تبدو إجابة السؤال: من الأقوى، أمريكا أم الصين؟ محسومة حتى الآن لصالح الولايات المتحدة حتى لو كانت المقارنة بين البلدين تحظى بشعبية كبيرة تجعل السؤال يتكرر كثيراً، ولكن هناك سؤال أصعب في الإجابة عنه، وهو: من الأقوى، روسيا أم الصين؟
تنبع صعوبة هذا السؤال من الفوارق والتشابهات والتنافسات والعلاقات الوثيقة بين البلدين، فبينما تتقارب القوة العسكرية بين البلدين، فإن الفارق الاقتصادي والسكاني أصبح، لصالح الصين بفارق ضخم، بينما المساحة والموارد الطبيعية لصالح روسيا، أما النفوذ الخارجي فالمقارنة بينهما أصعب، حيث لدى موسكو دبلوماسية نشطة وماكرة، بينما بكين تتبع دبلوماسية يمكن وصفها بالرصينة والعميقة.
من الأقوى: روسيا أم الصين؟ إليك مقارنة بين القوة العسكرية للبلدين
إليك مقارنة بين قدرات روسيا والصين العسكرية من حيث عدد الأسلحة والجنود والموارد
المساحة والسكان والموارد
روسيا الصين
عدد السكان: 145 مليون نسمة مليار و374 مليون نسمة
إجمالي المساحة: 17.09 مليون كيلومتر مربع 9.59 مليون كيلومتر مربع
الميزانية العسكرية: 66.3 مليار دولار 228 مليار دولار
النسبة من الناتج المحلي : 4.3٪ 1.9٪
إجمالي الناتج المحلي: 1.673 تريلون دولار 14.1 تريليون دولار
القوات البرية
روسيا الصين
الجنود العاملون: 771 ألفاً مليونان و300 ألف
الدبابات: 2050 7760
المركبات القتالية المصفحة: 27335 6000
عدد قطع المدفعية: 14557 9726
القوات الجوية
روسيا الصين
مجموع الطائرات: 4441 4282
عدد الطائرات المقاتلة: 751 1150
عدد الطائرات المتعددة المهام 526 629
عدد الطائرات الهجومية: 783 270
طائرات هليكوبتر: 1505 1170
القوات البحرية
روسيا الصين
مجموع القطع البحرية: 314 780
حاملات الطائرات: 1 2
المدمرات: 18 36
الفرقاطات: 10 54
كورفيت: 83 42
الغواصات: 59 76
الأسلحة النووية
روسيا
تعد روسيا ثاني أهم دولة بعد أمريكا عندما يتعلق الأمر بالبحث والتطوير ثم تخزين الأسلحة النووية.
في الوقت الحاضر، يخزن الروس عدداً إجمالياً يبلغ 6490 رأساً حربياً، وهو ما يعد بالكاد أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية. عندما يتعلق الأمر بعدد الرؤوس الحربية المنشورة، فإن الكمية مماثلة للأمريكيين، أي 1600 رأس حربي منشور.
يجب أن نتذكر أيضاً حقيقة أن روسيا أجرت أكثر من 700، ما يجعلها ثاني أهم دولة عندما يتعلق الأمر بتطوير أسلحة نووية. ومع ذلك، كما كان الاتحاد السوفييتي هو الذي تمكّن من صنع أكبر قنبلة في العالم. كانت تُعرف باسم قنبلة القيصر، وكان لها انفجار قدره 50 ميغاطن من مادة تي إن تي.
الصين
آخر الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي تمتلك في الوقت الحالي ما يقرب من 280 رأساً نووياً في المجموع.
ومع ذلك، فإن عدد القنابل المنشورة غير معروف.
وعلى الرغم من أن الصين طورت واختبرت أول جهاز ذري لها فقط في عام 1964، فإنها تمكنت من اختبار أول قنبلة هيدروجينية بعد 32 شهراً فقط. نتيجة لذلك، يمكنهم التباهي بأقصر فترة بين تطوير تقنيتي الانشطار والاندماج النوويين.
