صفقة محتملة لترامب مع رئيس كوريا الشمالية قد تصيب آسيا كلها بصدمة كبرى

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/22 الساعة 22:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/22 الساعة 22:47 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون/رويترز

عندما جاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلطة كان العالم يخشى من أن يشعل هو وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون حرباً نووية، والآن بات الكثيرون يخشون من احتمال إبرام صفقة بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية قد تكون صادمة للجميع.

فإذا أعيد انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية فقد يعقد مع رئيس كوريا الشمالية صفقة صادمة بالنسبة لليابان وكوريا الجنوبية، ومجمل حلفاء أمريكا في آسيا.

إذ يبدو أن دونالد ترامب غير ميال للتصعيد العسكري في كوريا الشمالية، حسبما ورد في تقرير لمجلة The National Interest الأمريكية.

يتوقع التقرير أنه إذا استمر رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون في عزل نفسه عن القيادة الأمريكية، وعدم الاستجابة للشروط الأمريكية، فقد يلجأ ترامب إلى تدابير أكثر جرأة للتقارب، بما في ذلك سحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية، وتجميد التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لأجل غير مسمى.

في الواقع، تحدَّث مسؤول سابق في إدارة ترامب عن أنه في حالة إعادة انتخابه ستتوصل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى اتفاق مع "تنازل إضافي" غير محدد، تجاه نزع السلاح النووي.

عرض عسكري كوري شمالي/رويترز

يشير الانتقاد القاسي لكوريا الشمالية لـ"النموذج الليبي" لنزع السلاح النووي إلى أنها لن تتخلى طواعية عن طموحاتها النووية، إلا إذا شعرت قيادتها بثقة راسخة في قدرتها على الحفاظ على السيادة بدون أسلحة نووية.

وقد تتخلى بيونغ يانغ عن الأسلحة النووية إذا اقتنعت بأن السعي للحصول على هذه الأسلحة سيهدد بلا شك بقاءها.

على الرغم من قيام وزارة الخزانة الأمريكية بفرض مجموعة قوية من العقوبات الاقتصادية لتثبيط جهود الانتشار النووي، وإعادة كيم جونغ أون إلى طاولة المفاوضات، تواصل كوريا الشمالية التهرب من العقوبات بنجاح غير مسبوق. بالإضافة إلى ذلك أصدرت Kim Yo-jong، الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية، والمشتبه بها في تفجير مكتب الاتصال بين الكوريتين، بياناً رسمياً يعلن أن القمم المستقبلية "غير مجدية" ما لم تقم القيادة الأمريكية بإجراء "تغييرات كبيرة" على موقفها تجاه كوريا الشمالية.

صفقة بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية.. 3 سيناريوهات

في حالة إعادة انتخابه، هناك 3 صيغ محتملة لصفقة ترامب المفترضة، والتي تتضمن "تنازلاً متزايداً" لنزع السلاح النووي الكوري، و"تغييرات رئيسية" لموقف الولايات المتحدة بشأن كوريا الشمالية:

ينهي ترامب جميع التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى أجل غير مسمى أو يقلل بشكل جذري.

1. قد ينهي ترامب جميع التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى أجل غير مسمى، أو يقللها بشكل جذري.

2. ترامب قد ينهي الوجود العسكري الأمريكي من شبه الجزيرة الكورية.

3. ترامب قد يقدم مساعدات إنسانية لكوريا الشمالية لمكافحة فيروس كورونا لاستئناف المفاوضات.

إذا التزمت كوريا الشمالية على نحو غير معهود بوعدها بوقف تجارب الأسلحة النووية والباليستية، فإن الخيار الثالث هو الأكثر منطقية بالنظر إلى التوقعات بتفاقم الوباء العالمي الحالي.

لن يؤدي الخياران الأول والثاني إلى تشويه العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية فحسب، بل أيضاً سيؤثران على العلاقات الأمريكية واليابانية والأمن الإقليمي.

ويرى غالبية الكوريين الجنوبيين أن وجود القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية ضروري للحماية ضد كوريا الشمالية، عندما أعلنت إدارة ترامب من جانب واحد نظرها في خفض عدد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، بسبب خلافات تقاسم التكاليف، شعرت القيادة والمواطنون في كوريا الجنوبية بالغضب والخوف على ما يبدو.

بغض النظر عمن سيجلس في المكتب البيضاوي، العام المقبل، ستواصل كوريا الشمالية جهودها لفصل التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

في حالة إعادة انتخاب ترامب، ترى المجلة الأمريكية أنه يجب ألا تتضمن التنازلات الواردة في صفقة ترامب المزمعة سحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية، لأنها ستتيح لكيم جونغ أون الاستفادة من التحالف الضعيف بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا، عبر استغلال رئيس كوريا الجنوبية المفرط في التفاؤل بشأن التعايش المشترك، والرئيس الأمريكي المتحمس بشكل مفرط لحل مشكلة كوريا الشمالية بمفرده.

تحميل المزيد