تجاربه البشرية بدأت قبل 3 أشهر فقط.. ما هو عقار “ريجينيرون” الذي يدَّعي ترامب أنه “علاج” لكورونا؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/08 الساعة 11:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/08 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/ رويترز

يقول دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض بعد فترةٍ قصيرةٍ قضاها بمركز والتر ريد الطبي لعلاج فيروس كورونا المُستجَد، إن أحد العقاقير التي تلقَّاها ربما كان "علاجاً" لكوفيد-19، وهو علاجٌ بالأجسام المضادة من شركة Regeneron لصناعة الأدوية تلقَّاه في المستشفى. 

وقال ترامب، الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول، في خطابٍ بُثَّ عبر الفيديو: "إنهم يسمونها مواد للمداواة. بالنسبة لي، لم يكن ذلك هكذا، لقد جعلني أفضل. أنا أسميه علاجاً". وأضاف الرئيس أنه يأمل في تسريع الأمور لاستخدام العقار في حالات الطوارئ وتزويد الأمريكيين به مجاناً. ما هو إذاً هذا العقار؟ 

ما هو مزيج الأجسام المضادة؟ 

تقول صحيفة The Independent البريطانية إن شركات Regeneron وEli Lilly وAbCellera وGlaxoSmithKline لصناعة الأدوية تختبر حالياً علاجاتٍ بالأجسام المضادة كوسيلةٍ للمساعدة في علاج فيروس كورونا المُستجَد. والأجسام المضادة هي بروتينات يصنعها الجسم للمساعدة في الحماية من الأمراض. وتشير النتائج الأوَّلية إلى أنها يمكن أن تخفض مستوى فيروس كورونا المُستجَد في الجسم، ومن ثم تقصير مدة الإقامة في المستشفى. وعلاج Regeneron هو عبارة عن مزيجٍ من اثنين من الأجسام المضادة المختلفة التي حُدِّدَ أنها مفيدة في هذا الصدد. 

وليست الأجسام المضادة وسيلةً لتلقيح شخصٍ ما بشكلٍ دائم أو فوري ضد الإصابة بفيروس كورونا المُستجَد تماماً مثل اللقاح، أو كما يبدو أن ترامب يشير في بثِّ الفيديو. 

يقول ترامب في مقطع الفيديو: "يجب أن نحصل على تصديقٍ على هذا العقار وأنا أريد أن يتوافر في المستشفيات حيث يشعر الناس بالسوء. هذا أهم بالنسبة لي من اللقاح". 

ما مدى قرب هذه العقاقير من الاستخدام العام، ومن يمكنه الحصول عليها؟ 

في يوليو/تموز الماضي، بدأت شركة Regeneron المرحلة الثالثة من التجارب، وتتضمَّن اختبار العلاج مع العديد من المشاركين من البشر، بينما بدأت شركة AbCellera التجارب البشرية في يونيو/حزيران. 

لم يُصرَّح بعد بعلاج Regeneron لاستخدام الجمهور في حالات الطوارئ، ولكن لا يزال بإمكان شركات تصنيع الأدوية تقديم مزيج الأجسام المضادة لعددٍ محدودٍ من المرضى وفقاً لما يُسمَّى بـ"الاستخدام الرحيم"، حيث تقدِّم الشركات علاجاتٍ تجريبية خارج إطار التجارب السريرية. 

هل يمكننا أن نعتمد ما قاله الرئيس؟ 

في يوليو/تموز، وافقت إدارة ترامب وشركة Regeneron على صفقةٍ بقيمة 450 مليون دولار لإنتاج العقار من أجل الاستخدام العام إذا تمكَّنَت الشركة من اجتياز التجارب السريرية وحصلت على موافقةٍ طارئةٍ أو كاملة من إدارة الغذاء والدواء. 

يقول ترامب: "أعتقد أن هذه كانت نعمةً من الله أنني أُصِبت بالمرض". وأضاف: "لقد أُصِبت به. سمعت عن هذا الدواء. وقلت دعوني آخذه. كان هذا اقتراحي، وكانت طريقة عمله رائعة". 

ولدى ترامب سجلٌ بالتمسُّك بالعلاجات التي يعتقد أنها ستكون فعَّالة والترويج لها قبل أن يتحقَّق العلم منها. وفي وقتٍ سابقٍ من العام الجاري، قال الرئيس إنه كان يتعاطى الهيدروكسي كلوروكين، واقترح ذات مرةٍ استكشاف إمكانية حقن مطهِّر منزلي في الجسم لمحاربة فيروس كورونا المُستجَد، رغم أنه أصرَّ على أنه كان "ساخراً" في أعقاب التهكُّم الذي جاء في أعقاب تصريحه من جميع أنحاء العالم. 

ومن الواضح أن فريق الأطباء التابع للرئيس شعروا أن العلاج آمن بما يكفي لكي يستخدمه الرئيس، لكن لم يكن الجميع مقتنعين بذلك. وغرَّد الدكتور فيناي براساد، الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا، الأسبوع الماضي على منصة تويتر، قائلاً إن إعطاء الأشخاص النافذين دواءً لم يُسمَح به بعد للجمهور هو "علمٌ سيئ وطبٌّ سيئ وأخلاق سيئة". 

تحميل المزيد