"الصين قد تستفيد من الدرس الذي يقدمه غرق موسكفا أكثر من أي طرف آخر"، تبدو سعادة الأمريكيين بغرق طراد الصواريخ الروسي العملاق موسكفا في غير محلها، فالرواية الأوكرانية إذا صحت فهي قد تعني أن أسطول حاملات الطائرات الأمريكية العملاق معرض للخطر.
فأمريكا يجب أن تقلق من غرق موسكفا، إذا كانت أوكرانيا قد أغرقت فخر البحرية الروسية فعلاً، كما تقول، إذ يؤشر ذلك إلى تصاعد خطر الصواريخ المضادة للسفن على سفن البحرية الأمريكية التي تعد البحرية الأكبر في العالم، والتي تمثل نقطة تفوق أمريكا الرئيسية على أعدائها.
سفينة قوية
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية مجموعة متنوعة من البيانات التي تحاول تفسير غرق موسكفا بعيداً عن الرواية الأوكرانية، وتشير الروايات الرسمية الروسية إلى تعرض السفينة لحريق أو انفجار للذخيرة عرضي أدى إلى غرقها خلال محاولة سحبها لمينائها.
ولكن مسؤولاً دفاعياً أمريكياً كبيراً قال للصحفيين إن غرق موسكفا حدث بعد أن تعرضت السفينة بالفعل لصاروخين من طراز نبتون الأوكراني الصنع.
ولم يكن غرق موسكفا يوم الخميس الماضي بمثابة ضربة خطيرة للأسطول الروسي، بل كان إنذاراً أيضاً لعصر الحرب الحالي، حيث يمكن للصواريخ التي يتم إطلاقها من الشاطئ أن تدمر حتى أكبر وأقوى السفن.
ويعد غرق موسكفا أكبر خسارة قتالية لأي بحرية منذ عام 1982، عندما أغرقت القوات الجوية الأرجنتينية مدمرة بريطانية بصواريخ موجهة وسفن أخرى خلال حرب فوكلاند التي دارت جنوب المحيط الأطلنطي.
وقال الأدميرال المتقاعد صمويل ج كوكس، مدير قيادة التاريخ البحري والتراث في واشنطن: "لقد كانت سفينة رائعة للغاية". "مع قاذفات صواريخ أرض – أرض، كانت تبدو خطيرة حقاً".
كيف سيؤثر غرق الطراد موسكفا على ساحات المعارك؟
وقبل غرق موسكفا، قال مسؤولون أوكرانيون كبار للبنتاغون إنهم بحاجة لصواريخ مضادة للسفن وأسلحة أخرى لفتح جبهة جديدة في البحر الأسود وصد الغزو الروسي، حيث كان منع هجوم على أوديسا من أولويات الجيش الأوكراني.
ونقلت صحيفة The New York Times الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين تحدثوا معها شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن السفن الروسية تم دفعها بعيداً عن الساحل الأوكراني بعد غرق موسكفا.
وغرق موسكفا ليس مؤلماً فقط من الناحية الرمزية لروسيا، حيث أن فقدان موسكفا له أيضاً آثار عملية على الحرب. فالصواريخ التي كانت ستطلق على أوكرانيا هي الآن في قاع البحر الأسود، وهي ضربة لخطط الحرب الروسية.
كما كان من الممكن أن يلعب موسكفا دوراً رئيسياً في أي هجوم برمائي محتمل على مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية الناطقة بالروسية ذات الأهمية الاستراتيجية والرمزية لموسكو. ففي حال جلب سفن الإنزال لإنزال مشاة البحرية الروسية إلى الساحل الأوكراني على البحر الأسود، فإن موسكفا كان سيحمي تلك السفن ويشن ضربات صاروخية على الأهداف العسكرية الأوكرانية الساحلية.
وقال الأدميرال كوكس إن أي هجوم برمائي على أوكرانيا سيكون الآن أكثر خطورة على روسيا، حيث إن سفنها الآن البرمائية أكثر عرضة للهجمات المضادة.