تمكنت الصين من إجراء 45 تجربة للأسلحة النووية. ومع ذلك، فإن البيانات المتعلقة بمخزون الرؤوس الحربية المتراكمة غير مؤكدة. الشيء نفسه يتعلق بعدد الرؤوس الحربية المنتشرة. كل ذلك بسبب المعلومات المحدودة التي توفرها الدولة. يجب أن نضع في اعتبارنا أيضاً أنها الدولة الوحيدة من بين الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي لا تقدّم ضمانات أمنية إيجابية.
وبينما تحتل روسيا المركز الثاني في ترتيب موقع Global Fire للقوة العسكرية بعد الولايات المتحدة، تأتي الصين في المركز الثالث، متفوقة على الهند التي تأتي في المركز الرابع.
ولكن المقارنة بين القوى العسكرية للدول ليست بهذه البساطة.
علاقة شديدة التقلب عبر التاريخ
البلدان على علاقتهما الوثيقة لديهما تنافس أقدم بكثير من تنافسهما مع الولايات المتحدة، إذ توسعت روسيا في الشرق الأقصى على حساب الصين، كما تواجَه البلدان عسكرياً خلال ستينيات القرن الماضي، رغم أن كليهما كان شيوعياً.
والتعاون الوثيق بين البلدين الذي انطلق بعد انهيار الاتحاد السوفييتي له نسخة أقدم وأوثق خلال فترة مواجهة التوسع الياباني في آسيا، كان الاتحاد السوفييتي خلاله أبرز حليف للقوى الصينية التي تتصدى للغزو الياباني، وواصلت موسكو دعم بكين بعد تحول الأخيرة للشيوعية في نهاية أربعينيات القرن العشرين بفضل الدعم السوفيتي للحزب الشيوعي إلى حد كبير.
وكان أكثر مجالات التعاون بينهما في فترة الصداقة الشيوعية هو مجال التقنية العسكرية حيث نقلت موسكو بعد أهم تقنياتها مثل تكنولوجيا الطائرات ميغ 19 وميغ 21 وغيرها التي ظلت تنتجها الصين لفترة قريبة، إلى أن توترت العلاقات بينهما خلال الستينيات، وتحولت إلى صراع حدودي تفوَّق فيه الروس (الاتحاد السوفييتي)، كاد يتحول إلى حرب كبرى.
وبسبب القطيعة بين البلدين توقفت الصين عن تحقيق تقدم بارز في التكنولوجيا العسكرية إلى أن تصالحت مع موسكو مجدداً في التسعينيات.
فالمفارقة أنه بعد تراجع المشكلات بين البلدين التي فرَّقت بينهما خلال العهد الشيوعي، فإن التعاون في مجال الصناعات العسكرية تحديداً، كان بداية توثيق العلاقات بينهما للمستوى الذي نراه حالياً.
إذ إن شراء الصين المعدات العسكرية سمح لبرامج التسلح الروسية بالنجاة والبقاء بعد الأزمة المالية التي أصابت البلاد إثر إنهيار الاتحاد السوفييتي خلال أوائل تسعينيات القرن العشرين.
إذ باعت روسيا أسلحة حديثة للصين، على الرغم من مخاوفها من أن بكين سوف تكون قادرة على "نسخ" الأسلحة المتلقاة ومن ثم تحسينها.
لكن الحاجة إلى المال كانت أكبر بكثير من القلق بشأن مثل هذه الأشياء، إذ اعتادت الصين شراء أنظمة الأسلحة الروسية وهندستها العكسية، مما وفر لها قاعدة صحية لبدء بناء جيشها، وهو الأكبر في العالم، لكنها الآن تفوقت بوضوح على روسيا من حيث القتال المتطور.
ونتيجة لذلك، تفوقت الصين أوائل عام 2020 على روسيا في إنتاج وبيع الأسلحة.
