لماذا أصبح العالم تحت حصار الطغاة؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/09 الساعة 11:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/14 الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش

أسباب تخلي الليبرالية العالمية عن قواعد اللعب النظيف في 20 عاماً وتحولها لأداة في أيدي الحكام الفاسدين وشبكات المصالح الدولية

يضع أنصار الليبرالية أيديهم على قلوبهم خوفاً من مستقبل قريب يقلب الطاولة على قواعد الحريات.. والإنسانية.

نعم، منذ نحو 20 عاماً بدأ العالم يدخل بالتدريج في مأزق جديد اسمه معاناة "النظام الدولي الليبرالي" من ضغوط شديدة، وتراجعها على كل الأصعدة.

الساسة الشعبويون في مختلف أنحاء العالم يدعون لتغييرات كبرى في قواعد وقيم السياسة الدولية.

ويهاجمون النظام الليبرالي بصفته "مشروعاً عولمياً يخدم مصالح النخب الشريرة، ويدمّر السيادة الوطنية والقيم التقليدية والثقافة المحلية". 

الأنساق الليبرالية التي عكف العالم على تجهيزها منذ الحرب العالمية الأولى تتراجع.

والعالم يزحف بمحض اختياره في اتجاه الاستبداد.

وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي ومعه حلف وارسو تفاءل أنصار الليبرالية بأن تصبح العقيدة "السياسية والاقتصادية" لعالم بلا قهر أو طغيان.

مع بداية الألفية، وجدت الليبرالية نفسها في موقع الاتهام بالمسؤولية عن الفوضى وحشو العقول بأضغاث الأحلام.

وفي منتصف العقد الثاني من الألفية بدأت دائرة الطغيان في حصار الكوكب.

حتى بعد احتفال أنصاره بهزيمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لا يزال النظام يواجه تحدياتٍ كبرى من الداخل والخارج. 

تقدر "فريدم هاوس"، وهي منظمة غير حكومية مقرها واشنطن، أن هناك 106 أنظمة حكم دكتاتورية أو شبه ديكتاتورية في عالمنا، أي ما يعادل 54% من الدول على كرتنا الأرضية.

تراجعت الديمقراطية في الدول النامية والصاعدة بشكل أكبر مما كانت عليه قبل 15 عاماً.

الحكام في عدد متزايد من الدول الصاعدة والنامية يعطلون المؤسسات الرقابية للحفاظ على سلطتهم ونظام يهدف لإثرائهم الشخصي.

إنها نتائج دراسة تحليلية في ألمانيا، لاحظت أيضاً أن هناك تزايداً في الاحتجاج على الظلم الاجتماعي والفساد وسوء الإدارة.

المفاجأة الحزينة أن نحو 3.3 مليار إنسان يعيشون في أنظمة

تحميل المزيد