وكلما كانت السفن الروسية بعيدة عن الساحل، كان دعمها للهجمات البرية على المدن الأوكرانية محدوداً.
لا يزال ما تبقى من أسطول البحر الأسود الروسي في نطاق يتيح له إطلاق صواريخ كروز على أوكرانيا، إذ يمكن لبعض صواريخ كروز الروسية التي تطلق من البحر أن تصل إلى 1550 ميلاً، بينما يصل مدى صواريخ نبتون الأوكرانية إلى حوالي 190 ميلاً فقط.
لكن الأسطول الروسي بات غير قادر على دعم أي نوع من الهجوم البرمائي على المدن الساحلية في جنوب البلاد، وفقاً لمسؤولين أمريكيين سابقين.
غرق موسكفا جدد مخاوف البحرية الأمريكية
كان محللو البحرية الأمريكية قلقين منذ سنوات من أن جيلاً جديداً من الصواريخ القاتلة للسفن قد يعرض للخطر السفن الكبيرة والمهمة مثل موسكفا أو أسطول حاملات الطائرات الأمريكية. غرق موسكفا هو علامة واضحة على أن هذا المستقبل قد بدأ.
تم تصميم طراد الصواريخ Moskva نفسه ليكون بمثابة قاتل للسفن. بدأ بناء السفينة، التي كانت تعرف في الأصل باسم سلافا، في عام 1976، ودخلت الخدمة في عام 1983. وقد بناها الاتحاد السوفييتي لإغراق حاملات الطائرات الأمريكية، من خلال حمل صواريخ قادرة على ضرب الطائرات والسفن والغواصات من على مسافات بعيدة.
تمت ترقية موسكفا عدة مرات على مر السنين، ويفترض أن لديها دفاعات لإسقاط الصواريخ الأوكرانية، حيث كانت السفينة مسلحة بثلاثة مستويات من الأنظمة الدفاعية الجوية منها نظام سطح-جو متوسط المدى كان يُعتقد أنه فعال في نطاق سبعة أميال، وكان لديها أيضاً صواريخ أخرى مصممة للتغلب على التهديدات على بعد 50 ميلاً. من الناحية النظرية، كان من الممكن أن تسقط مدافعها صاروخ نبتون الأوكراني أيضاً، كما يعتقد أنها كانت مزودة بنظام إس 300 الصاروخي بعيد المدى، لكن أياً من تلك الدفاعات لم تنجح في حماية السفينة.
وقال الأدميرال المتقاعد غاري روجيد، الرئيس السابق للعمليات البحرية الأمريكية: "الحرب شيء وحشي". "عليك القيام بالاستثمارات للتغلب على أنواع الأسلحة التي سيرميها الناس عليك".
ليس من الصعب بناء أو استخدام الأسلحة المضادة للسفن. ضرب حزب الله سفينة حربية إسرائيلية في حرب لبنان في عام 2006. وأطلق الحوثيون في اليمن عدة صواريخ مضادة للسفن على مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية في هجومين منفصلين في عام 2016، مما أدى إلى ردود فعل انتقامية بصواريخ توماهوك. بينما استثمرت البحرية الأمريكية في التكنولوجيا المضادة للصواريخ لعقود من الزمن، قال مخططو الحرب الأمريكيون إن صواريخ الصين ستشكل تهديداً حقيقياً في أي صراع مع أمريكا.
صواريخ نبتون الأوكرانية مشتقة من سلف روسي
صاروخ نبتون R-360 Neptune الأوكراني يعد تطويراً للصاروخ السوفييتي المضاد للسفن Kh-35، مع تحسين المدى والإلكترونيات بشكل كبير، حيث يبلغ مداه نحو 300 كلم وسرعته أقل قليلاً من سرعة الصوت.
وتم تصميم هذا النظام لهزيمة السفن الحربية السطحية وسفن النقل التي يصل وزنها إلى 5000 طن، ودخلت صواريخ نبتون الخدمة مع البحرية الأوكرانية في مارس/آذار 2021.