واليوم الصين وليس روسيا هي التي تنافس الولايات المتحدة
قدَّمت الصين، وليس روسيا، أول رد أجنبي على الهيمنة الكاملة للولايات المتحدة في مجال الطائرات الشبحية بطائرة جيه 20. الصين أيضاً تقدمت إلى الأمام في مجال البرمجيات والحوسبة، حيث سعت إلى تحقيق مكانة عالية في الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي.
كما ابتكرت الصين سلسلة جديدة من الصواريخ الباليستية للتصدي لحاملات الطائرات الأمريكية.
واشترت الصين حاملة طائرات سوفييتية مستعملة كسفينة تدريب على تصنيع حاملات الطائرات. الآن لديها خطط لبناء ثلاث حاملات أو أكثر.
من ناحية أخرى، اضطرت روسيا إلى تعليق حاملة طائراتها الوحيدة على الرف حتى عام 2022، وقبل ذلك لم يكن بإمكانها الإبحار من دون قاطرة قريبة.
لقد أصبحت الصين، وليس روسيا، البعبع للجيش الأمريكي، رغم وجودها في نصف العالم الآخر بعيداً عن الولايات المتحدة.
ومع امتلاكها عشرة أضعاف عدد سكان روسيا، واقتصاداً مهيأً ليحل محل الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم، فإن الصين تتقدم لمنافسة الولايات المتحدة، بينما من غير المرجح أن تظل روسيا منافساً لأمريكا أو تصنَّف لفترة أطول في مستوى الجيوش من الدرجة الأولى.
بإمكان روسيا تحقيق عديد من أهداف سياستها الخارجية، من خلال اختراق الديمقراطيات الغربية والاعتماد على الدول الصغيرة التابعة لها. لكن الصين تبني جيشاً متعدد الجوانب قادراً على محاربة الجيش الأمريكي وجهاً لوجه.
فوارق دقيقة للقوة بين البلدين
بعيداً عن المقارنات الرقمية بين الدولتين، يمكن وضع عدة خطوط رئيسية لفهم توازن القوى بين روسيا والصين.
فيما يتعلق بالقوة النووية فهناك تفوق واضح وكبير لروسيا مقارنة بالصين.
ولكن يمكن ملاحظة أن القوة النووية الصينية لا تخضع للشفافية ذاتها التي تخضع لها القوة النووية الروسية، لأن الأخيرة موقعة على عدة اتفاقيات مع الولايات المتحدة تضع حدوداً للتوسع في القوتين النوويتين الروسية والأمريكية معاً، وهي اتفاقياتٌ الصين ليست طرفا بها، وهذا أحد الأمور التي تدفع الولايات المتحدة إلى التهديد بالتخلي عن بعض الاتفاقات النووية التي تربطها مع موسكو أو الدعوة إلى ضم الصين إليها.
الأمر الثاني، يجب ملاحظة أن معظم الأسلحة التي تنتجها الصين هي تقليد أو تطوير لأسلحة روسية أو سوفييتية، كما أن الصين مازالت تعتمد على استيراد بعض الأسلحة من موسكو.
ولكن بالمقابل، هناك عدة أشياء في صالح الصين.
فقد ظل العالم ينظر إلى الصين باعتبارها مجرد مقلد بليد لروسيا والغرب، ولكن هناك مؤشرات على تسارُع قدرة الصين على التقليد، مع إضافة بعض الابتكارات، وأحياناً الانتقال من تقليد الأسلحة الروسية إلى تقليد الأسلحة الغربية؛ الأمر الذي يؤدي إلى تفوق صيني جزئي، على الأقل، على الأسلحة الروسية، عبر تجاوز العيوب التقليدية لدى الروس مع الاحتفاط بمميزاتهم.
على سبيل المثال قلدت الصين من دون الحصول على ترخيص، طائرات روسية من سلسلة سوخوى 27 الروسية الشهيرة التي اشترتها بكين من موسكو ثم قدمت عدة نسخ منها هي: جي 11 وجي 15 وجي 16.
