثوق لواشنطن يمكن أن يتولى العمليات المثيرة للجدل مثل استضافة منظمة كمجاهدي خلق، يُنظر إليها بقلق حتى في الأوساط الغربية.

من جانبها، تنظر إيران بقلق إلى منظمة مجاهدي خلق باعتبارها تنظيماً شديد المراس، وعكس القوى المعارضة الأخرى، هو التجمع الأكثر صرامة، وله نشاط عسكري واستخباراتي وضمن ذلك أنشطة قرصنة إلكترونية.

ويزيد من القلق الإيراني أنه يُعتقد أن إسرائيل والجمهوريين الأمريكيين اليمينيين يراهنون على منظمة مجاهدي خلق بشكل كبير لإسقاط النظام بطهران بالقوة، رغم فشلها في تحقيق ذلك سابقاً، ومما يزيد قلق حكام إيران أن "مجاهدي الخلق" بدأت تلقى قبولاً أكبر في الغرب.

علامات:
تحميل المزيد