الصراع بين القوميات مرشح للاستمرار والتوترات مع مصر والسودان قد تمهِّد لمواجهة عسكرية.. كل ما يجب معرفته عن الأزمات الداخلية والإقليمية التي تهدد مستقبل آبي أحمد
تبدو كل الجبهات في إثيوبيا هادئة، في بداية صيف عادي لعام 2021.
لكنه الهدوء الذي يتلو صخب الحرب في إقليم تيغراي، وأزمة سد النهضة مع مصر.
وهو الهدوء الذي يسبق عواصف أخرى، إحداها قد تكون انهيار الحكم المركزي في أديس أبابا، وتفكك الدولة!
تتسارع الأحداث الداخلية في إثيوبيا في أعقاب لجوء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في نهايات 2020 إلى استخدام القوة ضد قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وقيام جيش الدفاع الوطني الإثيوبي بعمليات عسكرية داخل الإقليم.
ووثقت تقارير دولية فظائع ارتكبها جنود الجيش الوطني بالإقليم، وصلت إلى الاغتصاب والقتل الجماعي.
وتهب مقدمات الرياح مع الجيران، وفي المقدمة السودان ومصر، على خلفية مشروع سد النهضة والخلافات الحدودية.
ويتحول التحالف الوليد مع إريتريا إلى قنبلة موقوتة، بعد أن وصل نفوذ إريتريا في إثيوبيا يصل إلى حدود الاحتلال.
يتراجع الإقتصاد الإثيوبي، ومعه شعبية الزعيم الذي كان واعداً، وتطفو إلى السطح للمرة الأولى علامات استفهام، بشأن مدى استقرار نظام حكم آبي أحمد، وإمكانية استمراره.