وبينما يُعتقد أن هذه النسخ الصينية أقل في المستوى من الأصل الروسي، فإن الملاحظ أن الصين نجحت في إنتاج رادار أيسا الأكثر تقدماً، ودمجه في هذه النسخ قبل أن تفعل روسيا.
وفي مجال الطائرات الشبحية كان يُنظر إلى الطائرات الصينية على أنها مجرد تقليد رديء للغرب وروسيا، ولكن بدأ العالم يتعامل بجديةٍ أكثر مع الطائرات الشبحيه الصينية، خاصةً الطائرة (جي 20 )، كما يُعتقد أن هذه الطائرة وصلت إلى طور إنتاجٍ أكثر تقدماً من الطور الذي وصلت إليه الطائره الشبحية الروسية سوخوي 57، كما يبدو أن الصينيين في الطائرات الشبحية يحاولون قدر استطاعتهم تقليد الأمريكيين أكثر من الروس.
ولكن هذه النجاحات الصينية تشوبها نقائص خطيرة.
فقد حقق الصينيون تقدماً لافتاً في صناعة الطائرات الحربية، ولكنهم مازالوا يعانون من مشكلات في المحركات.
فرغم إنتاجهم للمحركات بالقوة الكافية لطائراتهم، فإن محركاتهم مازالت تواجه مشاكل في الجودة والعمر، وفي سرعة الاستخدام، مما يمنع الاعتماد عليها في الأغلب بشكل كبير ويجعل الصينيين يستمرون في الاعتماد على المحركات الروسية، حتى في أحدث طائراتهم، ولكن يمكن توقُّع أنهم سيحلُّون هذه المشكلات.
مقارنات بين أسلحة روسية ونظائرها الصينية
في معظم المجالات تقارَب الروس والصينيون بشكل لافت، حتى لو تخلف الصينيون قليلاً.
- مقابل السوخوي 27 الروسية (229 طائرة ) والإف 15 لدى أمريكا (212 طائرة)، لدى الصينيين الـ"جيه 11″ (346 طائرة) وهي تقليد مباشر وبدون ترخيص للسوخوي 27، علماً بأن الصين لديها نحو 78 طائرة سوخوي 27 مشتراة من موسكو مباشرة.
- مقابل السوخوي 33 الروسية المخصصة للإقلاع من حاملات الطائرات والإف 18 سوبر هورنيت الأمريكية، لدى الصينيين الطائرة جي 15 المستوحاة أيضاً من السوخوي 33.
- مقابل طائرات سوخوي 30 الروسية الشهيرة ( تمتلك موسكو منها 111 طائرة والصين 97) والطائرات الإف 15 سترايك إيجل الأمريكية (219 طائرة لدى واشنطن)، لدى الصينيين الطائرة جيه 16 (128 طائرة) المطورة من جي 11 والمتأثرة بالسوخوي 30، ويمكن اعتبارها أيضاً منافساً أقل مستوى للسوخوي 35 ( تمتلك موسكو 92) والقاذفة سوخوي 34 (127 طائرة لدى روسيا)، علماً أن لدى الصين 24 طائرة سوخوي 35 اشترتها من روسيا.
- مقابل الميغ 29، الطائرة الروسية الخفيفة (280 طائرة)، والإف 16 الأمريكية الشهيرة (تمتلك واشنطن منها 1245 طائرة)، لدى الصينيين الطائرة جيه 10 (459 طائرة)، وإن كانت أقرب إلى الإف 16.
- وفي مجال الطائرات الشبحية لدى الصينيين نموذجان مقابل نموذج واحد للروس، هما: الطائرة جيه 20 (تتشابه شكلاً مع الإف 22 رابتور الأمريكية) والـ"جيه 31" (تتشابه شكلاً مع الإف 35 الأمريكية).
- وفي مجال القطع البحرية أصبح لدى الصينيين حاملتا طائرات مقابل واحدة روسية، ولكن تجب ملاحظة أنه في المجال البحري تحديداً لدى الروس تفوق تقليدي في مجال الغواصات النووية، وقد يحتاج الأمر من الصينيين فترة طويلة لكي يتخطوه.