ووقعت أوكرانيا مذكرة مع إندونيسيا بشأن إبرام عقد لتوريد عدد من صواريخ نبتون، تم الإبلاغ عنها لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2020، وهذا يعني أن جاكرتا قد تصبح أول مشترٍ أجنبي لهذه الصواريخ التي اكتسبت الآن شهرة كبيرة.
ولدى الروس والصينيين صواريخ أبعد مدى وأسرع
ورغم سعادة حلفاء أوكرانيا الغربيين بما حدث لموسكفا، ولكنهم المراقبين العسكريين الأمريكيين تحديداً أصيبوا بالدهشة إن لم يكن القلق بعد أن أعلن الجيش الأوكراني أنه نجح في ضرب السفينة الروسية العملاقة بزوج من صواريخ كروز.
وأثار غرق مثل هذه السفينة البارزة أيضاً سؤالاً لدى بعض المراقبين البحريين الأمريكيين: إذا كان بإمكان أوكرانيا إغراق سفينة رئيسية برحلة بحرية. فما مدى جودة أداء السفن الأمريكية في حال تعرضها لهجوم مماثل؟ إذ يمكن أن ترى حدثاً مماثلاً في المحيطين الهندي والهادئ في أي صراع أمريكي ضد الصين.
ومما قد يثير قلق الأمريكيين أكثر أن صواريخ نبتون الأوكرانية وصاروخ Zvezda Kh-35 الروسي المشتق منه ليست أقوى أو أسرع صواريخ مضادة للسفن في جعبة خصوم أمريكا، فهذان الصاروخان سرعتهما دون سرعة الصوت.
ولكن لدى روسيا صواريخ مضادة للسفن، أسرع من الصوت مثل صاروخ ياخونت الذي يصل مدى بعض نسخه إلى 800 كلم وسرعته تتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وصاروخ براموس (BrahMos) الذي تنتجه موسكو بالتعاون مع الهند ويصل مدى بعض نسخه إلى 700 كلم وسرعته تصل إلى ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، كما لدى الصين صواريخ توصف بقاتلة حاملات الطائرات أسرع من الصوت مثل صواريخ DF-21D وDF-26.
هل يمكن أن تتعرض حاملات الطائرات الأمريكية لهجوم صيني مماثل؟
هل يمكن أن تتعرض سفن البحرية الأمريكية لهجوم صاروخي مماثل لذلك الذي قالت أوكرانيا إنه أدى إلى غرق موسكفا.
ثلاثة خبراء في الحرب البحرية قالوا لموقع Breaking Defense الأمريكي إن الإجابة معقدة.
ولكن بشكل عام، فإن البحرية الأمريكية في وضع أفضل بكثير للدفاع ضد مثل هذا الهجوم أو التعافي منه، حسب الموقع الأمريكي.
وتعتبر الذخائر المضادة للسفن غير مكلفة نسبياً وقد استثمر الصينيون في الكثير منها، مما يجعل التهديد حقيقياً للغاية. لكن تصميمات الأسطول الروسي للسفن عفا عليها الزمن ومعيبة بطريقة تجعلها تؤدي إلى نتائج كارثية حتى من ضربة واحدة ناجحة. كما أن دفاعاتهم لم يتم تحديثها بقوة مثل دفاعات البحرية الأمريكية. علاوة على ذلك، من المحتمل أن يكون عدم كفاءة الطواقم الروسية قد لعب دوراً رئيسياً في عدم قدرة السفينة على التعافي بعد الضربة – وهي مهارة أظهرها بحارة البحرية الأمريكية مراراً وتكراراً، وفقاً للموقع الأمريكي.
وقال كولين كوه، زميل باحث في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة: "تواجه البحرية الأمريكية مشكلة كبيرة ضد الصينيين في المحيطين الهندي والهادئ" فيما يتعلق بصواريخ كروز.
