مخاوف أمنية من بيع طائرات إف 35 للإمارات عبَّر عنها سياسي أمريكي بارز، ضمن اعتراضات متعددة تواجه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببيع هذه الطائرات إلى الدولة الخليجية، أغلبها يتعلق بالخوف من تأثيرها على تفوق إسرائيل العسكري بالمنطقة.
ولكن هذه المرة سبب الاعتراض مختلف، فقد أثار العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب مينينديز، وأكبر أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، جاك ريد، "أسئلة عديدة" بشأن الصفقة، في رسالة أرسلها إلى وزير الخارجية مايك بومبيو تتعلق بأسباب أمنية وعسكرية تجعل الصفقة خطراً على الجنود الأمريكيين، وفقاً لما نقله موقع Eurasian Times عن موقع Defense News.
مخاوف أمنية من بيع طائرات إف 35 للإمارات.. ما هي؟
وأثارت رسالة السناتور الأمريكي عدة أسئلة ملحة من بينها أمن الجنود الأمريكيين الذين قد يتضرروا من أن أبوظبي لديها علاقات أمنية مع خصوم أمريكيين تحديداً، روسيا والصين.
وأثيرت تساؤلات "كيف تضمن الإدارة أن التكنولوجيا الحساسة لطائرة F-35 ليست مهددة بعلاقات الإمارات بالصين (التي باعتها طائرات Wing Loong بدون طيار) وروسيا (التي قد تبيعها مقاتلة Sukhoi Su-35، ونظام Pantsir S- 1 للدفاع الصاروخي ونظام الصواريخ المضادة للدبابات Kornet-E).
كما طرح السيناتور الأمريكي تساؤلات بشأن هل وافقت الإمارات العربية المتحدة على إنهاء التعاون والمشتريات مع روسيا والصين، مقابل طائرة F-35؟.
وحذَّرت الرسالة كذلك من أن "الأمن القومي للولايات المتحدة وسلامة القوات الأمريكية يمكن أن يتأثرا بشكل خطير بهذا البيع".
في وقت سابق، ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة والإمارات تأملان في التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن بيع طائرات مقاتلة من طراز F-35 الشبح، قبل 2 ديسمبر/كانون الأول، الذي يُحتفل به باعتباره اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وشكك عضوا مجلس الشيوخ في "السرعة الفائقة" للصفقة، واتهم ترامب بربط الصفقة بعوامل سياسية بدلاً من "المداولات الرصينة حول الأمن الإقليمي".
وقال إن "الجدول الزمني للصفقة سريع للغاية، بحيث يصعب مراجعتها بين الوكالات، والتشاور مع الكونغرس، والتحضير لإنهاء الصفقة، وهي عملية يمكن أن تستغرق شهوراً إن لم يكن أطول".
وعادة ما يستغرق الأمر شهوراً لإجراء مراجعة كاملة وشاملة بين الوكالات لبيع مقترح بهذه الأهمية والحساسية".
العقبة الإسرائيلية
وهناك عقبة أخرى قد تواجهها الصفقة، هي الاتفاق مع إسرائيل الذي ينص على أن أي بيع أسلحة في منطقة الشرق الأوسط يجب ألا يقوض "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل.
وإسرائيل حالياً هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تشغل طائرات F-35 والدولة الوحيدة على مستوى العالم التي استخدمتها لأول مرة في القتال.
ولكن ترامب قال لشبكة فوكس نيوز: "لن أواجه أي مشكلة في بيعهم طائرة F-35، ولن أواجه أي مشكلة على الإطلاق". وقال ترامب: "إن دولاً غنية للغاية في معظمها، مثل الإمارات العربية المتحدة، ترغب في شراء الطائرات المقاتلة، وأنا شخصياً لن أواجه أي مشكلة معها".
وأضاف أنه على استعداد لبيع الأسلحة نفسها لدول الشرق الأوسط الأخرى التي باعها لإسرائيل.
وتساءل السيناتور المنتقد للصفقة، "هل سنتشاور مع شركائنا حول هذه المخاطر وآرائهم حول هذا البيع المحتمل إلى الإمارات العربية المتحدة عند إتمام البيع؟"
وطلب وزير إماراتي من إسرائيل "إزالة العقبات" أمام الدولة لشراء هذه المقاتلات الشبح من الولايات المتحدة.
وقال لدينا طلبات مشروعة موجودة هناك، وقال في مقابلة افتراضية: "يجب أن نحصل عليها… الفكرة الكاملة لحالة الحرب أو الحرب مع إسرائيل لم تعد موجودة".