إسرائيل تحدثت عن حادث أمني خطير وحزب الله نفى روايتها عن قيامه بهجوم فاشل.. ماذا يحدث بجنوب لبنان؟

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/28 الساعة 15:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/28 الساعة 15:04 بتوقيت غرينتش
توتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية/Reuters

حالة من الغموض تشوب منطقة جنوب لبنان في ظل إعلان إسرائيل إحباطها هجوماً لحزب الله ونفي الحزب لذلك.

وأفادت تقارير بأن الحدود بين لبنان وإسرائيل شهدت تصعيداً خطيراً، أمس الإثنين، حيث دوت انفجارات وإطلاق نار فى منطقة مزارع شبعا، إضافة إلى وقوع تبادل إطلاق نار وقصف بين الجانبين (إسرائيل وحزب الله) دون معرفة تفاصيل حتى الآن.

إسرائيل تقول إن حزب الله حاول اختراق حدودها، والحزب ينفي

وتقول إسرائيل إنها أطلقت النار على مقاتلين لحزب الله تسللوا عبر الحدود اللبنانية، فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"حادثة أمنية خطيرة".

لكن حزب الله نفى الرواية الإسرائيلية وقال في بيان رسمي: "إن كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن إحباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة وكذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن حوالي أربعة مسلحين عبروا الحدود في منطقة مزارع شبعا، في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

حزب الله نفي الرواية الإسرائيلية/رويترز

وأضاف الجيش أن "مقاتلي الحزب عادوا فارين إلى لبنان" بعد إطلاق النار عليهم.

ومازالت المنطقة متوترة منذ أيام بعد قتل قيادي لحزب الله فيما قيل إنه غارة إسرائيلية على سوريا.

وأعلنت إسرائيل مزيداً من "التعزيزات" لقواتها على الحدود مع لبنان، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها منطقة مزارع شبعا المحتلة أمس الإثنين.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنّه بعد "تقييم الوضع"، تقرّر "تعزيز القيادة الشمالية العسكرية بمنظومات نيران متطورة وتجميع المعلومات وقوات خاصة".

و بيروت تقرر رفع شكوى لمجلس الأمن بعدما حدث في جنوب لبنان

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد جلسة لتقييم الوضع في مقر القيادة الشمالية، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إحباط عملية لـ"حزب الله" على الحدود، وهو ما نفاه الأخير جملةً وتفصيلاً في بيان صدر عنه.

وحضر جلسة التقييم كل من رئيس هيئة الأركان العامة، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، ورئيس هيئة العمليات الحربية، وضباط كبار آخرين.

وخلال الجلسة قال نتانياهو: "كانت عمليتنا أمس مهمة، أحبطت اختراقاً لأراضينا. كل ما يحدث حالياً هو نتيجة محاولة إيران ووكلائها في لبنان التموضع عسكرياً في منطقتنا".

وأضاف: "لا أقترح على أحد اختبار جيش الدفاع أو دولة إسرائيل. نحن مصممون على الدفاع عن أنفسنا".

وأعلن مجلس الوزراء اللبنانى، عزمه تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة احتجاجاً على الاعتداء الإسرائيلى الذى وقع أمس الإثنين، فى جنوب البلاد.

ووفقاً لشبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، شهدت مزارع شبعا تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي، إضافة إلى سقوط عدة قذائف إسرائيلية في محيط بلدة كفرشوبا ومركز قوات اليونيفيل، الكائن بمنطقة مزارع شبعا.

صواريخ باتريوت وإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية ومقتل قيادي للحزب

وقبل هذه الأحداث بيوم واحد، سقطت طائرة مُسيرة إسرائيلية في داخل لبنان، الأحد، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي.

وقال مُتحدث الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه في تويتر: "خلال نشاط عملياتي على الحدود اللبنانية سقطت طائرة مسيرة إسرائيلية داخل لبنان".

وذكر المتحدث أنه "لا توجد خشية من تسرب معلومات" قد تكون مُخزنة في أجهزة الطائرة.

ويأتي كل ذلك في ظل توتر جديد مصحوب بنشر تعزيزات عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان، بينها بطاريات صواريخ من طراز باتريوت.

وكان حزب الله اللبناني قد أعلن مقتل أحد قياداته في إحدى الغارات الإسرائيلية قرب مطار دمشق الدولي، الأسبوع الماضي.

وبعد مقتل القيادي في الحزب قال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في تصريحات تليفزيونية لقناة "الميادين"، القريبة من الحزب، الأحد، إنه ليس من الوارد تعديل "معادلة الردع" مع إسرائيل، مُضيفاً أن "التهديدات لن تستدرجنا إلى موقف لا نريده".

ورفض نعيم قاسم الإجابة عن سؤال بشأن احتمالية رد حزب الله على مقتل أحد عناصره في ضربة إسرائيلية بسوريا، قائلاً: "لا جواب".

ورأى قاسم أن الظروف والأجواء الحالية لا تشير إلى حدوث حرب، مُستنداً في ذلك إلى "الإرباك الداخلي الإسرائيلي وتراجع ترامب في الداخل الأمريكي"، حسب قوله. ولوّح نعيم برد يشبه ما حدث في حرب يوليو/تموز 2006 حال شنت إسرائيل الحرب.

فهل كانت هذه العملية محاولة لحزب الله للرد على مقتل القيادي الذي اغتالته إسرائيل بدون ضجة حتى لا تندلع حرب في المنطقة، بأنه كان اعتداءً إسرائيلياً جديداً يبحث عن ذريعة.

تحميل المزيد