"ولكن على الجانب الآخر، تعمل البحرية الصينية أيضاً بشكل مطرد على بناء سفن حربية كبيرة، وإذا كان الجيش الأمريكي قادراً على تعزيز ترسانته المضادة للسفن، فيمكن أن يُشكل تهديداً مضاداً للصينيين بنفس الطريقة".
المشكلة بالنسبة للبحريات الكبيرة مثل البحرية الأمريكية أن صواريخ كروز القادرة المضادة للسفن متاحة بسهولة في سوق الأسلحة العالمية، والصين، على سبيل المثال، جمعت "ترسانة قوية" منها، وفقاً لكوه، كما أن الإيرانيين يزعمون أنهم صنعوا بعضاً منها.
وقال كوه، لكي يكون الصاروخ فعالاً، لا يشترط أن يغرق السفينة التي يهاجمها على الفور- بل يحتاج فقط إلى إحداث ضرر كافٍ يحول انتباه الطاقم عن شن الهجمات إلى محاولة إبقاء سفينتهم عائمة.
وإذا ركز المهاجم في أي هجوم بحري على استخدام أعداد كبيرة من الصواريخ على سفينة واحدة، فسيكون لديه احتمالات جيدة لإغراقها.
لا تزال تفاصيل اللحظات الأخيرة الخاصة بملابسات غرق موسكفا ضبابية، لكن هناك إجماعاً على أن السفينة لم تغرق بعد الغارة مباشرة، بل غرقت أثناء عودتها إلى الميناء.
وأشار كوه إلى أن البحرية الإسرائيلية تعرضت لحادث مماثل في عام 2006 عندما تمكنت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران من قصف السفينة الحربية INS Hanit من الأرض.
"الضربة لم تغرق السفينة الحربية [هانيت] الإسرائيلية لكنها أوقفتها عن العمل. هذا الحادث، ثم غرق موسكفا، يعزز فكرة أنه في الحرب البحرية اليوم، لا يزال بإمكان الأطراف الأضعف أن تشكل تهديداً غير متكافئ لخصوم بحريين أقوى".
التصميم، الدفاعات، وثبات البحارة أمور أساسية لحماية أي سفينة
ولكن هناك بعض الأسباب التي تجعل المقارنة بين غرق موسكفا وحدوث هجمات مماثلة للسفن الأمريكية عملية معقدة.
قال جيري هندريكس، القبطان المتقاعد بالبحرية الأمريكية والزميل الأول في معهد ساغامور ومقره إنديانابوليس، إن المشكلة تكمن بشكل أساسي في تصميم موسكفا وسفن الأسطول السوفيتي الأخرى. اختار الاتحاد السوفييتي في السفن، التي تم إنتاجها في السبعينيات والثمانينيات، تخزين الأسلحة الهجومية فوق سطح السفينة. هذا يعني أنه لا يتطلب الأمر سوى إصابة واحدة في وضع جيد لبدء الحريق فوق السفينة المستهدفة، والذي يؤدي بعد ذلك إلى تسخين العلب التي تخزن الصواريخ، وتحويلها إلى قنابل موقوتة.
وقال هندريكس: "لا أعتقد أنه يمكننا التقليل من تأثير التصميم الضعيف المتأصل لفئة سلافا أو فئة كيروف أو أودالوي، وهي أنواع من سفن الحقبة السوفييتية لا تزال في الخدمة لدى البحرية الروسية.
"هذا التصميم الذي استثمر فيه الروس أو الاتحاد السوفييتي بشكل كبير يهيئ نفسه بالفعل لنوع من الفشل المتتالي".
على النقيض من ذلك، تقوم البحرية الأمريكية بتخزين الذخائر الهجومية أسفل سطح السفينة، مما يعني أنه إذا كان هناك حريق يهدد ببدء "تسخين" صاروخ، فيمكن للطاقم أن يغمر المكان بسرعة قبل حدوث المزيد من الضرر.