- في مجال الدبابات تمتلك روسيا ثلاثة أضعاف ما لدى الصين ولكن أغلبها قديمة ومخزنة، أما في الدبابات الحديثة فلدى الروس نحو 550 نسخة من الدبابة الشهيرة T 90 بينما الدبابة الأحدث الأرماتا لديهم أعداد قليلة، مقابل 1000 دبابة صينية من طراز تايب 99 التي يعتقد أنها أقوى من T 90 الروسية مع ملاحظة أن هناك غموضاَ حول إمكانياتها لأنها لم تصدر للخارج.
لغز التفوق العددي الروسي في العتاد
بصفة عامة في الدولتين يُلاحظ وجود أعداد كبيرة من الأسلحة البرية القديمة، لأن العقيدة العسكرية الشرقية السوفييتية التي سارت عليها الصين أيضاً، كانت تميل إلى إبقاء الأسلحة القديمة فترة أطول من نظرائهم الغربيين بدلاً من إحالتها إلى التقاعد (جيوش كبيرة حتى لو بأسلحة أغلبها قديمة مقابل العقيدة الغربية التي تعتمد على جيوش صغيرة بأسلحة متقدمة).
ونتيجة لذلك، أصبحت لدى الروس كميات كبيرة من الأسلحة البرية التي قد تُظهر تفوقاً رقمياً لموسكو، ولكنها ليست ذات قيمة كبيرة ولا تعبّر عن موازين قوى حقيقية، لأنها أسلحة قديمة، وهو أمر يظهر بشكل واضح في الدبابات التي تبلغ الأعداد التي تمتلك روسيا منها ثلاثة أضعاف الصين.
في المقابل فإن الصينيين لديهم قدرة اقتصادية أكبر على إنتاج أسلحة جديدة، في ظل الفارق الهائل بين حجم الاقتصادين والموازنة العسكرية (228 ملياراً للصين مقابل 66 ملياراً لروسيا).
من الذي يحتل المركز الثاني بعد أمريكا
يمكن القول إنه رغم تخلُّف الصين قليلاً عن روسيا (مع استمرار اعتماد بكين على موسكو في محركات الطائرات بالأكثر)، فإن الفجوة تتضاءل، إضافة إلى أن الصينيين أكثر قدرة على الاستفادة من التقنيات الغربية عبر مهاراتهم في التقليد والنقل، كما أن التطور التقني الذي حققته الصين في مجال التكنولوجيا المدنية يعطي ميزة كبيرة لها مقابل روسيا.
ولكن ما زالت هناك مجالات يتمتع فيها الروس بأفضلية واضحة مثل الأسلحة النووية وأنظمة الصواريخ المضادة الطيران والصواريخ الباليستية.
ويُعتقد أنه فيما يتعلق بالطائرات الشبحية، يتفوق الروس في المناورة، أما قدرات التخفي عبر استخدام المواد المركبة التي تقلل البصمة الرادارية وكذلك القدرات الخاصة بتقليل البصمة الحرارية للمحركات، فيُعتقد أن البلدين متأخران بشكل واضح في هذا المجال عن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عامة.
أما في مجال الطائرات من دون طيار، فهذا المجال البِكر، من الواضح أن الصين تتفوق فيه، إضافة إلى ميزة الإنتاج الرخيص لديها التي تجعل الصينيين قادرين على المنافسة عالمياً، وهي الميزة ذاتها التي تتوافر لتركيا في هذا المجال.
يبدو أن روسيا ما زالت أقوى وأكثر تقدماً في أغلب المجالات (خاصة النووي)، لكن الفجوة تتضاءل بشكل سريع بحيث قد نرى الصين قريباً تُتوَّج رسمياً كثاني أقوى قوة عسكرية في العالم خاصة مع قدراتها اللافتة على مراكمة أعداد جديدة من الأسلحة.