وقال هندريكس إن هناك مشكلة أخرى تتمثل في حالة الأسطول الروسي السطحي، الذي لم يشهد قدراً كبيراً من الاستثمار والاهتمام مثل قوته الأساسية وهي الغواصات الأكثر قدرة، فالسوفييت والروس لا يعتبرون قوة بحرية بالأساس، ويركزون بشكل كبير على الغواصات مقابل التفوق النوعي والكمي للسفن السطحية الأمريكية.
فالسفن الروسية التي صُممت في العهد السوفييتي لديها أنظمة دفاع جوي "قديمة" لم يتم تصميمها ببساطة لمواجهة مسارات صواريخ كروز وصواريخ باليستية حديثة، كما أنها ليست حساسة بدرجة كافية لالتقاط جهات هجوم أصغر.
في المقابل، تمت ترقية نظام Aegis Combat التابع للبحرية الأمريكية باستمرار لعقود من الزمن للتكيف مع التهديدات الجديدة.
وقال: "لقد تم تصميم منصات إيجيس الأمريكية، ثم تم تحديثها وتعديلها على وجه التحديد لكي ترصد من كل مكان من السطح مسارات الصواريخ الباليستية، والتي تنخفض بشكل عمودي تقريباً"، وهذا ما يعتقد أنه حدث عندما اعترض نظام إيجيس هجوماً صاروخياً على سفينة أمريكية قبالة الساحل اليمني في عام 2016.
وصرح جيمس فوجو الثالث، أميرال بحري متقاعد والذي يقود الآن مركز الاستراتيجية البحرية، لموقع Breaking Defense أن الأطقم هم أيضاً عامل رئيسي في ما إذا كانت السفينة قادرة على التغلب على أي هجوم.
وأشار إلى أن توقيت غرق موسكفا يتزامن مع الذكرى الأربعين المقبلة لحرب فوكلاند. في ذلك الصراع، تم تدمير سفينتين، واحدة بريطانية والأخرى أرجنتينية، في حوادث مشابهة بشكل مماثل لما حدث للسفينة الحربية الروسية.
في كلتا الحالتين، قال فوجو، كان يجب أن تكون الأطقم قادرة إما على الدفاع ضد الهجوم أو على الأقل تخفيف الضرر بعد وقوعه. في كلتا الحالتين، فشلت الأطقم في القيام بأي منهما.
كانت للسفينة الأرجنتينية أبواب مانعة لتسرب الماء، مصممة لعزل الفيضانات في حالة اختراق هيكل السفينة. وقال فوجو إن عدم قدرة الطاقم على السيطرة على الفيضانات تشير إلى حالة استعداد سيئة من جانبهم.
في حالة السفينة البريطانية، ورد أن الطاقم فشل في رؤية الصاروخ وهو قادم. وأشار إلى أن النيران اشتعلت بعد ذلك في السفينة، مما أدى إلى انتشارها ودمرها قبل أن تتمكن من العودة إلى الميناء.
وأضاف قائلاً: "ليس لدي أي حقائق غير التكهنات حول موسكفا، لكنني سأخبرك أن ما حدث على السفينة الأرجنتينية كان سببه الرضا عن النفس".
وقال هندريكس إن إرسال السفينة الحربية التي تحمل اسم عاصمة روسيا إلى هذه الحرب "كان في الأساس إشارة من موسكو بأننا هنا وسنبقى". "لذلك غرق موسكفا أمر محرج لبوتين، ولروسيا، وهو ضربة حقيقية للهيبة الوطنية لروسيا".
وقال فوغو إنه قلق بشكل خاص بشأن الردود الانتقامية التي سيتخذها الروس بعد خسارة مثل هذه السفينة الرائدة. وقال إن السفن الرائدة في العديد من الدول تهدف إلى تمثيل أفضل ما في الدولة. وأشيع أن موسكفا هي السفينة المفضلة لدى بوتين.
وأشار فوغو أيضاً إلى أن "هناك مفارقة حول غرق موسكفا أن هذه السفينة والسفن الأخرى في فئتها بُنيت في ميناء ميوكلايف الأوكراني عندما كانت أوكرانيا جزءاً من الاتحاد السوفييتي، إنه مثل سيناريو هوليوودي".